نبذة عن رواية زوفلويا:
تُعد رواية زوفلويا هي رواية قوطيّة إنجليزيّة الأصل من عام 1806م من تأليف شارلوت داكر. وكانت هذه الرواية هي الرواية الثانية للكاتبة. تعرضت رواية زوفلويا إلى العديد من الانتقادات؛ وذلك بسبب موضوعها الاستفزازي، وخاصة موضوعاتها الدينيّة والعرقيّة.
الشخصيات:
- مارشيز دي لوريداني: وهو زوج لورينا دي كورناري ووالد فيكتوريا وليوناردو.
- لورينا دي كورناري: وهي والدة ليوناردو وفيكتوريا.
- فيكتوريا دي لوريداني: وهي امرأة جميلة ومكتفية ذاتيا.
- ليوناردو دي لوريداني.
- الكونت أردولف.
- الكونت بيرنزا.
- السيد زابي.
- السيدة زابي.
- أمامية: ابنة سينيور وسينورا زابي.
- نينا: وهي امرأة كبيرة في السن.
ملخص أحداث رواية زوفلويا:
فيكتوريا دي لوريداني هي الابنة الجميلة المدللة للماركيز لوريدنا وزوجته لورينا. تقيم فيكتوريا وشقيقها ليوناردو ووالداها في قصر في البندقية في إيطاليا، وهم سعداء للغاية مع بعضهم البعض، حتى يأتي الوقت الذي يزور فيه صديق الماركيز، الكونت أردولف من ألمانيا العائلة. أردولف الذي كانت أكبر سعاداته هي اللعب بسمعة النساء، اللواتي يتمتعن بحسن السيرة، وفسخ زيجاتهن، يتوسل للورينا ويغويها، ويذهب الاثنان من البندقية معًا.
وبعد أنْ هربت الشابة لورينا مع أردولف، ترك ليوناردو البندقية دون تفسير، ولم يتبق سوى فيكتوريا ووالدها في القصر. وبعد عام واحد، واجه الماركيز أردولف في شوارع البندقية، وبدأت مبارزة السيوف بينهم، فقتل أردولف الماركيز. وبعد ذلك، تقوم لورينا بزيارة أخيرة لوالدها، ويخبرها عن شدة رغبته بالبحث عن ليوناردو واستعادة أطفالها، وبعدها تغادر البندقية.
وبعد وفاة الماركيز، تقع فيكتوريا في عهدة أردولف ولورينا، وسرعان ما تلتقي بالكونت بيرنزا، وهو رجل البندقية النبيل ولكنه ساذج للغاية. وسرعان ما يحب بيرينزا فيكتوريا، ولكن بعد سماعه ما حصل مع والدتها، يشعر بالقلق من شخصيتها الشريرة. لم تكن لورينا تحب وجود بيرينزا، لذا قامت بتزوير رسالة بخط يد فيكتوريا لإقناعه بمغادرة البندقية. وأرسل أردولف ولورينا فيكتوريا للعيش تحت الحكم الاستبدادي لابن عم لورينا، السيد مودينا. وبمساعدة خادمها، تهرب فيكتوريا من منزل السيد مودينا وتتنكر تحت زي فلاحة وتعود إلى البندقية. فتتصالح مع بيرنزا، ويبدآن بالعيش معًا. فيخبرها بيرنزا عن عشيقته السابقة ميغالينا المعروفة بغيرتها.
يدخل قاتل منزل فيكتوريا وبيرنزا ليلاً، ويحاول طعن بيرنزا أثناء نومه، ولكن فيكتوريا تستيقظ وتدافع عن حبيبها بأخذ الخنجر في ذراعها بدلاً من ذلك. هرب القاتل واستيقظ بيرنزا، وأُعجب بعمل فيكتوريا ولم يعد يشكك بحبها له. وقررت فيكتوريا عدم إخبار بيرنزا بأنَّها لاحظت أنَّ شقيقها المفقود ليوناردو، هو القاتل. فقرر أنَّ الوقت قد حان لزواجهم.
هرب ليونارد من منزل أخته فيكتوريا، ويجد مأوى عن عائلة زابي، فيقع بحب أبنتهم، أمامية، ولكن تقع والدتها بحب ليونارد. غادر ليونارد منزل العائلة، ووجد امرأة عجوز تُدعى نينا وعاش معها، ولكن عند وفاتها، يذهب ليجد مأوى ويرى أمامه فتاة تُدعى ميغالينا، وتطلب منه أنَّ يصبح حبيبها. كان ليونارد يحبها كثيرًا، فطلبت منه أنْ يثبت حبه بقتل بيرنزا، ولكنه طعن شقيقته بدلًا من بيرنزا. وبعد ذلك، يدرك أنَّه ترك الخنجر في منزل شقيقته وأنَّ اسم ميغالينا محفور عليه، فيهرب الأثنان إلى البندقية.
وبعد خمس سنوات، يأتي هنريكيز شقيق بيرنزا للزيارة، وسرعان ما أدركت فيكتوريا أنّها تشعر بمشاعر تجاه هنريكيز، لكنّها كانت حزينة لاكتشاف أنَّ قلبه معلق بالشابة ليلا. فتشعر فيكتوريا بأنَّه يجب عليها فعل أي شيء لمنع زواج ليلا وهنريكيز بأي ثمن. فبدأت تحلم كيف ستمنع ارتباطهما، وخلال أحلامها يبدأ وجه مألوف في الظهور، وكان وجه خادم هنريكيز، زوفلويا الذي تعتبره شخصًا يمكنه مساعدتها في قتل ليلا.
يختفي زوفلويا بعد فترة وجيزة، ولكن عند عودته تقترب من فيكتوريا ويطلب منها مقابلته في الحديقة. فتعترف فيكتوريا بحبها لإنريكيز، ويزعم زوفلويا بأنَّه يستطيع مساعدتها في تلبية أي رغبة تسعى إليها. ولكن كانت فيكتوريا مترددة بطلب مساعدته، ولكن رغباتها في النهاية تسيطر على جسدها وعقلها. تشارك زوفلويا بصنع السموم ويبدأ الاثنان بالتخطيط للتدمير البطيء لبيرنزا، أولًا.
بينما تتدهور صحة بيرنزا ببطء، ينصح زوفلويا فيكتوريا بتغيير مكان سكنها والبعد عن بيرنزا؛ وذلك لأنّه يخشى أنَّ تصاب فيكتوريا بنفس السم إصابتها. كانت فيكتوريا لا تتحلى بالصبر على موت بيرنزا وتشكك في أساليب زوفلويا، فيقوم زوفلويا بذكر اسم سم، سيقتل بيرنزا على الفور، ولكنه يختبر السم في البداية على قريب ليلا المسن، الذي لا يموت على الفور من السم، فيقوم زوفلويا بخنقه. وبعد أسبوعين آخرين من انتظار موت برينزا، أعطته فيكتوريا حصته النهائية من السم، ومات بيرنزا؛ وذلك بسب نوبة قلبية من السم.
يثير موت بيرنزا الشك لدى هنريكيز، ويبدأ باحتقار فيكتوريا. وفي لحظة ذعر اعترفت فيكتوريا بحبها لهنريكيز، فكان قاسٍ للغاية عليها، ولكنّه يقرر كتم كرهه لها؛ فهي بالنهاية زوجة أخيه. فتقرر فيكتوريا بأنَّ الطريقة الوحيدة لكب قلب هنريكيز، هي من خلال قتل حبيبته ليلا، وبعد أنْ تقوم هي وزوفلويا بربط ليلا في كهف، ينزعج هنريكيز كثيرًا. فتعترف فيكتوريا بحبها مرة أخرى، ولكن واجهت الرفض مرة أخرى، فتذهب إلى زوفلويا وتوبخه لعدم مساعدته لها لكسب حبيبها. يخبر زوفلويا فيكتوريا أنَّه من الممكن أنْ يحبها هنريكيز إذا بدت كليلا، فقاما بإعطاءه جرعة من السم ليتخيلها كأنَّها ليلا. ولكن نسي زوفلويا أنْ يخبر فيكتوريا بأنَّه بمجرد استيقاظة سيزول السم وسيراها على حقيقتها.
وعندما استيقظ هنريكيز ووجد فيكتوريا بجانبه، قتل نفسه، فتقوم فيكتوريا بطعن ليلا حتى الموت. فتدرك فيكتوريا بأنَّها مستعبدة من قبل زوفلويا، وبأنَّه يغويها بكلماته. وعاشت معه بظلام حالك، وفي أحد الأيام يظهر زوفلويا جانبه الشرير عندما يصرخ بستكون لي إلى الأبد، ويظهر جانب مختلف تمامًا، فتبين بأنَّه كان قادر على قراءة أفكار فيكتوريا.
وبعد فترة طويلة من الزمن، التقى ليوناردو بأردولف وقامَ بطعنه ويعلن أنَّه قد انتقم أخيرًا. فتخاف لورينا من تصرفات ليوناردو، ولكنها تخبره بأنَّ أردولف كان يضربها ضرب مبرح، وهذا السبب لتراكم الكدمات على وجهها. وعلى فراش الموت، تتوسل لورينا لأطفالها ليغفروا لها، فترفض فيكتوريا ذبك، لكن ليوناردو يغفر لها بسهولة، ويسخر منها لكونها قاسية للغاية مع والدتهما.
وفي النهاية، يقوم كل من ليوناردو وميغالينا نفسيهما، وتشعر فيكتوريا بالذنب بسبب أفعالها البشعة، فتلجأ إلى زوفلويا لتخبره عن ذنبها، وبدلاً من مواساتها يكشف عن نفسه، وبالتالي يكشف عن طبيعته البشعة من الداخل والخارج. ويعلن بأنَّه بشري على هيئة شيطان، وقد أغوى واستخدم فيكتوريا مرارًا وتكرارًا، وبعد يبيد الشيطان فيكتوريا.