رواية موت اللورد إدجوير - Lord Edgware Dies Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعد أجاثا كريستي من أهم الرائدات في الأدب، حيث أنه صدر عنها مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية، وأول ما كانت إطلاقتها في مجال الأدب هو من موطنها الأصلي وهو مملكة بريطانيا العظمى، ومن أكثر الروايات التي حققت شهرة واسعة حول العالم ونسبة مبيعات عالية هي رواية موت اللورد إدجوير، والتي تم تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما أنه تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وقد تم العمل على إصدار الرواية للمرة الأولى سنة 1933م.

نبذة عن الرواية

كانت الرواية من الروايات التي ظهر بها الشخصيتين الرئيسيتين التي كانت تستخدمه الكاتبة في الغالبية العظمى من أعمالها الأدبية، وعلى وجه الخصوص تلك الروايات التي كانت تصنف تحت مسمى الأدب البوليسي أو ما يعرف بروايات التحقيق وهم هيروكول بوارو وآرثر هنغستر والمفتش جاب، وقد تناولت الرواية في مضمونها الحديث حول سيدة تعمل في مجال التمثيل تعود أصولها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقد كانت متزوجة من لورد، إذ تلجأ إلى بوارو كونه مشهور في ذلك الوقت من خلال عمله كمحقق مساعدتها في الطلاق من زوجها، ولكن في اليوم التالي يتم العثور على اللورد وممثلة أمريكية أخرى مقتولين، كل واحد منهما في منزله ويبدأ التحقيق في جريمة القتل لكل منهما وربط الأحداث ببعضها.

رواية موت اللورد إدجوير

في أحد الأيام بينما كان رجل يدعى بوارو يحضر أحد العروض التي تقدمها فنانة انطباعية وتدعى كارلوتا آدامز، وفي تلك الأثناء تقدم إليه إحدى الممثلات التي تدعى جين، حيث أنها تطلب منه أن يقوم بتقديم المساعدة لها في الطلب التي كانت قد طلبته من زوجها، وهذا الأمر كان يتعلق في الطلاق، ونظراً لكثرة إلحاح الممثلة وافق السيد بوارو على ذلك، وقد كان بوارو من الأشخاص المرموقين والمعروفين في تلك المنطقة، حيث أنه كان من كبار المحققين في جرائم القتل في ذلك الوقت، ولكنه مما تفاجئ به في ذلك الوقت هو أن اللورد بالفعل كان قد كان موافق من قبل على موضوع الطلاق، كما أنه كان في وقت لاحق قام بإرسال رسالة إلى زوجته يثبت فيها ذلك الأمر، كما أنه عند مواجهته من قِبل المحقق أكد ذلك مراراً وتكراراً، إلا أن جين كانت قد أنكرت استلامها أي رسالة تتبنى أمر الطلاق.

وفي صباح اليوم التالي أخبر أحد المفتشين العاملين لدى الشرطة المحلية في تلك المنطقة والذي يدعى المفتش جاب المحقق أن صديقه الذي يدعى آرثر عثر على إدجوير مقتول في بيته الذي يقع في مدينة ريجنت غايتس أثناء مساء اليوم السابق، وقد كان طريقة قتله من خلال تلقيه طعنة في منطقة العنق، وفي ذلك الوقت شاهد مدبر المنزل الذي يعمل لدى السيد إدجوير وأحد مساعديه أن السيدة جين زوجته كانت قد حضرت لزيارة السيد إدجوير في ذات الليلة، ولكن ما تفاجأ به الجميع أن إحدى الصحف التي تصدر في الصباح تكشف عن حضورها لمناسبة حفل عشاء في ذات المساء وقد كان ضيوفها قد أكدوا ذلك الأمر، وهنا سرعان ما أصبح المحقق يشعر بالقلق والتوتر بخصوص سلامة آدمز الشخصية، حيث اعتقد أنها قد تكون انتحلت شخصية جين، إذ تم العثور على جين متوفيه بجريمة قتل في صباح اليوم ذاته؛ وذلك جراء تناولها جرعة زائدة من الحبوب المنومة.

وفي تلك الأثناء وبعد إجراء العديد من التحقيقات والتحريات للبحث عن الحقيقة لاحظ المحقق حين مقابلته إلى رجل يدعى براين مارتن أنه كان عشيق السيدة جين قبل أن تقوم بمقابلة أحد الأمراء الأثرياء والذي يدعى الدوق ميرتون والذي بدوره وصفه لها بأنه شخص غير أخلاقي، كما كانت جين قد التقت مع شخص يدعى دونالد روس، حيث أنه كان يحل ضيفًا في الحفل، بالإضافة إلى أنها تلقت مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص في ذات الليلة، كانت آدمز تمتلك زوج من النظارات عديمة الساعدين، بالإضافة إلى حقيبة ذهبية كانت باستمرار تضع فيها الدواء، كما كانت تحوي الحقيبة في داخلها على مجموعة من الكتابات التي يتخللها الحيرة والغموض، كما كان في المحيط ابن شقيقة السيد إدجوير والذي يدعى رونالد مارش.

حيث أن السيد إدجوير كان قد قطع عنه المصروف قبل ما يقارب الثلاثة شهور، ومن أهم المعطيات التي تم ملاحظتها من قِبل المحقق هو اختفاء مبلغ من المال كان في حوزة إدجوير، وفي غضون ذلك كان قد اختفى مدبر المنزل، وقد كان ذلك بعد أن علم المحقق أن آدامز قد أرسلت رسالة إلى شقيقتها التي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية قبل وفاتها، وهنا قدم المحقق طلب من أجل الحصول على الرسالة والاطلاع عليها، حيث تم إرسال نسخة منها على شكل برقية، وقد تبين من خلال تلك البرقية أنه تم العرض على آدامز مبلغ ما يقارب العشرة آلاف دولار؛ وقد كان ذلك العرض مقابل المساهمة في رهان صغير، وهنا يثور الشك داخل المحقق حول أن تم استجارها من أجل انتحال شخصية جين.

وبناء على المعطيات التي تم تحليلها من خلال تلك البرقية سرعان ما يلقي المفتش جاب إلقاء القبض على مارش، ولكن مارش قد نفى تماماً أنه تم استئجاره إلى آدمز أو الشروع في قتل خاله، ولكنه صرح أثناء ذلك إنه كان قد ذهب بصحبة ابنة خاله والذي يدعى جيرالدين إلى مدينة ريجنت، وفي تلك الأثناء صرح مارش أنه كان قد شاهد مارتن يغادر المنزل، كما كان يحمل شيئاً بين يديه من ذلك المنزل، وتلقى المحقق في وقت لاحق النسخة الأصلية من الرسالة عبر البريد، وقد لاحظ أن هناك بعض الأشياء الغريبة والغامضة فيها، وفي أحد الأيام كان قد حضر صديقه آرثر إلى حفل غداء وكان برفقته جين وروس.

وفي ذاك الحفل كانت يتركز حديث الضيوف حول مدينة باريس ومدينة طروادة، وقد كانت جين بما أنها غير ملمة بالمعلومات حول الدول سألته فيما إذا يتحدثون عن عاصمة دولة فرنسا، بينما روس كانت تعتريه مجموعة من المخاوف وقد صرح بذلك الأمر ذلك إلى آرثر، وفي النهاية أجرى آرثر مكالمة هاتفية مع المحقق ليخبره حول شكوكه بانتحال آدمز إلى شخصية جين، ولكنه في تلك اللحظة يتم طعنه عدة طعنات إلى أن أدت إلى وفاته، وقد كان ذلك قبل أن يتمكن من شرح التفاصيل بأكملها، وقد دار على مسامع المحقق بينما كان يبحث عن الأجوبة، من باب الصدفة تعليق قادم من بين الجموع التي كانت تغادر المسرح، ويقوده ذلك إلى التحدث مع أليس والتي تعمل كمدبرة منزل جين.


شارك المقالة: