أمثال عالمية عن الندم:
يُعرف الندم من قِبل علماء اللغة على أنه أشد أنواع الحزن، حيث يُعد من التعابير العاطفية التي يشعر الإنسان بالذنب عن طريقها؛ وذلك يكون حين قيامه باقتراف خطأ أو ذنب معين، فالندم يرتبط إلى حد كبير بالاستياء الداخلي للفرد، والذي يكون ناجم عن الشعور بالذنب، كما أن الندم يضفي إلى العديد من الآثار السلبية التي تعود على الفرد، وعلى وجه الخصوص إذا كان الإنسان كثير التفكير بذات الموضوع.
1. يندم المرء على الكلام أكثر مما يندم على الصمت (More have repented to speech than of silence):
كثير هي المواقف والأحداث التي تمر على الإنسان في حياته يندم من خلالها على موقف معين حدث بها أو أمر معين قد صدر عنه، وأكثر الأمور التي يندم عليها الفرد هو ما يصدر عنه حينما تعتريه حالة الغضب وتسيطر عليه، فالإنسان عندما يغضب يتفوه بالعديد من الأمور التي تكون خارجة عن سيطرته، فالغضب يدخل الإنسان في نطاق اللاوعي، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن ينبغي على الفرد أن يسيطر على نفسه ويمتلك أعصابه حين يشعر بالغضب، حيث أنه ما يصدر عنه وهو في تلك الحالة يولد لديه الكثير من الندم فيما بعد، ففي الكثير من الأحيان يكون التزام الصمت أسلم وأفضل للشخص من أن يتفوه بكلام يندم عليه فيما بعد.
2. لا تندم على فعل الخير (Never regret doing good):
أشار الحكماء والأدباء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن هناك أمور لا يضفي عملها إلى الندم، وإن قوبل بالجحود والنكران، مثل عمل الخير وبذر المعروف بين الناس، وقد أوضح المثل للفرد أنه لا ينبغي عليه الندم على عمل المعروف والإحسان إلى الآخرين، وإن تم الرد على هذا الأمر بالإساءة والنكران.
3. الندم هو الإرث الطبيعي للتقدم في السن:
أشار المثل العربي في مضمونه إلى أنه من طبيعة الإنسان حين يتقدم في العمر يشعر بالكثير من الندم والحسرة على مواقف وأمور حدثت في الماضي.
4. الندم المبالغ فيه ضرب من انتحار العقل:
أشار المثل العربي في محتواه إلى أن كثرة تفكير الإنسان والحسرة والندم على ما فات، يُعتبر من الأمور التي تؤثر سلبياً على حياة الفرد وتفكيره.
5. من لا يملك لسانه يندم:
أوضح المؤرخين من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ الإنسان الذي لا يقوى على السيطرة على لسانه، فإنه يقع في الكثير من الأخطاء التي تورث الندم لديه.