تُعتبر الرواية من الروايات التي تشارك بها اثنين من أهم وأبرز الكُتاب في القرن التاسع عشر، وهم كل من هاري تورتليدوف، وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أكثر من حصل على جوائز عالمية على أعماله الأدبية، والأديب الثاني كان ريتشارد درايفوس وهو من أهم وأبرز الكُتاب الأمريكيين، وقد حصل على جائزة أوسكار العالمية كتكريم له على الإبداع الذي قدمه في مجال الأدب العالمي، وقد تم تجسيد الرواية إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.
نبذة عن الرواية
تم تصنيف الرواية من قِبل الأدباء والنقاد على أنها تندرج تحت تصنيف روايات تاريخية وكذلك تندرج تحت تصنيف بديل للرواية البوليسية، وقد تميزت بإثارة التشويق لدى القارئ، وقد تم العمل على نشرها للمرة الأولى في سنة 1995م من قبل إحدى دور النشر التي تعرف باسم دار هودر وستوكتون الواقعة في المملكة المتحدة الأمريكية، وفي العام التالي تم نشرها من قبل كتب تور في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم ترشيحها لتنال جائزة للتاريخ البديل.
وقد تناولت الرواية في مضمونها الحديث حول سرقة تمت لإحدى اللوحات الثمينة، حيث أنه لأكثر من قرنين سابقين كان من الممكن أن تصبح الولايات المتحدة القارية ودولة كندا من ضمن الاتحاد التابع إلى أمريكا الشمالية، وقد كان ذلك الأمر عبارة عن هيمنة ذاتية للحكم داخل إحدى الإمبراطوريات التابعة إلى دولة البريطانية مع التحفظ على الاسكا تحت حكم دولة روسيا.
وقد كان يشير عنوان الرواية إلى إحدى اللوحات خيالية التي تعود إلى مدينة غينزبرة، والتي كانت ذات المدينة التي تحيي سنوياً ذكرى الاتفاقية بين كل من جورج واشنطن وجورج الثالث وهو ما كان في ذلك الوقت ملك المملكة المتحدة وقد تم إنهاء الثورة الأمريكية بشكل سلمي، وعلى إثر ذلك أصبحت اللوحة ذاتها من أهم رموز الوحدة الوطنية.
رواية الجورجان
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول حادثة سرقة تمت في أحد الأيام، حيث أنه سُرقت إحدى اللوحات التي تعرف باسم لوحة الجورجان، والتي كان يتم عرضها في أحد المعارض العالمية في مدينة نيو ليفربول، وفي تلك الأثناء تم تشتت انتباه الجمهور عن موضوع السرقة من خلال إحداث جريمة قتل لأحد الأشخاص والذي يشتهر بلقب الصريح، وكانت تتم مناداته باسم ديك، بينما هو في الحقيقة معروف باسم تريكي ديك، وهو ما كان يعمل في مجال بيع السيارات المستعملة.
وقد كان السيد بريك شخصية معروفة على مستوى واسع في المجتمعات، وفي المكان الذي وقعت به الجريمة تم ترك جراموفون بالإضافة إلى تسجيل يعود إلى شخص يدعى يانكي دودل، وقد كان يتضمن التسجيل عبارة عن أغنية تخريبية سيئة الصيت والسمعة وهو نداء ونشيد إلى من ينادون بالحرية.
وفي ذلك الوقت حين تم اكتشاف عملية السرقة وسرعان ما تم تشكيل لجنة من أجل إجراء البحث عنها، وقد كانت عملية البحث يقودها عقيد من عناصر الشرطة يدعى توماس، وهو ما كان يتبع إلى قسم الشرطة الخيالة والتي بدورها تابعة إلى الملكية الأمريكية وحين بدأت عملية البحث عن اللوحة أخذ العقيد برفقته أمينة الملكية السابقة وهي طبيبة تدعى كاثلين فلانيري بالإضافة إلى كابتن يدعى صمويل ستانلي، وبعد مضي عدة أيام من البحث والتحري حول عملية السرقة تم وصول وثيقة فدية تم إرسالها من قِبل أبناء الحرية.
ومن خلال تلك الوثيقة تم إبلاغ الحاكم العام الذي يعمل لصالح اتحاد أمريكا الشمالية والذي يدعى السير مارتن وشخص يدعى لوثر كينغ وآخر يدعى بوشيل بكل ثقة أنه ينبغي على العناصر التي تقوم بعملية البحث أن تتمكن من استعادة اللوحة قبل أن يحين موعد زيارة الدولة من قِبل الملك الإمبراطور الذي يعرف باسم تشارلز الثالث، وإنه لم يتم ذلك الأمر سوف تضطر الحكومة إلى دفع فدية إلى أبناء الأحرار، وقد كانت تلك الفدية عبارة عم ما قيمته خمسين مليون جنيه إسترليني.
وجراء تلك البرقية تم توسعة أمور البحث والعمل على أخذ كل من بوشيل وشخص آخر يدعى فلانري وشخص ثالث يدعى ستانلي في جولة عبر جميع أنحاء البلاد، وقد كان ذلك من خلال ركوب منطاد الذي كان من أحدث شكل متقدم من الصناعة في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يتم اعتلاء سفينة هوائية وفي مرات أخرى جولة بالقطار وفي النهاية انتهت جولتهم من خلال ركوب باخرة والدوران في كافة البحار والمحيطات المحيطة بالمنطقة، وأثناء عملية البحث التقوا مع العديد من الأعضاء الذين ينتمون إلى أبناء الحرية، والذي كان من ضمنهم المحررة التي تعمل في الفطرة السليمة وتدعى جون إف كينيدي.
وبعد إجراء العديد من المطاردات خلف مجموعة من الأعضاء والبحث حول الخيوط المزيفة والأشخاص المشتبه بهم الخطأ، وصل كل من بوشيل ومجموعة من رفاقه إلى إحدى المدن التي تعرف باسم مدينة فيكتوريا، وقد كانت تلك المدينة هي عاصمة الأمة، وهناك على الجانب الجنوبي من أحد الأنهار الذي يشتهر باسم نهر بوتوماك الواقع على الجانب الآخر من مدينة جورج تاون الواقعة في ولاية ماريلاند تم العثور على اللوحة، وقد كان ذلك الوقت قبل ساعة تماماً من وصول الملك، كما تم في تلك الأثناء الكشف كذلك عن المجرمين الحقيقين الذين قاموا بسرقة اللوحة.
وهم من كانوا كل من التحالف المقدس بمساعدة الضابط الأعلى رتبة من بوشيل وهو من كان مسؤول عنه، والذي بدوره كان المتعاطف السري مع أبناء الحرية، بالإضافة إلى أحد الأفرقة الذي تم تشكيله من قِبل سير يدعى هوراس براغ، وقد كان من الرجال الذي تمتلك عائلته مجموعة كبيرة من العبيد في الزمن السابق، ومنذ تلك اللحظة عمل بوشنل على إحباط العديد من المحاولات التي حاول بها السيد براغ أن يقوم بعملية اغتيال للملك.
وقد كانت محاولته الأولى تمثلت في إطلاق عيار النار، ثم بعد ذلك تمت محاولته الثانية بوضع قنبلة في الإطار الملفوف حول لوحة الجورجان، وفي النهاية حين تم إلقاء القبض على براغ وانتظاره المحاكمة، حدث جدال بينه وبين بوشيل، وقد كان ذلك الجدال حول نتائج حرب المحتملة التي كانت ضد التحالف المقدس والانتفاضة الأمريكية الانفصالية، والتي كانت في الأصل حدثت جراء سرقة اللوحة، وفي وقت لاحق حصل كل من بوشيل والسيد ستانلي على لقب فارس من قبل الملك تشارلز الثالث، وقد كان ذلك كتكريم لهم على إنجازاتهم.