قصة أرنوب والكسل

اقرأ في هذا المقال


بعض الأشخاص يفضلّون الراحة والكسل عن العمل، ويعتقدون أن العمل يسبّب لهم المتاعب الكثيرة، ولكن الحقيقة هي أنّ السعادة تكمن في العمل وليس في الراحة، هذا ما حدث مع الأرنب أرنوب الذي كان يفكّر في الانتقال لمكان مريح، لأنّه كان لا يحب العمل والبحث عن الطعام، ولكنّه عندما مرّ بتجارب عديدة لم يجد الراحة، فقرّر العودة إلى العمل في المزرعة بين عائلته.

قصة أرنوب والكسل

كانت هنالك عائلة من الأرانب التي تعيش مع بعضها البعض في إحدى المزارع، وفي يوم من الأيام شعرت الأرانب بالجوع؛ فخرجت إلى الغابة كي تبحث عن الطعام، ظلّت الأرانب تبحث عن الطعام ولكنّها لم تجد إلّا القليل الذي يكاد يكفيها، كان أرنوب مع الأرانب التي تبحث عن الطعام، وكان يبدو عليه الكسل والحزن وعدم الرضا.

قالت إحدى الأرانب لأرنوب: ما بك لماذا يبدو عليك الخمول والكسل؟ قال أرنوب: أنا قد مللت العيش في تلك المزرعة التي لا يوجد بها طعام كافي، أنا قرّرت الانتقال للعيش في مزرعة العم فرحان؛ فهنالك الطعام والشراب والكثير من المتعة، وبينما كان أرنوب يسير في الطريق إذ قابله صياد.

عندما رأى الصياد الأرنب وهو يمشي وحيداً لحق به وكان يريد أن يصطاده، ولكن الأرنب أرنوب استطاع الإفلات منه في اللحظة الأخيرة، ظلّ الأرنب يسير حتى وجده تاجر يبيع الحيوانات؛ فأخذه وقرّر أن يبيعه في السوق، قام بشرائه رجل يحب الحيوانات، كان الأرنب أرنوب في بداية الأمر سعيداً؛ لأنّه سيأكل ويشرب دون تعب البحث عن الطعام.

لكن بعد مدّة من الوقت بدأ الأرنب أرنوب يشعر بالملل؛ فهو لم يعد يلعب ويقفز كما كان يفعل ذلك مع أصدقائه في المزرعة، لم يكن يعلم ماذا سيفعل لأنّه محبوس في داخل القفص، وفي يوم من الأيام كان  أحد أبناء هذا الرجل يركض بسرعة، فاصطدم بالقفص ووقع القفص الذي يجلس به أرنوب وانكسر.

استغلّ الأرنب أرنوب تلك الفرصة وفرّ هارباً من القفص، عاد لعائلته وكان سعيد بهم جداً، وأدرك وقتها أن السعادة ليست بالكسل أبداً، بل السعادة في العمل والحرية.


شارك المقالة: