رواية ركوب التيار - Taken at the Flood Novel

اقرأ في هذا المقال


تم تصنيف الرواية من قِبل الأدباء والنقاد على أنها رواية تحقيق من الأدب البوليسي وهي من تأليف الكاتبة البريطانية أجاثا كريستي، وقد تم العمل على نشرها لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية من قِبل إحدى شركات النشر التي تعرف باسم شركة دود وميد سنة 1948م، ولكن بعنوان آخر وهو ثمّة موجة، كما تم نشرها بعد ذلك في المملكة المتحدة من قِبل نادي كولنز للجرائم في ذات العام، ولكن تحت عنوان كريستي الأصلي، حين تمت ترجمتها إلى اللغة العربية كانت تتضمن عنوان الوصية المفقودة، وقد كانت الرواية من بطولة المحقق البلجيكي الشهير هيركيول بوارو وتدور أحداثها في سنة 1946م.

نبذة عن الرواية

دار حول الرواية العديد من الآراء والانتقادات، فهناك من كان منها سلبي وآخر كان إيجابي، حيث أشار الكاتب القصصي موريس ريتشاردسون أن الرواية كانت تتميز بحبكة مزدوجة الالتواء أو أنها مبتكرة بما فيه الكفاية، وأما بالنسبة إلى العامل الجوهري الذي كان باستمرار يطغى على الأعمال الأدبية لكريستي متمثلاً بالشعور بالرفاهية الذي تبعثه في النفس في هذه الرواية مفقود، ولكن هناك العديد من النقاد الذين أشادوا بالجانب الإيجابي وأنهم سعداء بروعة الرواية وطريقة سرد الحبكة فيها، كما أشاروا إلى أن المحقق حلّ الألغاز بكامل الحنكة والذكاء والفطنة وهذا الذي جعله محبوب بين معجبي أجاثا كريستي.

رواية ركوب التيار

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في المملكة المتحدة، وقد كان ذلك في الوقت الذي تبع الحرب العالمية الثانية، حيث أنه في ذلك الوقت كانت الحياة قد انقلبت رأسًا على عقب، وحدثت الكثير من التغيرات في المملكة، إذ أنه هناك من كان يشعر بالانفراج بسبب نهاية الحرب، وهناك من كان يعانى من التغيرات التي تبعت الحرب بسبب موت الكثيرين، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والعملية الذي فرضتها الحياة على الغالبية العظمى من سكان الدولة، والذي بدوره كان قد استنزف الحيوية والنشاط من معظم العائلات، وقد اختارت الكاتبة قرية لتوثيق تلك الأحداث، وهي من القرى القريبة من مدينة لندن.

وبناء على القضايا الإجرامية التي حدثت في ذلك الوقت قام كل من شخص يدعى سبنس وهو رجل يعمل كمشرف عام على الجرائم بمساعده أحد المحققين المشهورين في ذلك الوقت وهو ما يدعى هيركيول بالبحث والتحري حول العديد من الجرائم التي تسببت بها الحرب، وأكثر ما كانت تتجه التغيرات باتجاه حاد ومفاجئ هو داخل إحدى العائلات والتي تعرف باسم عائلة كلود، حيث أن تلك العائلة كانت تتكون من شقيقين وأخت واحدة، إذ أنه أثناء الحرب فقدوا شقيقهم الأكبر والذي يدعى جوردون، حيث تم قتله ضمن ظروف محزنة للغاية، وذلك من خلال انفجار لقنبلة خلال الغارات الجوية التي كانت تقصف على مدينة لندن، وقد حدث ذلك الأمر بعد مرور بضعة أسابيع معدودة من زواجه بإحدى السيدات التي كانت في ذلك الوقت أرملة، ولكنها ما زالت في ريعان شبابها.

إذ أنه بين ليلة وضحاها وجدت الأرملة نفسها المالكة الوحيدة لكامل الثروة التي تعود إلى عائلة كلود، ولكن كانت قد خسرت العائلة أحد أبنائها في الحرب، وفي غضون ذلك كانت شقيقتهم والتي تدعى رين تعمل في خدمة البحرية الملكية للنساء، وبعد انتهاء الحرب عادت رين إلى منزل عائلتها، كما أنه في تلك الأثناء كان الأخ الآخر قد بدأ بتنفيذ مشروع ناجح في مجال الزراعة على الرغم من خسارته لشريكه في المشروع والذي كان قد وقع ضحية في الحرب.

وبعد مرور بضعة أيام على عودة رين تم استئناف خطوبتها على ابن عمها، والتي كانت مؤجلة بسبب اشتعال الحرب، لكنه قد حصل تدخل مزعج من قِبل شقيق رين الأصغر وزوجة شقيقها المتوفي، وعلاوة على ذلك كان هناك شخص غامض موجود في القرية يطلق على نفسه الاسم المستعار إينوك أردن قام بإرسال مجموعة من رسائل التهديد إلى تلك العائلة، ولكنه لم يمضِ الكثير حتى تم العثور عليه مقتولًا، وهنا يتم استدعاء المحقق من أجل تبني القضية وحلها، وبعد إجراء العديد من التحريات والتحقيقات من قِبل المحقق، حيث تم التوصل بعد زيارته إلى منزل العائلة والاطلاع على الرسائل وما تتضمنه، أكد أن الزوج السابق إلى الأرملة الشابة ما زال على قيد الحياة، وأنه هو من يقوم بإرسال التهديدات إلى العائلة؛ وذلك حتى يتمكن من الحصول على ثروتهم وأموالهم.

المصدر: Taken at the Flood Novel


شارك المقالة: