كليفر جريتيل (Die kluge Gretel) هي قصة خيالية ألمانية جمعها الأخوان جريم ، KHM 195. وهي من نوع Aarne-Thompson 1741 – Trickster Wives and Maids وتم نشرها لأول مرة في الطبعة الثانية من Grimms ‘Fairy Tales في عام 1819.
الشخصيات:
- جريتل.
- السيد .
- الضيف.
قصة جريتل الطباخة الذكية:
كان هناك ذات مرة طباخة تدعى جريتيل، وكانت ترتدي أحذية عليها وردة حمراء، وكانت تخرج بهم بفخر، وكلما خرجت كانت تتمايل بنفسها فخراً وهي تقول بنفسها: أنت بالتأكيد فتاة جميلة وكانت عندما تعود إلى المنزل، تشرب وتأكل ما يحلو لها بفرح ثمّ تتذوق أفضل ما تطبخه حتى تشبع حيثانت شهيتها للطعام كبيرة، وهي تقول بنفسها: يجب أن تعلم الطباخة، كيف يبدو الطعام .
وفي أحد الايام قال لها سيدها: جريتيل، هناك ضيف قادم هذا المساء يجب أن تجهزي لي اثنين من الطيور وتطبخيها جيداً، فأجابت جريتيل: سأفعل ذلك يا سيدي، فقتلت اثنين من الدجاج، ونظفتهما جيداً، وفي المساء وضعتهما أمام النار حتى يتم شويهما وبعد أن بدأت الطيور تتحول إلى اللون البني وكانت جاهزة تقريبًا، ولكن الضيف لم يصل بعد، ثم نادت جريتل لسيدها وقالت: لماذا لم يأت الضيف؟ يجب أن آخذ الطيور بعيدًا عن النار، قذهب سيدها ليحضر الضيف بنفسه.
وعندما أدار سيدها ظهره، وضعت جريتيل الطيور جانباً وفكرت قائلة في نفسها: الوقوف طويلاً بجانب النار هناك يجعل المرء يشعر بالحر والعطش، من يعلم متى سيأتون؟ ثمّ ركضت، ووضعت إبريقًا وأخذت مشروبًا جيدًا، ثمّ تناولت قطعة دسمة من الطيور، ثم ذهبت ووضعت الطيور مرّة أخرى إلى النار، ولكن بما أن اللحم المشوي كانت رائحته جيدة جدًا، اعتقدت جريتيل أنّه قد يكون هناك خطأ ما، ويجب تذوقه وبعد أن لمسته بإصبعها، قالت: آه، ما أحسن الطيور، إنها بالتأكيد خطيئة وعار أنها لا تؤكل مباشرة.
ركضت إلى النافذة لترى ما إذا كان السيد لن يأتي مع ضيفه، لكنها لم تر أحداً وعادت إلى الطيور وفكرت أنّ أحد الأجنحة يحترق فقالت: كان من الأفضل أن أخلعه وأكله، لذا قطعته وأكلته واستمتعت به، وعندما فعلت ذلك فكرت أنّه يجب أن تقطع الآخر أيضًا، وإلا فسوف يلاحظ السيد أن شيئًا ما مفقود، ولما أكلت الجناحان ذهبت وبحثت عن سيدها ولم تره، فخطر لها فجأة أنّه ربما لم يأتوا على الإطلاق، وذهبوا إلى مكان آخر.
ففكرت لو أنّها تأكل طائر واحد بالكامل، فركضت إلى القبو مرة أخرى، وتناولت شرابًا كبيرًا وأكلت الدجاجة واحدة في سعادة كبيرة، وعندما ابتلعت أحد الدجاجتين ولم يأت سيدها بعد، نظرت جريتل إلى الأخرى وقالت: أين يوجد أحدهما، يجب أن يكون الآخر بالمثل، ليذهب الاثنان معًا، فما هو مناسب للواحد هو حق للأخرى وأعتقد أنّه إذا كنت سآكل دجاجة أخرى فلن يسبب لي أي ضرر وكانت تقصد بذلك ضرورة أكل الدجاجة الأخرى لتكون مع الدجاجة السابقة بمعدتها، لذا تناولت شرابًا آخرًا، ودعت الدجاجة الثانية تنضم إلى الأولى ثمّ التهمتها.
بينما كانت في أفضل حالات الأكل، جاء سيدها وهو مرتبك وقال لها: اسرعي، اسرعي يا جريتيل، الضيف سيأتي ورائي مباشرة! فأجابت جريتل: نعم يا سيدي، سيكون كل شئ جاهزاً في الحال، في غضون ذلك، نظر السيد ليرى أنّ الطاولة قد وُضعت بشكل صحيح وأخذ السكين الكبير حيث كان ينوي قطع الدجاج، وشحذها على الدرجات ثمّ جاء الضيف وطرق باب المنزل بأدب ولطف.
ركضت جريتيل، ونظرت لترى من كان هناك وعندما رأت الضيف، وضعت إصبعها على شفتيها وقالت: اصمت! اصمت! ابتعد بأسرع ما يمكن، إذا أمسك بك سيدي فسيكون أمراً سيئاً بالنسبة لك، لقد طلب منك بالتأكيد أن تأتي للعشاء، لكن نيته هي قطع أذنيك، فقط استمع كيف يقوم بشحذ السكين! عندها سمع الضيف الشحذ، وأسرع على الدرج مرة أخرى بأسرع ما يمكن.
في تلك الأثناء ركضت جريتل تصرخ إلى سيدها، وهي تقول: لقد دعوت ضيفًا رائعًا يا سيدي! فقال سيدها: آه، لماذا يا جريتيل؟ ماذا تقصدين بذلك؟” قالت: نعم، لقد أخذ الدجاج الذي كنت سأقدمه للتو من الطبق وهرب به! قال سيدها: هذه خدعة جميلة منه! إذا كان قد ترك لي واحدًا فهذا جيد، على الأقل بقي لي شيء لآكله، فأخبرته أنّه لم يترك شيئاً ثمّ نادى على الضيف ليتوقف لكن الضيف تظاهر بعدم سماعه.
ثم ركض وراءه وهو لا يزال في يده السكين، وهو يصرخ : واحدة فقط، واحدة فقط، مما يعني أن الضيف يجب أن يترك له دجاجة واحدة فقط، ولا يأخذ كلاهما. ولكنّ الضيف لم يفكر بأي شيء سوى أنّه سيتخلى عن إحدى أذنيه وركض كما لو أن النار مشتعلة تحته، ليأخذهما معه إلى المنزل.