نبذة عن رواية دير نورثانجر:
تُعد رواية دير نورثانجر رواية حديثة العهد، وهي أحد الروايات القوطيّة الحديثّة، قامت بكتاباتها الكاتبة والروائيّة جين أوستن. تم الانتهاء من كتابة هذه الرواية في عام 1803م، حيث اكتملت أولى روايات أوستن بالكامل، ولكن تمّ نشرها بعد وفاتها في عام 1817م. وتتعلق كافة أحداث الرواية بشابة صغيرة تُدعى كاثرين مورلاند، وطريقها الطويل نحو فهم العالم.
الشخصيات:
- كاثرين مورلاند: وهي بطلة الرواية، التي تبلغ من العمر 17 عامًا.
- جايمس مورلاند.
- هنري تيلني.
- جون ثورب: أخ إيزابيلا ثورب.
- إيزابيلا ثورب: أخت جون ثورب.
- الجنرال تيلني.
- إليانور تيلني: وهي شقيقة كل من فريدريك وهنري تيلني.
- فريدريك تيلني: وهو الشقيق الأكبر لهنري.
- السيد ألين.
- السيدة ألين.
ملخص أحداث رواية دير نورثانجر:
كان هناك رجل دين ريفي يمتلك عشرة أطفال، وكان من بينهم واحدة تُدعى كاثرين مورلاند، كانت هذه الفتاة مسترجلة للغاية طوال فترة طفولتها، ولكن عندما بلغت سن السابعة عشر عامًا، بدأت بقراءة الروايات القوطية، وأصبحت مولعة بها.
وفي أحد الأيام، قامت عائلة آلن، العائلة الأكثر ثراء في فوليرتون، بدعوة كاثرين للذهاب معهم لزيارة مدينة باث. فتعرفت على شاب نبيل ومحنك، يُدعى هنري تيلني، وشاركت معه الرقص في إحدى الحفلات الاجتماعية، ويكونا بعدها صداقة جيدة. ومن خلال سيدة تُدعى ثورب، وهي صديقة المدرسة القديمة للسيدة ألين، تلتقي كاثرين بابنة السيدة ألين إيزابيلا، وهي شابة مرحة، وسرعان ما تصبح الاثنتان صديقتان. ابن السيدة ثورب جون، هو أيضًا صديق لأخ كاثرين الأكبر، جايمس، كان طالب في جامعة أكسفورد.
لم يكن السيد ثورب وزوجته سعيدان بصداقة كاثرين مع السيد هنري نيلني؛ وذلك لأنهم ينظرون يجدون هنري تيلني منافس لجون ثورب، أخ إيزابيلا، ولكن لم تكن كاثرين مهتمه به على الإطلاق. كانت كاثرين تحاول الحفاظ على صداقاتها مع كل من جون ثورب وهنري نيلني، على الرغم من أنَّ جون يحاول باستمرار تخريب علاقتها مع هنري. وكل هذا يؤدي إلى العديد من حالات سوء الفهم، والتي وضعت كاثرين في موقف حرج وهي توضح وتشرح موقفها لتيلني.
وبعد فترة من الزمن تمّ عقد خطوبة كل من إيزابيلا وجايمس، وقامَ والد جايمس بتعيينه ككاهن في الريف، وكان مرتبه مبلغ متواضع يبلغ من القدر 400 جنيه إسترليني سنويًا، ولكن كان على إيزابيلا وجايمس أنْ ينتظرا حتى يتمكن والده من الحصول على المنفعة الكهنوتيّة في غضون عامين ونصف. كانت إيزابيلا غير راضية عن كل هذا، ولكن كانت كاثرين تحاول مواساتها وإقناعها بأنَّ هذا المبلغ جيد للعيش في الريف، ولكنها ستتحدث مع والدها لكي يتمكن من طلب تقليل المدة الزمنية ليبدأ جايمس عمله، ويمكنا من الزواج بأسرع وقت ممكن.
ظلت إيزابيلا مصرة على موقفها، وبأنَّها لن تقبل العيش في مكان فقير ومع شخص فقير، وعلى الفور بدأت تتودد إلى الكابتن تيلني، الأخ الأكبر لهنري تيلني. كانت كاثرين على دراية تامة بأنَّ صديقتها تتقرب إلى الكابتن تيلني، ولكنها كانت بريئة للغاية حتى تتتمكن من فهم سلوك صديقتها. كان هنري يعي تصرفها الدنيء وكان محاولاتها الكثيرة للتودد لأخيها؛ وذلك لأنه كان واضح من تصرفات أخيه، فهو يعرف شخصية أخيه وعاداته جيدًا.
يدعو هنري كاثرين للبقاء معهم لبضعة أسابيع في منزلهم، دير نورثانجر. كان هناك رواية تمت كتابتها قديمًا عن هذا المنزل، وكانت كاثرين تتوقع، وفقًا لقراءتها الروائية، أنْ يكون الدير غريبًا ومخيفًا. وعند معرفة هنري لهذا الأمر، يشعر بالضيق من شعورها هذا، فاتضح لها أنَّ دير نورثانجر بيتًا لطيف وليس مكانًا قوطيًا بالتأكيد. ومع ذلك، كان المنزل يضم مجموعة كبيرة وغامضة من الغرف والأماكن التي لم يدخلها أحد، فعلمت كاثرين أنَّ أحد هذه الغرف هي غرفة السيدة تيلني، التي وافتها المنية قبل تسع سنوات. ونظرًا لأن الجنرال تيلني لم يعد متأثرًا بموت والدته، قررت كاثرين أنَّه من الممكن أنَّه قام بقتلها أو حتى سجنها في غرفتها وأحكم الإغلاق عليها بعد ذلك.
وبعد ذلك، اكتشفت كاثرين أنَّ خيالها المفرط في النشاط أدى بها إلى الضلال، فلم تجد أي شيء غريب أو مظلل في الغرف. ولسوء حظها يكتشف هنري تصرفها هذا ويوبخها عليه، فأدركت كاثرين مدى حماقتها، وتعتقد أنَّه على الرغم من أنْ الروايات قد تكون مُبهجة، إلّا أنَّ محتواها لا يتعلق بالحياة اليومية.
كتب جايمس لأخته ليبلغها بأنَّه قطع خطوبته مع إيزابيلا ثورب وأنَّها أصبحت مخطوبة للكابتن تيلني، ويتخوف هنري وإليانور تيلني من أنَّ شقيقهما قد انخرط بأفعال إيزابيلا. فتشعر كاثرين بخيبة أمل رهيبة، وتدرك بأنَّ صديقتها إيزابيلا هي مجرد شخص مخادع، وتشعر بالضيق لأنَّها السبب بتعرفها على أخيها. وبعد ذلك، تؤكد رسالة لاحقة من إيزابيلا نفسها شكوك أشقاء تيلني، وتُظهر أنَّ فريدريك تيلني كان يتغزل بإيزابيلا ليس بأكثر. فيغادر بعدها الجنرال إلى لندن، ويصبح الجو في دير نورثانجر أكثر متعة وبهجة بعد غيابه. وبعد غياب الجنرال، تمضي كاثرين عدة أيام ممتعة مع هنري وإليانور، وفجأة يذهب هنري من المنزل، وخلال هذا الوقت يعود الجنرال فجأة وكان فرحًا للغاية.
أجبر الجنرال كاثرين على العودة إلى المنزل في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، وفي حركة مروعة وغير مضيافة وغير آمنة تُجبر كاثرين على القيام برحلة تبلغ مسافتها 70 ميلاً (110 كم) بمفردها. وفي منزلها، ذهبت البهجة من روح كاثرين وأصبحت فتاة غير مرحة، رغم أنَّها كانت أكثر الفتيات في سنها بهجة وفرح.
فيقوم هنري بالذهاب لرؤية كاثرين ويشرح لها ما حدث مع جون ثورب، و يخبرها بأنَّه أخبره أنَّ كاثرين فتاة ذات ثروة طائلة باعتبارها وريثة السيدة آلن المحتملة، وبالتالي فهي مناسبة له، وظن بأنَّها تخفي هذا الأمر عنه، وأخبرها بأنْ تعود إلى منزله مرة أخرى. وفي لندن، التقى الجنرال تيلني بجون ثورب مرة أخرى، ويبدأ بإخباره معلومات مغلوطة عن كاثرين، وبأنَّها تحبه وتريد الزواج منه، وأنَّ فرصة هنري للزواج منها معدومة، فهي لا تطيقه.
عاد الجنرال هنري تيلني مرة أخرى إلى المنزل بناءً على المعلومات الخاطئة التي أخبره بها جون ثورب، وقامَ بطرد كاثرين مرة أخرى. وعندما عاد هنري إلى دير نورثانجر، أخبر والده بما حدث معه وكاثرين وأمره بأنْ يكف عن التفكير بكاثرين. ولكن قامَ أحد الخدم بإخبار هنري ما حصل وبأنَّ كاثرين قد تعرضت للظلم من قبل والده، وهو من قامَ بالتخطيط مع جون ثورب لكل هذا؛ وذلك ليبعد كاثرين عنه لأنَّها فتاة فقيرة. وعند سماعه هذا، يشعر بضيق شديد؛ وذلك لأنه سمع كلام الأخرين عن كاثرين ورفض الاستماع لها.
ذهب الجنرال هنري تيلني إلى منزل كاثرين، واعتذر منها على تصرفه معها، وعرض عليها الزواج، وأخبرها أنَّ والده وجون ثورب هم السبب بكل ما حصل معهم. كانت كاثرين تشعر بالحزن الشديد لتصرف هنري معها، ولكنها سُعدت للغاية عندما عرض عليها الزواج، فوافقت على الزواج منه بشرط وحيد، وهو موافقة والده على هذا الزواج.
وفي النهاية، يرضخ والده لأمر زواجهما؛ وذلك لأن ابنته إليانور أصبحت مخطوبة لرجل ثري للغاية، ويكتشف أنَّ كاثرين ليست بشخص فقير، ولكنها ليست غنية.
