يُعتبر المؤلف والأديب ستيفن كينغ وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم وأبرز الكُتاب الذين ظهروا في مجال التأليف وكتابة الروايات، وقد اعتبره الأدباء من أهم معايير الأدب على مستوى العالم، حيث طغى على رواياته أسلوب الرعب، ومن أكثر الروايات التي اشتهر بها هي رواية اليأس، وقد تم العمل على نشرها عام 1996م، كما تم تجسيد الرواية إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، لقد حصدت نسبة مبيعات عالية حال صدورها ولاقت انتشار واسع حول العالم.
الشخصيات
- الرجل كولي انتراجيان.
- تاك.
- دايفيد.
- ستيف صديق جوني.
- الكاتب جوني مارينفيل.
- الابنة ماري.
- جاكسون.
- بيتر.
- سينثيا.
- أودري
- رالف والد دايفيد
- الابنة إيلين
نبذة عن الرواية
في ذات الوقت الذي قام الكاتب ستيفن كينغ بنشر الرواية في سنة 1996م، تم إصدار رواية المنظمون، وهي الرواية التي اعتبرها ستيفن أنها النظيرة لرواية اليأس، حيث أن كلا الروايتين كانا يمثلان عالمين متوازيين لبعضهما البعض، وقد كانت كلا الروايتين يحتويان على الشخصيات ذاتها، لكن ما كان مختلف بينهما هي الظروف المحيطة بالشخصيات في الرواية.
تناولت الرواية في مضمونها الحديث عن قصة العديد من الشخصيات التي يقوم باختطافهم رجل مختل عقلياً ويدعى كولي انتراجيان، وقد كان يقوم بتلك العملية أثناء تنقلهم للسفر على الطريق السريع القريب في ولاية نيفادا، حيث يقوم إنتريجيان باستعمال ذرائع مختلفة ومتنوعة من أجل القيام بعمليات الاختطاف، إذ تشمل تلك الطرق بالتوقيف من أجل حيازة الممنوعات إلى تشتيت تفكير إحدى الأسر في أنه يحاول إنقاذها من مسلح في الأصل لم يكن موجود.
وبعد مرور فترة من الوقت يدرك المختطفين أن إنتريجيان يسيطر عليه ويتمكن منه عليه كائن آخر لا يعرف سوى الشر كمن سبقه ولكن بطريقة أشنع وأوسع يدعى تاك، حيث أن يقوم بالسيطرة على الحياة البرية في الصحراء المحيطة بالبلدة، كما أنه ينبغي عليه أن يغير الأشخاص الذين يضيفون تلك البلدة بين الحين والآخر؛ وذلك حتى يتمكن من البقاء على قيد الحياة، وفي النهاية يتحدون سوياً ويعزمون على قتله؛ وذلك حتى يتمكنوا من الوصول إلى حريتهم والمحافظة على سلامتهم العقلية وحياتهم، إذ يدركوا في النهاية أنه يتوجب عليهم سجن تاك في المكان الذي كان قد جاء منه في الأصل؛ وذلك لكي يتمكنوا من النفاذ بحياتهم من تلك البلدة.
رواية اليأس
في البداية كانت تدور وقائع واحداث الرواية في اللحظة التي كان بها كل من ماري وجاكسون وبيتر يقود سيارتهما بكل هدوء على إحدى الطرق المهجورة التي تقع في ولاية نيفادا، وفي تلك الأثناء يوقفهما أحد الأشخاص من الذين يعانون من مشاكل في العقل، حيث أنه كان إنسان مختل عقلياً يدعى كولي إنتريجيان، إذ أنه في ذلك الوقت يقوم باحتجازهم، ويحتال عليهم بأنه سوف يتم أخذهم إلى قسم الشرطة في بلدة صغيرة جداً ومهجورة منذ زمن بعيد، إذ ادعى عليهم أنهم يحيزون الممنوعات في سيارتهم.
وفي تلك البلدة كان لا يوجد فيها سوى منجم وتُعرف باسم بلدة اليأس، وعند الوصول إلى تلك البلدة يقوم إنتريجيان بقتل بيتر، ولم يكن ذلك الشخص المريض عقلياً يحتجز هؤلاء الرجال الثلاثة فقط، وإنما كان يحتجز العديد من الأشخاص الآخرين وهم عائلة كارفر والتي قام إنتريجيان بقتل ابنتهما الصغيرة كذلك.
كما كان أيضاً محتجز كاتب يدعى جوني مارينفيل، والذي كان في ذلك الوقت ذاهب في رحلة من أجل القيام بجمع المواد عبر المقاطعة وهو يعتلي دراجته، كما كان أيضاً يحتجز طبيب البلدة البيطري والذي يدعى توم بيلينغسلي، وفي ذلك الوقت كان قد وجد مساعد الكاتب جوني وهو يدعى ستيف الدراجة التي كان يقلها صديقه، والذي كان في ذلك الوقت يلحق بالكاتب من على مسافة بعيدة، وفي تلك اللحظة يبحث عنه في المناطق الموجودة على أطراف الطريق برفقة سيدة تدعى سينثيا التي كانت تسافر معه.
وفي ذلك الوقت قام إنتريجيان بأخذ إيلين ابنة العائلة كارفر معه، وفي لحظة ما استطاع ابن عائلة كارفر والذي يدعى دايفيد، وهو شخص متدين للغاية في أثناء غيابه أن يقوم بتحرير جميع المختطفين من يد ذلك المختل عقلياً، وعلى أثر ذلك تتخذه المجموعة المحتجزة كدليل روحاني لهم، حيث أنهم سرعان ما يتوجهون صوب أحد المسارح المهجورة في تلك المنطقة.
وبعد مرور وقت قليل يصل إليهم أصدقاء الكاتب سينثيا وستيف، حيث ينضموا إليهم وسيدة تدعى أودري وهي التي كانت مختطفة في المنجم منذ فترة، ومن هنا بدأوا يدركون أنهم الناجون الوحيدون من المجازر التي كان يرتكبها ذلك الكائن المختل عقلياً، ولكن لم يدركوا في ذلك الوقت أن هناك كائن غيبي يدعى تاك، حيث أن تاك كان محبوس في إحدى الحفر الموجودة في المنجم القديم، والذي بدوره كان يقوم باستحواذ البشر، ولكن ذلك يؤدي إلى تدهور حالة المضيف تاك بسرعة ويحتاج إلى تغيير المضيفين الموجودين في تلك المنطقة.
كان تاك أيضاً قادر على السيطرة على الحيوانات الموجودة في صحراء تلك البلدة مثل حيوانات العناكب والعقارب وغيرها، وفي ذلك الوقت حينما يستشعر تاك بوجود هؤلاء الأشخاص يقوم بقتل الطبيب البيطري بيلينغسلي من خلال استخدام قيود موضوعة تحت سيطرته، وفي تلك الأثناء تقوم أودري بقتل دايفيد، حيث كانت تحت تأثير تاك وسيطرته، لكن في أخر لحظة تكاد تنجح في خنقه لولا قيام ستيف وجوني بالتدخل وفكها عنه، وفي تلك الأثناء يقوم تاك بالاستحواذ على جسم إيلين وخطف ماري الابنة الأخرى لعائلة كارفر.
وفي ذلك الوقت يفكر الناجون في أنهم ينبغي عليهم مغادرة البلدة، حيث أنه كشف لهم دايفيد بعد أن استيقظ من غيبوبة أنّ القدر ما زال يخبئ لهم أمرًا آخر، وهنا تستغل ماري فرصة حالة التدهور السريع التي أصيب بها جسم تاك وتحاول الهروب منه، وهنا يسرع تاك في الاستحواذ على إيلين وقتلها، وعلى أثر ذلك يحصل على جسد عقاب ذهبي.
وفي تلك الأثناء تعثر المجموعة الناجية على بعض متفجرات تعرف بنوع متفجرات (أنفو)؛ وذلك من أجل القيام بتفجير البئر الذي قام تاك بالهرب منه، وفي تلك اللحظة يقوم تاك بمهاجمة دايفيد ولكنه يقتل والده رالف، والذي كان قد ضحى بحياته من أجله، ومن هنا يتخذ الكاتب جوني مكان دايفيد، إذ أنه كان مفجوع للتو بسبب فقدانه والده؛ وذلك من أجل القيام بتنفيذ مهمة تفجير البئر، إذ يقوم جوني بتلك العملية بينما يحبس تاك في الداخل، ومن هنا يعزم كل من دايفيد وسينثيا وماري وستيف بمغادرة مدينة اليأس.