رواية موراساكي Murasaki Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية المشتركة الصادرة عن مجموعة من الكتاب وهم بول أندرسون وجريج بير وجريجوري بينفورد وديفيد برين ونانسي كريس وفريدريك بول، وتم العمل على نشرها عام 1992م، وتناولت في مضمونها الحديث عن التطور الذي حدث على مجموعة من الجماعات التي تعيش على الكواكب في المستقبل.

الشخصيات

  • المهندس آرون كامر
  • تشوبا تشوبس مسؤول البعثة اليابانية
  • السيد كارنو
  • الفتاة ريتا بيرن
  • مالشيل هولدن عالِم أحياء
  • جنيجان متخصص في علم البيئة

رواية موراساكي

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في المستقبل وعلى وجه التحديد في عام 2265م، حيث أنه في تلك الفترة من الزمن سوف تصل أول سفينة مأهولة بالبشر إلى واحد من الأنظمة الفضائية والذي يعرف باسم نظام موراساكي، وقضى الطاقم فترة مدتها إحدى عشر عامًا على متن السفينة، كانت تلك السفينة من السفن التي تُعنى بالسفر النسبي عبر الزمن، وكانت هناك آلية مخصصة للتنقل بين أماكن الكويكبات الصغيرة في النظام الشمسي البشري، وتم تزويد فواصل السفينة بمحركات تساعد على التجوال بين النجوم.

وفي إحدى المرات تلقت السفينة إشارات من أحد الروبوتات اليابانية والذي أبلغ عن وجود كواكب شبيهة بالأرض وحياة ذكية في نظام موراساكي، ومع وصول قوة الاستكشاف اليابانية، تم كسر فواصل المعسكر على الفور؛ وذلك لأن عينات نظام موراساكي الأولى التي عادت إلى النظام الشمسي البشري، سوف تكون أكثر قيمة من الناحية الاقتصادية، وقد كان الفريق الياباني قد ترك وراءه شخص يدعى آرون كامر وهو مهندس القيادة الذي انفصل عن فريق الاستكشاف الخاص به في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة تشوجو واعتقد الفريق أنه توفي هناك.

وأول ما وصلت البعثة اليابانية إلى هناك اكتشف فريق البعثة أن ذلك الكوكب الذي وصلوا إليه هو الأكبر والأكثر احترافًا من بين جميع الكواكب، ولكن فريق البعثة فشل في الاتصال مع شخص يدعى تشوبا تشوبس وهو أحد المسؤولين، وأثناء محاولتهم التحقيق في أحد المستودعات الموجودة في الكوكب، تعرضوا للهجوم من قبل مخلوقات غريبة تشبه الأقزام، وهم ما كانوا يعملون كحراس شخصيين لجماعة تعرف باسم جماعة تشوجوان الأذكياء.

وبعد فترة وجيزة من محاولة تنظيف أنقاض بعض المدن القديمة المتهدمة تم اكتشاف وجود مجموعة من النقوش واللوحات الجدارية الغامضة، كما تم العثور في وقت لاحق على مجموعة من الدمى التي تعكس الواقع المعاش في فترة من الفترات، وعند الانتهاء من تنظيف الإنقاض تم الانتقال إلى المناطق الجبلية العالية في منطقة تشوجو، وهناك كان يتم رفع كائنات ضخمة لأعداد هائلة من الصخور الضخمة، وبعد ذلك يتم وضعها على مادة الهيدروجين المفرزة؛ وذلك حتى تشكل ما يعرف باسم بيولونات، وفي تلك الأثناء حاول العديد من جماعة تشوبس مغادرة الكوكب، ولكن كان كل من يحاول ذلك يموت.

وفي ذلك الوقت كانت القاعدة الرئيسية للبعثة اليابانية يطلق عليها اسم قاعدة جينجي، حيث يقيم الباحثون علاقات جيدة مع إحدى الحضارات والتي تعرف باسم حضارة إهرديزو، وفي تلك الأثناء كانت الترجمة الآلية في اللغة بين الباحثين وأفراد من حضارة إهرديزو ليست جيدة، ولكنها كافية للتواصل البسيط، وحينما تم اكتشاف علم اجتماع وتاريخ حضارة الإهرديزو على مدار فترة من الوقت، اتضح أن ليس كل شيء كما يبدو، إذ تبين أنه ينبغي على الباحثين في فريق البعثة المرور بالعديد من دورات الصعود والهبوط التكنولوجي.

كما يجب أن يكون اختراع علم المعادن والتقدم المتواصل إليه يعادل ثورة صناعية مبكرة على الأقل، وكحد أعلى ينبغي أن يكون قد حدثت تلك الثورة ست أو سبع مرات، ولكن عند توصل فريق البعثة لكافة تلك المعلومات، لم يكونوا جماعة إهرديزو مدركين هذا الأمر، فقد كانت حياتهم قديمة، ولكنها مع ذلك كانت أكثر تنوعًا، وفي ذلك الوقت بدلاً من الأشعة فوق البنفسجية والأحداث المؤثرة، عملت الطبيعة الأكثر قابلية للتغير في الجزيئات الحيوية، والتي تحتوي على العديد من الأحماض الأمينية التي لم تعرف على كوكب الأرض كمحرك للتطور المبكر.

وبعد مرور أربع سنوات وصلت سفينتان في رحلة استكشافية متعددة الجنسيات بقيادة بريطانية، بالإضافة إلى سفينة تحمل حوالي مائتا عضو من الطوائف من المناطق الجنوبية والغربية للولايات المتحدة، وبعد فترة وجيزة انتشر طاعون نجم عن كائنات تشوجوان الدقيقة التي تسعى إلى الحصول على الكالسيوم وهذا الطاعون تسبب في خفض عددهم إلى عشرون شخص، وفي تلك الأثناء كان زعيمهم ويدعى السيد كارنو أخذ بالتبشير بين مختلف الطبقات في مجتمعات إهرديزو، كما كشف عن نسخة معدلة من تعاليمه وأطلق عليها اسم يسوع الفيزيائي، وأشار إلى أن تلك النسخة سوف تعيد في وقت ما توحيد حكماء فريق جينجي وفريق شوجو، وأضاف إلى أنه تم الحديث عن كامر في هذه النسخة.

وأشير إلى كامر بأنه تم علاجه من العديد من الإصابات من قبل جماعة تشوبا تشوبس وتم إحضاره للتعايش مع كائن حي غريب، ومع الوقت تطورت التوترات بين المجموعات الثلاث من المبعوثين، وتم إحضار كامر والذي في ذلك الوقت بالكاد يمكن التعرف عليه كإنسان، إلى فريق جينجي لمقابلة كارنو، ولكن ما حدث هو أنه قُتل كلاهما من قبل مجموعة من جماعة إهرديزو.

وفي يوم من الأيام تم إرسال فتاة تدعى ريتا بيرن من محطة جينجي الأساسية للبحث عن شخص يدعى مالشيل هولدن، وهو عالِم أحياء منعزل ليجري بحث فيما يتعلق بما يعرف باسم الهيماتيدات، وخلال فترة بسيطة كان هولدن اكتسب بعض الفهم لعاداتهم ولغة جسدهم، وذات يوم رافقت هولدن عجل من فصيلة هيماتيدات إلى البحر المفتوح حيث من المفترض أن يلتقي هناك هولدن بمجموعة من كبار السن من ذات الفصيلة، لكنه اصطدم بسفينتين تعود ملكيتهما لجماعة إهرديزو والذين كانوا يقوموا بصيد الحيتان وأصابوا حوت ضخم.

وهنا على الفور قام هولدن بإغراق واحدة من السفينتين وقتل ثلاثة من السكان الأصليين أثناء محاولتهم الصعود إلى سفينته، وفي تلك الأثناء كانت بيرن والتي ترغب بالارتباط بهولدن قد سمعت بالمذبحة التي حصلت من نشرة إخبارية، وفي تلك اللحظة لم يكن بوسعها فعل أي شيء، بينما هولدن برر تصرفه بتفسير لنظريات غير الكاملة، وهي ما تشير إلى أنه من أجل فهم إنسانيتنا، يجب أن ندرس ما هو مختلف جذريًا قدر الإمكان، ولكنه رأى أن جماعة إهرديزو تشبه إلى حد كبير البشر في بأيدولوجيتهم وعقليتهم لخدمة هذا الغرض.

وبعد مرور ما يقارب على الثلاثين عام من الحياة على الكواكب التي تعمل بنظام موراساكي، ولدوا أربعة أطفال فقط، دون الوصول إلى سبب واضح حول ذلك، وبعد فترة وجيزة بدأت الحيتان تسبح في المياه القطبية حتى تصل إلى إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة مون سايد، وفي لحظة ما اقتربت الحيتان من النقطة التي يكون فيها شوجو في سماء المنطقة تمامًا، وهنا انتبه هولدن إلى حقيقة أن الحيتان تعرض صورة لكامر في الغلاف الجوي، وفي عقدة جينجي الفرعية على الكوكب المجاور تشكلت الكائنات الأخرى الحية الضخمة والمعروفة بأنها تتكون من كائنات دقيقة مرتبطة بتلك التي تسببت في الطاعون بيولونات، لكنها في هذه المرة نقلت جماعة تشوبس إلى جماعة جينجي، مسترشدة بإشارات مضيئة من الحيتان.

وفي الوقت ذاته قاطعت جماعة إهرديزو بأي نشاط يشاركون فيه، ولكنهم حصلوا على إمكانية الوصول إلى المعرفة التي تم حظرها عنهم سابقًا، وفي شوجو سعت مجموعة تشوبس المنعزلين فجأة إلى الاتصال بالبشر وقدموا سجلات تكشف أن كل هذه الأحداث هي جزء من دورة التطور المشفرة وراثيًا والتي تربط جميع السباقات الحكيمة الثلاثة في نظام موراساكي ومجموعة تشوبس بواسطة مهندس يدعى جنيجان وهو متخصص في علم البيئة، ولكن في كل مرة كان يحدث موت وتدمير لحضارة إهرديزو، وفي النهاية تم نفي جماعة تشوبس إلى منطقة شوجو؛ وذلك حتى يتمكنوا من تحسين الهندسة الحيوية لديهم، وإعادة الاتصال بهم عندما يمكن بدء الدورة مرة أخرى.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من التطورات التي سوف تحدث في المستقبل، وعلى وجه الخصوص مع التطور التكنولوجي السريع.

مؤلفات الكاتب بول أندرسون

  • رواية السيف المكسور The Broken Sword Novel

شارك المقالة: