تُعد المريض الإنجليزي من أكثر الروايات التي لاقت رواجاً كبيراً على مستوى العالم، كما حظيت على استحسان الكثير من القراء، إذ تم تأليفها من قِبل المؤلف من أصول سيرلنكية (مايكل أونداتجي) سنة 1992م، وهو من المؤلفين والأدباء الذين أثبتوا مهارتهم في كتابة الروايات في مختلف أنحاء العالم، فقد تمت ترجمة تلك الرواية إلى ما يقارب الثلاثمئة لغة، ومن تلك اللغات اللغة العربية، كما حازت تلك الرواية على إحدى الجوائز العالمية وهي جائزة (بوكر مان).
الشخصيات في الرواية
- لازلو دو ألماشي
- جيوفري كليفتون
- كاثرين كليفتون
- الممرضة هانا
- ديفد كارافيجو
- كيربال سنغ
أحداث الرواية
في بداية الأمر عزم المؤلف على تقسيم الرواية إلى عشرة أجزاء؛ فقد قام بتقديم حياة الشخصيات الأربع الرئيسية بالعمل من خلال الرواية، بدأ من المريض الإنجليزي والذي يدعى لازلو دو ألماشي، وهو من الأشخاص الذي كان له مكانة عالية في دولة بلغاريا، كما كان يعمل مستكشف في الجمعية الملكية البريطانية، وهذا كله كان قبل أن تقوم الحرب.
وفي أحد الأيام وقع في علاقة غرامية مع زوجة جيوفري كليفتون، والذي بدوره كان يعمل لدى مركز الاستخبارات العسكرية البريطانية، وحين قامت كاثرين بإنهاء العلاقة العاطفية معه، بقي على الدوام في حالة مريبة من الخوف والشك، وعلى أثر ذلك تعرض لحادث مؤلم، نتج بسبب سقوط طائرته واحتراقها، حينها يقوم بعض الأشخاص العرب الذي يتجولون على الدوام في تلك المنطقة على إنقاذه، فينتهي به الأمر على أنه ممرض إنجليزي عانى الكثير من الألم بسبب احتراق جسمه بأكمله.
ثم بعد ذلك توجه للحديث حول الممرضة التي كانت تهتم به، وهي بالأصل من دولة كندا، كانت تشعر بحالة من الضياع بعدما فقدت والدها أثناء الحرب، لكنها على الرغم من ذلك، فلم تتخلى عن المريض في يوم من الأيام، وبقيت ملازمه له في أحد الفلل القديمة والمهدمة من الداخل، وهي ما كانت موجودة في دولة إيطاليا، وكانت كل تلك الوقائع تحدث في أواخر الحرب العالمية الثانية.
في أحد الأيام قامت الممرضة التي تُدعى هانا، بالعديد من المحاولات من أجل التقرب والاطلاع على العالم الذي يخصصه المريض من أصل إنجليزي لنفسه، فقد كان في تلك الأثناء لم يقوى على تذكر أي شيء حتى اسمه، فهي بذلك كانت تحاول الفرار من عالمها الخاص، والذي كانت قد عانت فيه كثيراً، جراء موت أبيها في الحرب، وقد ظهر في أحداث الرواية شخصية تدعى ديفد كارافيجو، وهو من كان يُصنف أنه أحد اللصوص الكنديين، وهو من الأشخاص الذين كانوا من الأصدقاء القدامى لوالد الممرضة.
فقد كان يعمل أثناء حالة الصراع والحرب القائمة لصالح الدول الحلفاء، وفي أثناء الحرب تم اكتشاف أمره، حينها تم القبض عليه والعمل على أخذ جزاء من خلال القيام بقطع أحد أصابعه، حينها يدخل ديفيد إلى العالم الخاص بحياة الممرضة والمريض؛ من أجل أن يكون يكون داخل إطار العالم المعزول الذي يعيشان فيه، والخاص فيهم، وفي تلك الأثناء يأتي اللغام السيخي الذي يسمى كيربال سنغ والذي يرغب بالارتباط بالممرضة، فهو من الأشخاص الذين عزموا على التطوع للعمل في فوج للسيخ، حيث كان ذلك حينما قام أخيه الأكبر برفض العمل والتعاون مع البريطانيين رفضاً قطعياً، فعزم هو على القيام بالمساعدة والتعاون معهم.
وفي أحد الأيام يتمكن كارافيجو من معرفة الشخصية الحقيقية المريض، فقد قال أنه كونت هنغاري، والذي يُعرف باسم لازلو دو ألماشي، وهو من الأشخاص التابعين إلى الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية، وحيها قام بتذكر كاثرين كليفتون، وهي التي كانت عشيقة ألماشي في ذلك الوقت، وهو من خطط ورتب من أجلب التخلص منها ومن زوجها من خلال حادث مؤلم، كما استذكر أيضًا جميع الاكتشافات والكتب والرحلات الطويلة التي خاضها عبر الصحاري العربية.
وفي تلك اللحظات حاول اللغام السيخي أن يقوم بتوطيد علاقته مع الممرضة هانا، لكن الممرضة لم تقبله بأي شكل من الأشكال، رغم جميع محاولاته، وهذا ما جعله يرى أنّ العلاقة بينهما لا يمكن أن تكتمل، فباءت الطريق أمامه مسدودة، وذلك كان بسبب إصابة وتأثر اللغام السيخي بالعديد من القنابل النووية، والتي كان يتم إلقائها آنذاك على مدينتي نكازاكي وهيروشيما، وهنا شعر بشكل جازم أنه هناك ظلم كبير توقعه الأمم البيضاء على الآخرين من غير البيض، وبينما كانت الممرضة تستمع إلى هذا الكلام، كانت تنسحب إلى الداخل، فلا تريد سماع مثل تلك الأخبار.