نبذة عن بشير الصقال:
هو بشير بن أحمد بن عز الدين الصقال، عالم وأديب وشاعر من موصل العراق. وولد الشاعر بشير الصقال في مدينة الموصل في العراق لعام ألف وثلاثمئة وأربع وعشرين للهجرة، الموافق لعام ألف وتسعمئة وستة للميلاد.
نشأ وترعرع الشاعر في الموصل في بيت علم وتلقى تعليمه على كبار رجال الدين؛ من أمثلهم السيد عبدالله البحراني الذي تعلّم على يده قراءة القرآن الكريم، ثم انتقل بعدها الى المدرسة الأميرية العثمانية؛ وذلك بعد أن أتم القراءة والكتابة.
وواصل تعليمه في تلك المدرسة حتى الصف السادس الابتدائي، ثم توجه لتركها؛ من أجل أن يلتحق بالكثير من الحلقات لدى شيوخ علماء الموصِل؛ وذلِك بهدف حصوله على تعليم العلوم الشرعية.
وكذلك درس الشاعر بشير بن أحمد الصقال وتلقى علمه على يد الشيخ أحمد حميد الحمداني، الذي كان يعرف بالمسدي، بالإضافة إلى أخذه العلم من الشيخ صالح الجهادي الذي كان يشتهر بالبربر وكذلك السيد داود الوضحى.
واتصل الشاعر بشير بن أحمد بن عز الدين الصقال بالشيخ محمد الرضواني وأحسن اتصالهُ بهِ، حيث لازم كل الحلقات التي كان الشيخ عبدالله النعمة يعقدها، كما أخذ عنه العلوم بمختلف أنواعها كالنقلية والعقلية وأخيراً اللغة العربية، كما حصل في عام ألف وثلاثمئة وتسع وأربعين للهجرة على إجازة عالمية.
كما أعطى الشاعر علمه الذي ينهل به من علوم اللغة والدين والأدب والشعر العربي للعديد من الأشخاص الذين أصبحوا على يدهم أدباء. ومن أشهرهم:
- محمد علي إلياس العدواني.
- شاكر النعمة.
- محمد ياسين.
- محمد عمر الحديدي.
- شمس الدين البدري.
- نعمان حسين الموالي.
- محمود حسن عكلة.
- عبدالهادي الحاج علي ابراهيم خلف العنيز.
وذكر المدونون العرب الذين أرَّخوا لحياة الشاعر بشير بن أحمد الصقال، أن أهل الموصل في العراق على اختلاف دياناتهم من مسلمين ونصارى كانوا يذكرونه بالخير ويكنون له الاحترام والتوقير. ومن صفاته أيضاً أنه كان خطيباً وشاعراً.
وأن الحاج حسين محمد العلوي قام بجمع العديد من أشعاره وعمل على نشرها في الصحف، حيث أضاف إليها ما كان يمتلكه من القصائد، حيث جمعها في ديوان واحد وأسماه ديوان الصقال لكنه لم ينشره أحد إلى الآن.
وتوفى الشاعر بشير بن أحمد الصقال في عام ألف وأربعمئة وسبعة للهجرة، الموافق لعام ألف وتسعمئة وستة وثلاثين للميلاد في موصل العراق.
