فلسفة برادلي في كتابي المظهر والواقع

اقرأ في هذا المقال


كتابي المظهر والواقع 1897 الذي تم كتابته بواسطة فرانسيس هربرت برادلي، وهو عمل مثير للاهتمام غالبًا ما يتم تقييمه في المناقشات غير المزدوجة، على الرغم من أنّ فرانسيس هربرت برادلي كان بريطانيًا وربما لم يسمع أبدًا عن عدم الازدواجية أو أي تقاليد شرقية تتعامل مع هذه المشاكل، وفي مرحلة ما من حياته وصل إلى نوع من الإدراك الروحي حيث تحليله الرئيسي مشابه لتحليل شنكرا (Shankara):

“يتبين أنّ عالم تجربتنا العادية عند الفحص متناقض لذلك لا يمكن أن يكون حقيقيًا بالكامل، وأخيراً ما هو حقيقي بشكل كامل، وأخيراً هو المطلق اللاثنائي الذي يتم فيه حل كل هذه التناقضات الظاهرة من خلال تلك من عدم الازدواجية ذاتها”.

ميتافيزيقية برادلي:

بعد الانتهاء من كتابه مبادئ المنطق تحول فرانسيس هربرت برادلي إلى مهمة تقديم سرد كامل لما وراءه من الطبيعة، وكانت النتيجة كتابي المظهر والواقع (1893)، ولكن برادلي كان ناشطًا فلسفيًا لمدة ثلاثين عامًا أخرى وبعد ذلك استمر في توضيح وجهات نظره والدفاع عنها وصقلها، والتعامل مع النقاد والمنافسين (بشكل ملحوظ وكشف لكلا الجانبين مع راسل).

لذلك فإنّ التركيز على المظهر والواقع وحدهما يخاطر بوضع وزن لا داعي له على ما يتضح أنّه سمات مؤقتة للفكر أو التعبير، وقد ساهم هذا في الواقع في الانطباعات المشوهة عن تفكيره التي كثيرًا ما توجد في كتب الفلسفة التحليلية.

ملخص كتابي المظهر والواقع للفيلسوف برادلي:

لا بد من الذكر مضمون مبسط كتابي برادلي المظهر والواقع، حيث ينقسم المظهر والواقع إلى ما يلي:

1- الكتاب الأول المظهر: وهو كتاب مختصر وهدفه هدام وقوة مدمرة وذلك بحجة أنّ الأفكار التي نحاول من خلالها فهم الكون كلها تقودنا في النهاية إلى التناقضات عندما نحاول التفكير في مضامينها، بحيث تنتمي بعض هذه الأفكار بشكل خاص إلى الفلسفة، مثل الرأي القائل بأنّ الصفات الأولية فقط هي الحقيقية والمفهوم الكانطي عن الشيء في ذاته، بينما البعض الآخر على سبيل المثال مفاهيم السبب والحركة والذات والفضاء والشيء والوقت منتشرة في الحياة اليومية.

2- الكتاب الثاني الواقع: وهو كتاب طويل، وهدفه هو تقديم تفسير إيجابي للمطلق، حيث الواقع النهائي غير المشروط كما هو في حد ذاته، وليس مشوهًا بالإسقاط من خلال الآليات المفاهيمية للفكر، وقد تم تخصيص جزء كبير من مناقشته للنظر في الاعتراضات الطبيعية على هذا الحساب الإيجابي.


شارك المقالة: