رواية قضية ستايلز الغامضة - The Mysterious Affair at Styles Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الكاتبة والمؤلفة أجاثا كريستي وهي من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم وأبرز الكاتبات اللواتي ظهرن في القرن التاسع عشر، تميزت في كتابة وتأليف الأعمال الأدبية، ومن أكثر الروايات التي اشتهرت بها هي رواية قضية ستايلز الغامضة، والتي تمت تجسيدها إلى فلم سينمائي عالمي، كما تمت ترجمتها إلى أغلب اللغات العالمية، وقد تم إصدار الرواية في عام 1920م في الولايات المتحدة الأمريكية.

نبذة عن الرواية

أول ما بدأت الأديبة أجاثا كريستي في كتابة مسودة الرواية كان في عام 1916م، إذ أنها قامت بكتابة الغالبية العظمى من الرواية في مدينة دارتمور، حيث أنه من هناك اقتبست شخصية هيركيول بوارو وقد كان ذلك من خلال التجربة التي عاشتها من خلال عملها كممرضة، حيث أنها كانت خلال فترة الحرب العالمية الأولى تقوم بتقديم الاهتمام والرعاية إلى اللاجئين الذين قدموا من دولة بلجيكا، كما كانت تعتني باللاجئين البلجيكيين كذلك الذين كانوا يقيمون في مدينة توركواي.

كانت تلك الرواية هي الرواية الأولى التي تظهر بها شخصية المفتش هيركيول بوارو، والشخصية الأخرى التي تمثل المفتش جاب وآرثر هستنغز، كما كان يحتوي الكتاب الذي تضمن الرواية على مخطط للبيت الذي تقع فيه الجريمة، كما قدم رسم لمشهد الجريمة بشكل محكم للغاية.

أول ما أتمت أجاثا كتابة الرواية وعرضت مسودتها على دار النشر التي تعرف باسم هودر وستوكتون ودار ميثيون، إذ تم رفضها تماماً، ثم بعد ذلك قامت كريستي بإرسال المسودة إلى دار نشر أخرى تعرف باسم ذا بودلي هيد، لكن قامت تلك الدار بالاحتفاظ بها لعدة شهور، ثم بعد ذلك قام مؤسس الدار والذي يدعى جون لين بقبولها ولكن ضمن شروط، وذلك بأن تقوم كريستي بإجراء بعض التعديلات الطفيفة على نهاية الرواية، وعلى أثر ذلك قامت كريستي بعمل مراجعة للفصول النهاية للرواية وغيرت بعض المشاهد فيها، وفي وقت لاحق ذكرت كريستي أن العقد الذي وقّعته مع تلك الدار كان استغلالي لها.

رواية قضية ستايلز الغامضة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة إنجلترا وذلك أثناء الحرب العالمية الأولى في إحدى القصور التي تعود ملكيتها إلى شخص يدعى كافيندش، وقد كان هناك سيدة تدعى إيميلي كافيندش وهي امرأة كانت قد ورثت عن زوجها بعد وفاته ملكية القصر وجزء كبير من ثروة السيد كافيندش، حيث أن تلك السيدة بعد وفاتها تعزم على الزواج من رجل أصغر منها في السن وهو يدعى ألفريد انجلثروب، حيث أن زوجها الجديد كان يقيم معها في ذلك القصر، وإضافة على ذلك كان يقطن معها ابني زوجها الأول من زوجته الأولى، وهما يدعيان جون ولورنس كافينديش، وكذلك زوجة جون ابن زوجها، وفتاة تعرف باسم سنثيا موردوش تعمل في إحدى الصيدليات المحلية القريبة من المستشفى في المدينة.

وفي أحد الأيام استيقظ الأشخاص الذين يقطنون في القصر ليجدوا أن إيميلي قد تم تسمّمت وتوفيت، وقد كان في ذلك الوقت شخص يدعى هستنغز مقيم كضيف في القصر، طلب هستنغز المساعدة من أحد أصدقائه الذي يدعى هيركيول بوارو والذي كان يقيم بالقرب من القرية، وقد قام بوارو على الفور بربط الأحداث التي دارت حول الجريمة والتي تتعلق بها من جميع الجوانب، حيث أنه في ذلك الحين اكتشف أن إيميلي في اليوم الذي توفت فيه كانت قد حصلت مشاجرة بينها وبين كل من زوجها ألفريد وابن زوجها الأول جون، وبعد تلك المشاجرة كانت تبدو حالة إيميلي أنها متوترة ومضطربة، ومن هنا عزمت إيميلي على كتابة وصية جديدة، إلا أنه بعد ذلك تفاجأ بوارو أنه لا يوجد أي أثر لتلك الوصية الجديدة على الاطلاق، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف ومتى تم تسميم السيدة إيميلي إنجلثروب؟

وفي تلك الأثناء بدأ انتقاء المتهمين، حيث كان ألفريد هو المتهم الأول على وجه الخصوص، حيث أنه سوف يكون المستفيد الأول من أموال زوجته المتوفاة، ومن جانب آخر كان يصغرها في السن بكثير، وهذا ما جعل أفراد عائلة كافينديش يعتبروه على الدوام صائد للثروات، والمتهمة الثانية كانت إيفيلين هوارد وهي صديقة لإيميلي ومرافقتها، فقد كانت هي أيضاً تكره زوج إيميلي، كما أنّ تصرفات ألفريد قبل الجريمة تزيد من الشكوك والاتهامات ضده، وتسوق إلى توقيفه بتهمة قتل زوجته، لكن في ذلك الوقت بوارو يتدخل ويثبت أنه ليس هو من قام بتسميم إيميلي. وهنا تتوجه الشكوك فيما بعد إلى ابن زوج إيميلي القديم جون كافينديش، الذي يتم توقيفه هو الآخر على أثر تلك الجريمة.

وفي النهاية  يتوصل بوارو إلى أن من قام بارتكاب الجريمة في الحقيقية هو ألفريد، وقد قام بذلك بمساعدة المرافقة الخاصة لزوجته الراحلة إيفيلين، كما تبين أن البغضة الشديدة بينها وبيت ألفريد، كانت للتمويه لا أكثر من ذلك، وقد قام بتسميم زوجته من خلال وضع مادة البروميد في دوائها الذي تعودت على تناوله.


شارك المقالة: