رواية في مغيب القمر - The Moon is Down Novel

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر المؤلف والأديب جون ستاينبيك وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم وأبرز الأدباء الذين ظهروا في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، حيث أنه ظهر على مدار العصرين بالعديد من المؤلفات الأدبية من روايات وقصص قصيرة، كان يطغى على أسلوبه في الأعمال الأدبية الحديث حول الحرب العالمية الثانية، ومن أكثر رواياته التي حققت شهرة واسعة حول العالم هي في مغيب القمر، حيث أنه تم تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما أنه تُرجمت إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.

نبذة عن الرواية

تناولت الرواية في مضمونها الحديث حول إحدى القرى التي تعود إلى دولة النرويج، حيث أن تلك القرية تم فرض السيطرة عليها أثناء قيام الحرب العالمية الثانية من قِبل القوات الألمانية النازية، وقد اعتبرت الرواية من قِبل الأدباء أنها من أفضل وأقوى الروايات التي تم تأليفها حول الحرب العالمية الثانية، حيث أنها كانت بمثابة دافع إلى الدول التي تتمتع بالديمقراطية والتي تقودها إلى التصدي المنيع ضد حكم النازيين والقوات النازية، كما تم اعتبار الرواية على أنها من أهم الرموز التي أشارت إلى مدى القوة التي تكمن في الشعوب الحرة في مقاومة أي مستعمر أو محتل، كما تظهر وتؤكد أن الفرد يجب أن يحصل على كامل الحرية وأن يبقى محافظاً على كرامته تحت مفهوم الوعي الجماعي.

رواية في مغيب القمر

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول إحدى القرى الصغيرة والتي تقع على مقربة من أحد السواحل، حيث أن تلك القرية في أحد الأيام وبشكل مفاجئ يتم اقتحامها من قبل أحد الجيوش التي كانت تسيطر على بعض المناطق، لكن أهالي تلك القرية لم يستسلموا في البداية لتلك القوات، حيث أنها أظهرت مقاومتها لفترة قصيرة جداً، وهذا ما سهل الاستعمار على القرية، والمغزى من احتلال تلك القرية أنها كانت تقع في مكان تسهل مهمة وخدمة إلى أكبر منجم من مناجم الفحم.

وفي ذلك اليوم كان العقيد الذي يقود تلك الكتيبة التابعة إلى قوات الاحتلال والذي يدعى لانسر أول ما يضع رجله في تلك القرية يقوم بأمر الجنود التابعين له بأن يجهزوا البيت الذي التابع إلى رئيس البلدية، حيث أنه كان يريد من خلال ذلك البيت أن يتخذه مكاناً له من أجل إدارة نشاطاته وتنفيذ أوامره، ويوم عن يوم كان جيش الاحتلال يبدأ بالظهور، ومع التغييرات الجوية يتحول الطقس إلى قاتم، إذ أن الثلوج كانت قد بدأت في وقت مبكر على غير المعتاد في مثل ذلك الوقت من السنة، وما أن يرى الشعب المحتل التهكمات والتظلمات التي يقوم بها الجيش المحتل، يبدأ الشعب الذي كان مسالم لفترة بالشعور بالغضب والارتباك والاضطراب بسبب نشاطات الاحتلال.

كان العقيد من الأشخاص الذين كانوا يُعدّون من المحاربين القدامى، حيث أنهم كانوا قد شاركوا في مجموعة كبيرة من الحروب التي قادتها بلاده، ومن هنا أي أمر يقوم بتنفيذه وتطبيقه يسنده إلى أنه وفق منهج القانون والأنظمة المتبعة في البلاد، وكونه يمتلك خبرة واسعة في الحروب والشعوب كان من داخله يعلم تمام المعرفة أنه ليس هناك شعب مسالم على الاطلاق، وبالأخص من بين تلك البلدان التي تم الحصول عليها باستخدام القوة، فالشعب الذي يتم الاعتداء على حريته وسلبها منه لا يمكن أن يستمر في سكوته وتسليمه إلى هذا الأمر بكل سهولة ويسر إلى وقت طويل.

وعلى أثر ذلك فقد كان العقيد يوجه أنظاره حول شخص يدعى الكسندر، وقد كان عضو في المجلس المحلي السابق كما أنه رجل حرّ، وقد كان الاحتلال قد أوكل إلى ذلك العضو مهمة العمل في المنجم، وهناك في المنجم يقوم الكسندر بقتل الكابتن المسؤول عن المنجم باستخدام فأس، فيموت الكابتن ويتم القبض على ألكسندر والحكم عليه رمياً بالنار أمام الجميع من أبناء قريته، وتلك المحاكمة يثور على أثرها الناس في القرية ويعزموا على الانتقام، حيث وصل صمتهم حده.

ومن هنا يقومون بزرع أقسام السكك الحديدية والميناء بمجموعة كبيرة من الألغام والمتفجرات، وهذا ما تسبب بأضرار كبيرة للجيش المحتل على فترات منتظمة، وقد بدأ الاحتلال يشعر بأنه كلما ابتعد أحد الجنود عن مجموعته يتم قتله، وعلى الرغم من الظروف الجوية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، إلا أن الشعب قاوم الاحتلال، مما تسبب في هروب البعض إلى دولة إنجلترا.

المصدر: The Moon is Down Novel


شارك المقالة: