رواية مسافر إلى فرانكفورت - Traveling to Frankfurt Novel

اقرأ في هذا المقال


اشتهرت الأديبة البريطانية أجاثا كريستي بأنها مبدعة في كتابة الروايات الجاسوسية والتحقيقية، حيث أنه صدر عنها العديد من القصص القصيرة والروايات التي لاقت انتشار وصدى واسع حول العالم، ومن أكثر رواياتها التي حققت نسبة مبيعات عالية هي رواية مسافر إلى فرانكفورت، إذ جسدت إلى أشهر الأفلام السينمائية العالمية، كما ترجمت إلى أغلب اللغات العالمية.

رواية مسافر إلى فرانكفورت

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية وهو رجل يدعى السيد ستافورد، حيث أنه في أحد الأيام قد عزم على السفر من مدينة مالايا، إلا أن تلك الرحلة كانت قد حدث لها تحول غير متوقع، وقد حدث ذلك حينما توجهت نحو ستافورد إحدى السيدات بينما كان يتواجد في مطار فرانكفورت، وقد ادعت تلك السيدة أن حياتها في خطر قائم وعلى أثر ذلك طلبت منه المساعدة، وهنا يقدم لها ستافورد ملابسة الخارجية، بالإضافة إلى جواز سفره وتذكرة الطائرة؛ وذلك من أجل أن تتمكن من الصعود على متن الرحلة بدلاً منه في الطائرة، وفي تلك الأثناء سرعان ما يقوم بتبليغ أحد زملائه في مدينة لندن وقد كان زميله هو أحد عناصر الأمن التابعة لسيد يدعى هورشام أن عمله في فرانكفورت هو في الحقيقة أنقذ حياة سيدة تدعى ماري آن.

وقد كان السيد ستافورد قد سمع أن لها اسم آخر وهو دافني، حيث أن الاسم الثاني هو الاسم التي تم النداء إليها من خلاله في المطار، ثم بعد ذلك توجه سيتافورد لتناول العشاء مع أحد أصدقائه المقربين والذي يدعى إريك، لكنه في تلك اللحظة كان يشعر بالقلق إلى حد كبير وقد كان ذلك بسبب سمعته المهنية، ولكن ما حدث هو أن السيدة ماري تعيد له جواز سفره، وقد كانت قد وضعته إياه في داخل إحدى المجلات وعلى وجه الخصوص على صفحة كان منشور عليها مقال هو من كان كاتبه.

وفي وقت لاحق يعلن سيتافورد في قسم الإعلانات الشخصية في إحدى الصحف حول سيدة غامضة، وفي نهاية الإعلان لا يوقع باسمه بل باسم مسافر إلى فرانكفورت، وحينما قرأت السيدة الإعلان ترد عليه من خلال إرسال له تذاكر لحضور حفل للأوبرا، وقد منحته إياها من خلال مقابلة سرية جرت بينهم على إحدى الجسور الموجودة في المنطقة، وحين تشاهد عمته والتي تدعى ماتيلدا تذاكر حفلة الأوبرا تشير إلى أن هناك مؤامرة عالمية رهيبة، وتتمتم في نفسها بعبارة من الموسيقى التي يعزفها أحد العازفين الألمانيين المشاهير في الأوبرا والذي يعرف باسم ريتشارد فاغنر، وعلى وجه الخصوص تلك العبارة المتعلقة بأوبرا سيغفريد والتي تعود إلى القرن الثامن عشر، ومن هنا اكتشفت ماتيلدا أن هناك امرأة في حياته.

تحضر السيدة الغامضة الجزء الثاني فقط من حفلة الأوبرا، وفي تلك الحفلة تركت لسيتافورد نسخة من لحن يعود لأحد الشباب، وقد كانت هدفها من ذلك هو التلميح لما تخطط له أو تريد أن تقوم به، وبعد مرور فترة وجيزة تم إقامة حفل في السفارة وقد أقيم الحفل على شرف السفير الأمريكي والذي يدعى سام وعقيلته التي تدعى ميلدريد كورتمان، وفي ذلك الحفل تكون ماري حاضرة باسم آخر وهو الكونتيسة ريناتا، وبعد الانتهاء من الحفل تعرض على سيتافورد إيصاله إلى المنزل.

ولكنها في أثناء الطريق عوضاً عن إيصاله إلى المنزل توصله إلى بيت الخبير المالي والذي يدعى روبنسون، حيث أنه كان هناك اجتماع يدور بينه وبين العقيد الذي يدعى بيكواي ولورد يدعى ألتمونت وشخص آخر يدعى جيمس كليك بالإضافة إلى السيد هورشام، في البداية لا يظهر سيتافورد لفترة من الوقت؛ وذلك من أجل أن يحضر الاجتماع ينبغي أن يكون حاصل على موافقة مجموعة مترابطة من المخابرات البريطانية؛ وذلك من أجل المساعدة في إتمام المهام التي وكلت بها ماري آن، وفي تلك اللحظة تحذّر ماري آن سيتافورد أن هناك أحد أفراد المجموعة من الممكن أن يكون خائن.

وفي ذلك الوقت كان يظن الجميع أن نهاية الحرب العالمية الثانية قد شارفت على الانتهاء؛ وذلك بسبب أن أدولف هتلر قد تم نقله إلى أحد المصحات العقلية، إذ التقى هناك مع مجموعة من المرضى والذين بدورهم كانوا يعتقدون أنهم هتلر، وهناك تم تبادل الأماكن مع أحد المرضى، وبهذا تم النجاة من الحرب، ومن ذلك المشفى تمكن هتلر من الهروب إلى دولة الأرجنتين، وفي الأرجنتين تزوج وأنجب ابن تم الوسم على كعوب رجليه صورة الصليب المعقوف والذ يعرف باسم سفاستيكا، وقد كان ذلك الأمر من المعتقدات التي تشجع أولئك الذين يريدون إحياء المعتقدات التي يؤمن بها النازيين وأساليبهم.

وفي تلك الأثناء اعتقدت الكونتيسة أنها قد أمسكت بالصبي الذي يحمل على كعب قدمه إشارة الصليب المعقوف، وهنا يروي الطبيب النفسي والذي يدعى ريتشارد القصة لإحدى المجموعات التابعة إلى عناصر الاستخبارات، لكنهم لا يصدقون ذلك ويدعون أنها عارية عن الصحة، إذ لم يكن أي شخص يعلم أن لهتلر أي ابن، وفي تلك الأثناء تقدم مجموعة الاستخبارات البريطانية تصريح في العديد من الفصول التوضيحية الطويلة كيف أن المخدرات والاضطرابات الطلابية التي تحصل في الولايات المتحدة والدول الأوروبية قد كان سببها في الأصل المحرّضون النازيون، حيث أن المحرّضون يشرعون في إحداث الفوضى، كما أنهم يهاجمون السفير الأمريكي والسفير الفرنسي؛ وقد كانت الغاية من ذلك هو إعادة إرساء الفاشية، حيث أن الاجتماعات التي كانت تقام في مدينتي باريس ولندن كانت قد رصدت تحركات الأموال والأسلحة ومصادرها، والجهات الفاعلة الرئيسة.

وفي تلك الأثناء تذهب السيدة ماتيلدا في رحلة من أجل زيارة زميلتها من أيام الدراسة والتي تدعى الكونتيسة شارلوت، وقد كان سبب الزيارة هو الاطلاع على الخطط التي تقوم بها شارلوت من أجل تولي زعامة العالم الفاشي، والذي تربطه بعد ذلك بابن شقيقها سيتافورد، وعند عودت ماتيلدا تخبر إحدى صديقاتها والتي تدعى بلونت عن البروفيسور شورهام، والذي كان بدوره ابتكر ما يدعى المشروع ب أو ما يعرف باسم بينفو، وقد كان ذلك المشروع عبارة عن دواء يصيب الأشخاص بالإيثار، كما أنه في كثير من الأحيان قد يتسبب في تغيير طويل الأجل.

وهنا أصيب شورهام بجلطة لم تمكنه من التواصل جيدًا مع المحيطين به، حيث أنه كان قد وضع المشروع على جانب قبل تعرضه للجلطة، وفي نهاية الأحداث تجتمع مجموعة عناصر الاستخبارات في بيت البروفسور شورهام، حيث يشرح لهم حول القيود المشروعة الخيرية، وفي تلك اللحظة يحاول كليك وقد كان في الحقيقة هو العنصر الخائن ضمن مجموعة الاستخبارات قد عزم على قتل اللورد، وقد كان ذلك من خلال وضع السم له، ولكن يحصل اعتراض لمحاولته، إذ تقوم الممرضة الخاصة لشورهام والتي تدعى أليس بإطلاق النار على اللورد وسرعان ما توفى، وهنا يتم التعرف على الممرضة بأنها سيدة تدعى ميلي كانت قد قتلت زوجها في السابق.

وعلى إثر تلك الحادثة بعثت الحادثة العنيفة طاقة قوية وجديدة في البروفيسور، والذي يقرر في تلك اللحظة إعادة الشروع في العمل على مشروعه، إذ يتواصل مع أحد زملائه والذي يدعى غوتلي؛ وذلك من أجل إعادة استئناف مشروع بينفو والتجهيز من أجل السعي لوضع نصب تذكاري إلى اللورد، حيث أنه كان السياسي الوحيد الذي كان محطّ ثقته طيلة حياته.

وفي الفصل الأخير من الرواية مع قدوم سيتافورد إلى منزل عمته؛ وذلك من أجل التحضير إلى حفلة زفافه من ماري آن، وهنا يجري إحضار الابن المفترض لهتلر إلى دولة إنجلترا؛ وذلك حتى يعيش حياة أكثر طبيعية، ومع مرور الوقت يصبح عازف الأورغ في الكنيسة، وفي النهاية ينسى سيتافورد اختيار الاشبين، مما جعله يضطر إلى إحضار ابنة أخته ويطلب منها أن تقوم بإحضار الباندا التي جلبها لها من مطار فرنكفورت وأن تضعه في مقدمة الحفل.


شارك المقالة: