في نهاية اللعبة سنرى الغالب - At the games end we shall see who gains

اقرأ في هذا المقال


حينما يقوم أحد الأفراد بالتشارك في الألعاب مع أشخاص آخرين سواء كانت على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي، فإن الخطط التي توضع أو الخيوط التي تربط داخل اللعبة في أغلب الأحيان تكون ضمن السرية التامة والمغلقة، إذ لا يقوم أي من اللاعبين بإظهار أياً منها للأفراد الذين يودون مشاركتهم أو منافستهم في اللعبة، حيث يندرج تحت ذلك طريقة وكيفية التدريبات، فمجمل اللاعبين يأخذون الحذر والحيطة في عدم تسريب لما يدور فيما بينهم من خطط واستراتيجيات.

مضمون مثل “في نهاية اللعبة سنرى الغالب”:

تناول المثل موضوع الأشخاص الذين يقومون ويتطرقون إلى الحكم على المباريات والألعاب منذ بدايتها، إذ أوضح المثل أنّه لا يمكن لأي شخص بأن يقوم بإعطاء حكمه وقراره على أحد الأفرقة المشاركة في أي مباراة أو لعبة بأنّه هو الفائز أو الغالب، إذ لا يمكن معرفة نتيجة المباريات إلّا عند وصولها إلى النهاية.

وقدّم المثل نصيحة إلى كل شخص يسارع في إبداء رأيه ومعتقداته حول ما يجري أمامه أو ما يبدو له، حيث أشار المثل إلى أنّ المؤشرات الأولية خلال اللعبة، سرعان ما تتغير من لحظة إلى أخرى، ولا يمكن التوصل إلى النتائج في بداية اللعبة. كما أطلق المثل على المواقف المشابهة لموضوع اللعب، حيث حذر المثل الأشخاص في كافة المجتمعات العالمية من عدم التسرع في الحكم على الأشياء الظاهرة إلينا، دون انتظار الوصول إلى نهايتها.

كما دخل في مضمون المثل ضرورة التحلي بالصبر والتأني في اطلاق أحكامنا على الأشياء الظاهرة، حيث بين أن هذا الأمر يحتاج إلى الوعي الكامل في القواعد الاجتماعية التي لا تنطق شفهياً، وتلك الأمور تتطلب من الإنسان أن يكون ملم بالفهم الشامل للبيئة المحيطة، بصرف النظر عن عن طبيعة البيئة وشكلها.

وتُعتبر مهارة الوعي في القواعد الاجتماعية من المهارات التي يكمن في مضمونها الأهمية الواسعة والشاملة في كافة دول العالم، ومن أهم الدول التي كانت ترتكز على تلك المهارة بشكل كبير هي دولة اليابان، حيث كانت تحث كافة الشعب الياباني على الارتقاء بتلك المهارة؛ من أجل أن يتمكنوا من الحصول على مستوى جيد من التواصل مع الآخرين.


شارك المقالة: