تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الخيالية الصادرة عن الكاتب بول أندرسون، وتم العمل على نشرها عام 1971م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مجموعة من العلماء قاموا بعمل التجارب والأبحاث التي دخل بها السحر للتطورات العلمية.
الشخصيات
- ستيفن ماتوشيك الرجل المستذئب
- الساحرة فيرجينيا جرايلوك
- الرجل ذو الشارب الغريب
- سوككوبوس الرجل الوحش
- فاليريا ماتوتشيك ابنة ستيفن
- الأمير روبرت
- السيد هولغر كارلسن
رواية عملية فوضى
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في عالم الخيال، حيث أنه في يوم من الأيام في واحد من العوالم والذي يعرف بأنه العالم البديل، قام مجموعة من العلماء بالعديد من الأبحاث والتجارب، ولكن كان هناك العديد من المواضيع العلمية التي تدخل في الوصول إليها أعمال السحر والشعوذة، حيث تم تسخير السحر لتلبية مجموعة من الاحتياجات العملية للمهارة عن طريق إزالة مغناطيسية الحديد البارد، وفي ذلك الوقت تم التنبؤ من قبل أحد السحرة المشهورين إلى أنه إحدى الدول سوف تخوض حرب بديلة، ولكن الغريب في تلك الحرب أنه لا يكون فيها العدو من واحدة من الدول التي تكون من ذات البيئة، وإنما سوف يكون هناك عدو مغاير في هذه المرة عاد للظهور من جديد منذ فترة قصيرة، وذلك العدو لديه المقدرة في غزو تلك الدولة.
وفي تلك الفترة تم استدعاء شخص يدعى ستيفن ماتوشيك وما هو معرف عنه أن إنسان مستذئب ومتوحش ولا يمكن لأحد الوقوف في وجهه، وإلى جانبه سيدة تدعى فيرجينيا جرايلوك وهي من أشهر من يعمل في مجال السحر والشعوذة وزوجته، وكان السبب في استدعاء هذان الشخصان هو توكيل إليهما إحدى المهمات العسكرية المهمة للغاية، وتتجسد تلك المهمة في منع أحد الجيوش من إطلاق العنان لأحد أنواع الأسلحة والذي سمع عنه أنه سلاح خارق، والغريب في ذلك السلاح هو أنه لم يكن من الأسلحة الآلية، وإنما جنية تم إطلاقها من زجاجة كان قد أغلقت على أحد الحكام وعلى تلك الجنية معًا في يوم من الأيام في السابق، وبعد مقاتلة الحاكم والجني لأحد العفاريت المتوحشة وقعا في حب بعضهم البعض وبقيا سوياً في تلك الزجاجة.
ومن هنا بدأ عمل كل من ستيفن وفرجينيا يظهر، إذ بدآ الاثنان بتعميق ارتباطهما والقيام بالعديد من المغامرات المختلفة، ومن بين أمور أخرى، قاما ستيفن وفرجينيا ذات يوم بإيقاف رجل ويطلق عليه اسم سوكبوس تم استدعاؤه وتقطعت به السبل على ذلك العالم الغريب بالنسبة له وفقد السيطرة على نفسه، فقد كان عبارة عن وحش ضخم بهيئة إنسان.
وبعد ذلك بفترة قصيرة دخلوا ثلاثتهم إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم منطقة الجحيم، وقد كان السبب في توجههم نحو تلك المنطقة هو محاول إنقاذ ابنة كل من فيرجينيا وستيفن، حيث أنه تم اختطافها وأخذها إلى تلك المنطقة، وأثناء تواجد ثلاثتهم في منطقة الجحيم لم يتمكنوا الأبطال من فهم هوية أحد الرجال الذين التقوا معه في تلك المنطقة وهو ما يعرف بلقب الرجل ذو الشارب الغريب، ولم يتكلم ذو الشارب مع أي شخص يلتقي به سوى بضرب اللكمات من تلك الجرمانية القوية، حتى أن أقوى الشياطين كانت ترتعش وترتعب عند رؤيته، وفي تلك المدينة كان يتم استخدام كلمة قديم كرمز مشرف لجماعة تعرف باسم جماعة الفايلفوت، ولم يكن تاريخهم البديل سوى في ألمانيا النازية.
ثم بعد ذلك انتقل الكاتب للحديث عن النظير السحري للثقافة المضادة في فترة من الفترات وتم تقديمها بشكل سهل، وبالنظر إلى الميتافيزيقيا الخارقة للطبيعة لهذا العالم البديل، فإنه أخذ بالحديث عن شكل الغنوصية داخل واحدة من الكنائس والتي تعرف باسم كنيسة يوحنا التي تستند إما لقراءة مقصورة على فئة معينة من كتاب يوحنا، أو نسخة من أحد الكتب المعرفية البديلة لكتاب العهد الجديد الكنسي.
وفي تلك الأثناء كان ستيفن بشكله المستذئب لا يتحمل الكثير من المسؤوليات التي يتحملها مذؤوب من الفولكلور أو من الواقع، إذ كان المذؤوب من الفلكور يمتلك ثلاثة قلوب وثلاثة رؤوس، ومن هنا بدأ يفكر ستيفن في أن يجعل نفسه كواحد من المستذئبين الفلكلوريين، من خلال مساعدة فرجينيا، وفي تلك الأثناء توجه بالطلب من فرجينيا أن تستخدم براعتها في مجال السحر وتقوم بتحويله، وأكثر سبب كان خلف طمح ستيفن في أن يكون مستذئب فلكلوري هو أن القدرة التي يمتلكها المستذئب الفلكلوري في استخدام ثلاثة أزواج من الأرجل الرباعية وقدرته على محاربة أعداء مختلفين من أجناس مختلفة.
ومن جهة أخر فإن العالم السحري الذي كانت تنتمي إليه فرجينيا ما يميزه هو أنه لا توجد به أي وصمة عار اجتماعية مرتبطة بالاستدانة، ويتم تجاهل الاعتماد على القمر بشكل خفيف جداً، مع تعليق مفاده أن المكونات الضرورية لضوء القمر وهي عبارة عن ترددات محددة للضوء المستقطب قد تم عزلها في وقت سابق، وبعد العديد من الأبحاث والاختبارات والتجارب أتيح لستيفن من خلال استخدام ضوء الفلاش عبر واحدة من الجنيات والتي تعرف باسم جنية بولاريد بالتحول إلى ذئب فلكلوري، ولكن ما يميزه هذا التحول هو أنه بإمكان ستيفن في أي لحظة من اللحظات رغب في العودة إلى شكله وحجمه البشري، بإمكانه القيام بذلك.
وبالإضافة إلى ذلك التغير والتحويل الذي طرأ على ستيفن، فقد تم كذلك تصميم مجموعة من عناصر التحكم الخاصة به بحيث تكون قابلة للتشغيل حتى مع وجود الكفوف وعدم وجود إبهام، ولكن مع كل تلك الميزات، فإن مناعته كانت محدودة، وتم التركيز بأن يتم تحويل جسده إلى كتلة ضخمة لذئب كبير وضخم جداً، وعلى الرغم من أن هناك العديد من الشخصيات في هذا العالم كانت تتخذ أشكالًا أكثر قسوة وقوة، إلا أنه كان يواجه مشاكل أكثر خطورة، حيث أنه كان ينبغي على النمر الذي يبلغ وزنه ما يقارب على الست مئة رطل أن يتم تحويله من رجل رجلًا يبلغ وزنه ما يقارب على الست مئة رطل كذلك بشكله البشري؛ وذلك حتى لا يتم انتهاك قانون الحفاظ على الكتلة.
وفي النهاية ظهرت ابنة ستيفن وفرجينيا ويطلق عليها اسم فاليريا ماتوتشيك وقد كانت فتاة شابة واثقة من نفسها تتميز بجمال فائق، وعلاوة على ذلك كانت شخصيتها حدّة في الذكاء، وفي تلك الأثناء كانت تكتشف بنفسها الجداول الزمنية المختلفة، والتقت تلك الفتاة مع أحد الأمراء ويدعى الأمير روبرت على ضفاف أحد الأنهار والذي يعرف باسم نهر الراين، كما التقت بشخص يدعى هولغر كارلسن وقامت بتقديم كافة الإمكانيات لمساعدتهما في الدخول إلى منطقة الجحيم وتحقيق رغبتهما في العثور على المعادن فيها.
العبرة من الرواية هي أن السحر والشعوذة لا يمكن أن يدخلا مجال، إلا ويحدثا به خلل.
مؤلفات الكاتب بول أندرسون
- رواية السيف المكسور The Broken Sword Novel