نبذة عن الوأواء الدمشقي:
وهو محمد بن أحمد العناني الغساني الدمشقي، أبو الفرج، حيث يُلقَّب بأبو الوأواء الدمشقي. وهو شاعر وأديب عربي مقل من فحول الشعراء في دمشق السورية، حيث قالت المصادر الادبية والتاريخية وذكرت أن أول من روى عن الشاعر الوأواء الدمشقي خبراً روى الثعالبي في اليتيمية؛ وهذا نقلاً عن أبي بكر الخوارزمي العربي، ذلك أنَّ لقب الوأواء هو عبارة عن لقب أطلق عليه وبقي ملازماً له؛ ذلك لأنه كان منادياً في دار البطيخ في دمشق السورية، حيث كان ينادي على الفواكه.
فقد قال فيه البخاري في كتاب دمية القصر: أمّا عن أبو الفرج كان يسعى جاهداً بالفواكه رائحة وعادياً، كما كان ذلك يتغنَّى عليها منادياً”.
ولم يذكر المدوّنون لحياة الشاعر الوأواء الدمشقي تفاصيل عن حياته كثيراً، لكنهم ذكروا أنه ولد في مدشق السورية، حيث أتقن الشاعر الوأواء معنة الشعر واللغة العربية فيه. ونجد ذلك في الكثير من المواطن الشعرية التي كتبها الشاعر والعديد من المؤلفات.
كما كتب الشاعر الأدب العربي والشعر العربي بإتقان، حيث استخد الأغراض الشعرية الرثاء والهجاء والغزل والوصف والنسيب والحكمة؛ من أبرز الأغراض الشعرية التي استخدمها في كتابة الششعر العربي.
وكتب الشاعر القصائد من الشعر وذلك اتباعاً لطريقة الأدب العربي التقليدي، حيث كان كثير الميل للأدب العربي القديم، وأحدث حركة أدبية شاهقة في الأدب العربي أثناء الأدب في العصر العباسي الأول.
وقال عنه القفطي وذلك نقلاً عن ابن عبد الرحيم في كتاب طبقات الشعراء، أن لقب الوأواء يعود إلى أنه كان جابياً في فندق وكذلك يتولى بيع الفواكه بكل أنواعها. وبعد ذلك يجتني ما حصل عليه من جرّاء بيعها. وقال أيضاً أنه لم يكن أديباً ولا يعرف من الشعر شيئاً.
أمّا عن الأشخاص الذين لقّبوا بالوأواء أيضاً، رجل آخر كان يُسمّى بالوأواء وأيضاً عاش في في القرن السادي الهجري؛ أي الزمن الذي عاش به أيضاً الشاعر الوأواء الدمشقي، حيث كان يكنى بأبو الفتوح.
وتوفّي الشاعر الوأواء الدمشقي في حلب السورية، في عام خمسامئة وواحد وخمسون للهجرة. وفي رواية أخرى أنه توفي سنة ستمائة وثلاثة عشر للهجرة.
ونقل عن الشاعر الوأواء الدمشقي الأديب السيوطي، حيث كان ذلك بغية الوعاة وكذلك ذكرة الأديب حاجي الخليفة وذلك على أثر ديوان الشاعر أبو الطيب المتنبي.