نبذة عن عكاشة بن عبد الصمد:
وهو عكاشة بن عبد الصمد العمى، شاعر وأديب من فحول الشعراء المخضرمين الذين شهدتهم العصور الأموية والعصر العباسي الأول. وولد في البصرة العراق لعام خمس وسبعين للهجرة الموافق لعام ستمائة وأربع وتسعين ميلادية. وينسب الشاعر عكاشة بن عبد الصمد الى العم، الذي ينتمي الى أحد فروع قبيلة كانت تُسمّى بقبيلة بنو تميم.
وذكر المؤرّخون الذين أرَّخوا لحياة الشاعر عكاشة بن عبد الصمد في الأصل أنهُ لُقب بأبن حنضلة التميمي، حيثُ تعددت الروايات في نسبِهِ ومنه من قال أنه عربي. وآخرون قالوا أنه من أصول أعجمية وأيضاً أنه انتسب الى بنو تميم بالانتماء فقط.
ولم يكتب المؤرّخون الكثير عن تفاصيل حياتِهِ ولم يغطّوا كل الأعمال والإنجازات، التي أنجزها الشاعر عكاشة بن عبد الصمد لكنهم ذكروا بالتأكيد أنه عاش في عصر الدولتيين الأموية والعباسية.
وكتب الشاعر عكاشة بن عبد الصمد المؤلفات الأدبية والعربية، التي كانت كثيرة الانتماء الى الأدب العربي التقليدي، حيث نجد في كثير من المواطن الشعرية أنه كان يستشهدد كثيرا بالشعر العربي القديم. وأحدث الشاعر تغيراً واضحاً في كلا العصور العباسية والأموية وحركة تجزؤ الخلافة، كما رفع الشعر العربي في العصر العباسي الأول والعصور الأموية الى أعلى المراتب.
وكان والد الشاعر عكاشة بن عبد الصمد يمتهن مهنة تجارة التنانير، فقد ولِد أيضاً عن أحد إخوتِه أنهُ كان شاعراً وكان يكنَّ أيضا بأبي العثاثر، أمّا عن قصص الحب التي عاشها الشاعر، ذكر المدونون أنه كان مغرماً بأحد الجواري في القصر قصر السلطان العباسي في البصرة والتي كانت تُسمَّى بنُعيم، حيث كان يلتقى بها بين الحين والآخر.
وعندما غادرت الفتاة نُعيم البصرة ظل الشاعر عكاشة بن عبد الصمد يتذكرها ويزيدُ حباً بها. وترجم الكثير من المؤرّخيين ما كتبها الشاعر عكاشة بن عبد الصمد القصائد الذي نظَّم أبياتها، حيث استخدم الرثاء والغزل والمديح والنسيب والوصف والحكمة؛ كأغراض شعرية رئيسية احتوتها قصائده الشعرية التي تنسب إليه.
وذكر أيضاً أن الشاعر عكاشة بن عبد الصمد بقي معاصِراً للدولة الأموية وحتى سقوطها، كما أنه عاصر الشاعر عكاشة بن عبد الصمد الكثير من الخلفاء والأمراء وكبار رجال الدولة في العصر العباسي والأموي، منهم الهادي والمهدي، حيث توفّي الشاعر عكاشة بن عبد الصمد في البصرة سنة مئة وواحد وسبعين للهجرة، الموافق لعام سبعمائة وسبع وثمانيين ميلادي.