نبذة عن المؤيد الآلوسي:
وهو المؤيد بن عطاف بن محمد بن علي بن محمد الألوسي، أبو سعيد. ويُعتبر شاعر من أعظم الشعراء الفحول والأدباء في عصر الدولة العباسية وعاش في القرن السادس الهجري. وولد في عام أربعمائة وأربعة وتسعين للهجرة الموافق لعام ألف ومائة للميلاد، في مدينة آلوس التي كانت تطل على نهر الفرات في العراق العربية، أثناء الخلافة العباسية.
ونشأ الشاعر في غير مدينة كانت تُسمّى بمدينة دجيل وبعدها توجه لينتقل إلى بغداد مع بداية حياته. وانضم الشاعر في أثناء الخلافة العباسية إلى جيشها، بعدها توجه منتقلاً لكي يعمل على خدمة البيت السلجوقي. ولهذا حقق الكثير الثروات الكبير وارتفع مقامه.
وبعدما اعتزل الشاعر المؤيد الآلوسي خدمة الجيش العباسي، بقي يلبس رداء ذلك الجيش. ومدح الشاعر الكثير من مسؤولي الدولة العباسية في ذلك العصر وبهذا اشتهر في الأول لهذا الأمر. وعلى النقيض من المدح الذي كتبه، كتب الشاعر الكثير من الأبيات الشعرية التي يهجو بها أيضاً الأمراء والخلفاء في العصر العباسي.
ومن أبرز ما هجاهم الشاعر المؤيد الآلوسي هو الخليفة العباسي المقفي. وبسبب هجيَه سجن لمدة تتراوح ما بين العشرين إلى الخمسة وعشرين سنة في سجون الدولة العباسية. وفي أثناء سجنه فقد الشاعر المؤيد بصره وبعدها غادر الشاعر متوجهاً من بغداد إلى الموصل، في عام خمسمائة وخمسة وخمسين للهجرة.
وكتب الشاعر الكثير من القصائد الشعرية ونظَّمها، حيث كانت القصائد الشعرية تتضمَّن الأغراض الشعرية كالهجاء والمديح والوصف والحكمة والنسيب، التي كانت كأغراض أساسية شعرية استخدمها الشاعر في كتابته ونظمة للقصائد الشعرية التي عمد إلى كتابتها آنذاك.
وكتب الشاعر المؤيد الشعر العربي وذلك تبعاً للأدب العربي التقيلدي. ونجده في كثير من المواطن الشعرية أنه يميل كثيراً لكتابة الشعر العربي التقليدي القديم. وأحدث الشاعر المؤيد الآلوسي حركة أديبة عريضة شاهقة في الأدب العربي العباسي في العصر العباسي الثاني، التي كان من أبرزها كتابة الشعر العربي الأدبي، حيث كان يتميّز بالرصانة والبعد عن الركاكة، كذلك حركة تجزؤ الخلافة العباسية آنذاك.
وتوفّي الشاعر المؤيد الآلوسي في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، لعام خمسمائة وسبعة وخمسين للميلاد، الموافق للسادس من شهر شبتمبر لعام ألف ومائة واثنان وستين للميلاد، وذلك في مدينة الموصل في العراق أثناء الخلافة العباسية.