قصة أهمية التهذيب

اقرأ في هذا المقال


إنّ المعاملة الحسنة والتهذيب تجذب الأشخاص لتنفيذ أي طلب أو أمنية، هذا ما حدث مع الوقواق، فبعد أن فشل الغراب بإحضار الحاجات من البقال بسبب سوء معاملته وصوته المرتفع، استطاع الوقواق بغنائه ومعاملته الحسنة أن يحضر ما يريد.

قصة أهمية التهذيب

في إحدى الغابات تعيش الطيور مع بعضها البعض في سعادة، وفي يوم مشمس وجميل قرّرت هذه الطيور أن تذهب في نزهة، وبدأ الجميع بتقسيم المهام؛ فقالت الحمامة: أنا سوف أقوم بتحضير الطعام، وقال السنونو: أنا سأقوم بإحضار الأرز ولفّه، وقال الغراب: أنا من سيذهب إلى البقالة لإحضار كل الحاجيات من هناك.

ذهب الغراب إلى البقّالة وصار ينادي بصوت عالي، جاء صاحب البقالة وكان يبدو عليه الغضب فقال: هلّا أخفضت صوتك أيّها الغراب، لقد أيقظت طفلي النائم، قال الغراب لصاحب البقالة: هيا أعطني الأرز والبرتقال والسمن ووو، فجأةً قال له صاحب البقالة: لقد أخبرتك أن تذهب من هنا، لقد سببّت لي ولطفلي الإزعاج.

عاد الغراب إلى الطيور وهو حزين؛ لأنّه لم يستطع إحضار أي شيء من البقالة، قالت الحمامة: ماذا سنفعل الآن؟ قال طائر الوقواق: دعوني اذهب وأحاول أن أحضر ما تريدون من البقالة، ذهب طائر الوقواق إلى صاحب البقالة ووجده يجلس ويشعر بالتوتّر، سأله الوقواق: ما بك لماذا تبدو متوتّراً؟ قال له الرجل: أريد أن ينام ابني، فهو استيقظ بسبب هذا الغراب المزعج.

قال الوقواق لصاحب البقالة: لا تقلق سوف أغنّي له الآن وسوف ينام، بدأ الوقواق يغنّي ونام الطفل الرضيع، شعر صاحب البقّالة بالارتياح، بعد ذلك اتجه الوقواق لزوجة صاحب البقّالة وصار يغنّي لها كي يذهب صداعها، وبالفعل شعرت زوجة البقال بالراحة بعد الصداع الذي شعرت به بسبب الغراب.

قال البقال لطائر الوقواق: أخبرني ما هو طلبك ولماذا أتيت إلى هنا؟ قال له الوقواق: نريد أنا والطيور أن نذهب في نزهة، وأحتاج لبعض الأشياء، أعطاه صاحب البقالة ما يريد، وعندما سأله الوقواق عن الثمن قال له الرجل: أنا لا آخذ النقود من الطيور، بل هذه الأشياء لك بالمجّان.

عاد الوقواق وأحضر كل ما تحتاجه الطيور، وعندما سألت الحمامة عن السبب قال لها الوقواق: هذا أثر الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والتهذيب، فبالتهذيب نحصل على ما نريد.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النووم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010


شارك المقالة: