نبذة عن عمر بن محمد الفرغاني:
وهو رشيد الدين عمر بن محمد بن عمر بن محمد ابن أبي نصر الحنفي الفرغاني، المعروف بالخطاط الشهير. وكان فقيهاً وشاعراً وأديباً وعالماً من أشهر علماء الأدب العربي في العصر العباسي، ولد في عام خمسمائة واثنان وستون للهجرة الموافق لعام ألف ومائة وستة وستون للميلاد، في فرغانة التي نشأ وترعرع بها كما وتلقَّى كافة تعليمه فيها.
وتعلَّم الفرغاني النحو والأدب والفقة والشعر العربي، كما تعلّم النحو والقراءة على يد أعظم مشايخ الفرغانة، كما تلقّى تعليم المنطق على يد الإمام المفسر الفخر الرازي. وتوجه العالم النحوي الشهير عمر بن محمد الفرغاني آتياً إلى بغداد في العراق وذلك عندما كان في شبابه. وبقي مصاحباً الشيخ الكبير المعروف شهاب الدين السهروردي وفيها أقام في رباط الزوزني.
وتوجه الأديب الشهير من أجل تعلم الشرع والدين والفقه وأصوله وكذلك الأدب العربي. وبذلك تطوّر حتى أصبح إماماً في الفقة والأصول الدينية وكذلك عالماً باللغة العربية. وبعد بغداد توجه الشاعر من أجل القدوم إلى واسط وبقي فيها عند الشبخ الرفاعي الكثير من السنين، التي بقي فيها يتعلم اللغة والنحو وغيرها من العلوم التي ينهل منها الشيخ الرفاعي، حيث كان فيها سائحاً ومتعبداً، ثم ذهب إلى الجزيرة العربية والشام وبقي جالساً في منطقة سنجار، بعد ذلك عاد إلى بغداد وبقي ساكناً فيها حتى وفاته.
وكان الأديب الإمام الشهير عمر بن محمد الفرغاني يتبع الديانة الإسلامية ونجد أنه أتقن اللغة العربية، حيث ذكره الأديب والمؤرخ الشهير خير الدين الزركلي في كتابه الأعلام، بالإضافة إلى ياقوت الحموي الإمام النحوي في كتابة معجم الأدباء، كذلك ذكر المؤرخون من المؤكد أنه عاش في العصر العباسي، حيث عاصر فيها الكثير من الأمراء والخلفاء والأئمة الأدبيون، كذلك كبار رجال الدولة، حيث حاز على شهرة واسعة بين أدباء عصره، حيث أمتهن مهنته كعالم مسلم في بغداد العراق.
وفاة أبو حفص الفرغاني:
انتقلت روح الأديب الشهير أبو حفص عمر الفرغاني إلى الرفيق الأعلى. وذلك في يوم الأحد والذي كان يوافق اليوم العاشر من شهر رجب، في عام ستمائة واثنان وثلاثون للهجرة، الموافق لعام ألف ومائتين وأربعة وثلاثون للميلاد. ودفن في مقبرة الخيزران في بغداد العراقية.