رواية حفلة الهالوين - Hallowe'en Party Novel

اقرأ في هذا المقال


اشتهرت أجاثا كريستي على مستوى العالم، حيث أنه قامت بتأليف مجموعة كبيرة من القصص القصيرة والروايات، وقد لاقت مؤلفاتها الأدبية شهرة واسعة حول العالم؛ وهذا السبب الذي كان خلف المطالبة بترجمة رواياتها إلى العديد من اللغات العالمية، ومن أكثر الروايات التي حققت نسبة مبيعات عالية هي رواية حفلة الهالوين، أو ما كانت تنشر في بعض الأحيان تحت عنوان حفلة عيد القديسين، وقد تم العمل على نشر الرواية سنة 1969م، كما نالت أجاثا العديد من الجوائز العالمية كتكريم لها على أعمالها الأدبية.

نبذة عن الرواية

تم العمل على إصدار الرواية للمرة الأولى في المملكة المتحدة وفي ذات العام تم نشرها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت قد دارت أحداث الرواية أثناء إحدى الحفلات التي تقام وتعرف باسم حفلة الهالوين، تم عرض من خلالها شخصية هيركيول بوارو، إذ أن تلك الشخصية كانت الشخصية الرئيسية التي اعتمدتها الكاتبة في الغالبية العظمى من رواياتها التي تصنف تحت مسمى روايات الأدب البوليسي أو روايات التحقيق، فتظهر شخصية كمحقق في جرائم القتل التي تحدث ضمن القصة.

وقد أشارت كريستي إلى أنه أصوله تعود إلى دولة بلجيكا، وأول ما بدأت الأحداث كانت أثناء الحفلة، إذ أشارت إحدى الفتيات في الحفلة إلى أنها كانت شاهده على جريمة قتل، وأنها في وقت وقوع الجريمة كانت في سن مبكر جداً، لكنها أدركت أن هذا الوقع هو جريمة قتل، ثم بعد ذلك يتم العثور على الفتاة ذاتها مقتولة بعد فترة قصيرة جداً، وهنا يتم تدخل المحقق من أجل العثور على قاتل الفتاة والتحقق من الأقوال التي كانت قد أشارت بها إلى جريمة قتل أخرى حدثت في السابق، لاقت الرواية الكثير من الانتقادات اللاذعة من قِبل النقاد، حيث أشاروا إلى أنها رواية مشتتة وتتضمن نهايات فضفاضة، بالإضافة إلى أن الشخصيات فيها كانت غير مُحققة.

رواية حفلة الهالوين

في البداية تدور وقائع الأحداث الرواية في أحد الأيام الذي يصادف فيه حفل الهالوين، والذي كان في ذلك اليوم يتم عقده في أحد البيوت التابعة إلى الشخصية الرئيسية في القصة والتي تدعى روينا دريك، والذي كان يقع في أحد المناطق التي تعرف باسم منطقة وودلي كامن، وأثناء قيام ذلك الحفل قامت إحدى الفتيات الموجودة في الحفل والتي تدعى جويس، وقد كانت تلك الفتاة ما زالت في مرحلة المراهقة، حيث أنها تبلغ من العمر الثلاثة عشر عاماً، إذ أخبرت جميع الحاضرين أنها في القديم كانت قد شهدت في إحدى المرات على وقائع جريمة قتل مروعة وصادمة إلى حد كبير، وهنا تفاجأ الجميع من حديث تلك الفتاة، إذ كيف لطفلة في تلك المرحلة من العمر أن تدرك وقائع جرائم قتل.

وأكملت حديثها بأنها لم تكن تدرك أنها كذلك حتى وقت لاحق، وبعد انتهاء الحفل في تلك الليلة تم العثور على الفتاة جويس متوفية، إذ تم العثور عليها غارقة في أحد الأحواض في المنزل والذي كان مخصص إلى لعبة التفاح، وقد كانت تلك اللعبة من الطقوس التي تتم ممارستها في ذلك الحفل، وفي تلك الليلة كانت هناك فتاة تدعى أريادني أوليفر، حيث كانت قد حضرت الاحتفال بعد أن كانت تمضي في زيارة إحدى صديقاتها المقربات والتي تدعى جوديث باتلر، وعند سماع أريادني بتلك الحادثة التي سردها جويس سرعان ما اتصلت بصديق والدها المقرب والذي يدعى بوارو، وقد كان من أهم المحققين في مثل هذا النوع من الجرائم؛ وذلك من أجل التحقيق في جريمة القتل التي تحدث عنها جويس، بالإضافة إلى الادعاءات التي أدلت بها جويس.

وبمساعدة أحد المسؤولين عن قوات الشرطة السابقين والذي يدعى العقيد المتقاعد سبنس، وفي بداية إجراء التحقيق في القضية أول ما قام به بوارو هو العمل على وضع قائمة لجميع الوفيات وحالات الاختفاء التي كانت قد حصلت في منطقة وودلي كامن في السنوات القليلة الأخيرة، وقد كانت تلك القائمة تتضمن وفاة عمة روينا والتي تدعى السيدة لويلين سمايث بشكل مفاجئ، كما أنه في ذات الوقت اختفى مساعدها الذي يدعى أولغا عن الأنظار تماماً، وقد حدث ذلك حينما تم بيان أن الملحق الذي تم الكتابة عنه في وصية الموظف الخاص بها كان مزورًا.

وفي تلك الأثناء تم طعن أحد المهاجمين المجهولين الذي يدعى ليزلي فيرير، والذي كان يعمل كمحرر عند أحد المحاميين ولكن بشكل سري، ثم بعد ذلك تم العثور على إحدى العاملات في المتجر الذي يتبع إلى سيدة تدعى شارلوت بنفيلد والتي كانت في ذلك الوقت تبلغ السادسة عشر عامًا، والتي توفيت على أثر إصابتها بالعديد من الجروح في منطقة الرأس، بالإضافة إلى المعلمة في المدرسة التي تعرف باسم مدرسة إلمز والتي تدعى جانيت وايت، والتي تم خنقها حتى الموت.

وبعد إجراء العديد من التحريات والتحقيقات توصل بوارو إلى بعض الحقائق التي كانت مثيرة إلى الاهتمام ومفيدة جداً في عمليات البحث حول القضية، حيث أنه كانت ابنة جوديث والتي تدعى ميراندا هي من أكثر الأشخاص المقربين من جويس، وقد كانا في يوم من الأيام تبادلا العديد من الأسرار فيما بينهما، وأخيراً أشار إلى أن جويس كانت تقوم برواية هذا النوع من القصص؛ وذلك من أجل أن تقوم بجذب الاهتمام نحوها، وقد شهدت معلمة مادة الرياضيات والتي تدعى إليزابيث على ذلك، بالإضافة إلى الفتاة التي تدعى ويتاكر، والتي كانت بدورها جاءت لحضور الحفل، وهنا روينا شعرت بالهلع والرعب إلى درجة أدت بها إلى وقوع مزهرية الماء الزجاجية التي كانت توجد عند باب المكتبة.

وفي تلك الأثناء كان الأشخاص المتواجدين في الحفل منغمسين في لعبة تعرف بلعبة سناب دراجون، والتي كانت من إحدى الطقوس التي تقام في تلك الحفلة، بينما المحقق كان يواصل التحريات والتحقيقات حول جرائم القتل التي حدثت في ذلك الوقت، إذ توصل إلى أن المحرر ليزي كان لديه الكثير من العمليات السابقة التي تختص في التزوير والنصب والاحتيال، وقد اشتبه العديد من الأشخاص إلى أنه قام بعمل علاقة صداقة مع شخص يدعى مستر أولغا؛ وذلك من أجل سرقة الثروة التي تمتلكها السيدة لويلين.

وفي النهاية كان قد شهد عامل النظافة الخاص بالسيدة لويلين في إحدى المرات أن موظفها كان يقوم بعمل وصية، والتي تتضمن العمل على صنع حديقة جميلة خاصة بها والتي تم بناءها فيما بعد في قلعة مهجورة، وقد قام بتصميمها شخص يدعى مايكل غارفيلد، وهو من الأشخاص الذين يتميزون بالشخصية النرجسية، كما أنه تبين في النهاية إلى أنه شقيق إحدى الضحايا ويمتلك الكثير من الأموال والثروة.


شارك المقالة: