قصة ابنة الثلج الصغيرة

اقرأ في هذا المقال


قصة ابنة الثلج الصغيرة أو (The Little Daughter of the Snow) هي حكاية شعبية روسية من الحكايات الروسية الكلاسيكية المتوفرة باللغة الإنجليزية، تتحدث عن شخصيات حكايات خرافية عالمية، لصوص وأبطال وملوك وفلاحين وفتيات جميلات وساحرات مرعبات وأطفال مسحورون وحيوانات.

الشخصيات:

  •  فانيا.
  • ماروسيا.
  • بيتر العجوز.

قصة ابنة الثلج الصغيرة:

تحدث الرجل العجوز بيتر قصة العجوزين لحفيديه فانيا وماروسيا وقال: كان هناك رجل عجوز وزوجته وكانا يعيشان معًا في كوخ في قرية على حافة الغابة، كان هناك الكثير من الناس في القرية ثمانية أكواخ على الأقل وكانوا جيران جيدون، لكنّ الرجل العجوز وزوجته كانا غير سعداء على الرغم من أنهما يعيشان هكذا في وسط هؤلاء الناس، سأل ماروسيا: لمَ كانا غير سعيدان يا جدي؟

قال بيتر العجوز: كان هذان الشخصان غير سعداء للغاية لأنّ جميع الأكواخ الأخرى بها أطفال كانوا يلعبون في الطريق بالخارج، ويصرخون ويمرحون لكن هؤلاء العجوزان لم يكن لديهما أطفال في كوخهما، وكان هذان العجوزان يقفان لساعات كاملة وهما يختلسان النظر من نافذتهما لمشاهدة الأطفال يلعبون في الخارج، كان لديهم كلاب وقطط وديوك ودجاج، كانت الكلاب تنبح حولهما.

وكانت القطة تلتف تجاههما لكنهما لم يشعران بها أبدًا، وأمضوا كل وقتهم في مشاهدة الأطفال الذين يسكنون الأكواخ الأخرى، في الشتاء يرتدي الأطفال معاطفهم الصغيرة من جلد الغنم، قال فانيا ومارسيا معاً: مثلنا؟ قال بطرس العجوز: مثلكما، وفي معاطفهم الصغيرة من جلد الغنم، استمروا في اللعب في الثلج، وصرخوا وضحكوا، ثمّ دحرجوا الثلج معًا وصنعوا امرأة ثلجية، وعندما كان الرجل العجوز يراقب من النافذة.

قال للمرأة العجوز: زوجتي دعينا نذهب إلى الفناء الخلفي ونصنع طفلة ثلجية صغيرة، وربما تحيا وتصبح ابنة صغيرة لنا، فوافقت المرأة العجوز، وخرجوا إلى الفناء حيث لا يمكن لأحد رؤيتهم، وبدأوا في صنع فتاة صغيرة من الثلج، وصنعوا بنتهم الصغيرة التي كانت أجمل من شجرة البتولا في الربيع، وقرب المساء كانت قد انتهوا من صنع فتاة صغيرة بعيون بيضاء، وفم صغير بشفاه ثلجية مغلقة بإحكام.

فقال الرجل العجوز: تحدثي إلينا عزيزتي وقالت المرأة العجوز: ألن تركضي مثل الآخرين، يا حمامتي البيضاء؟ وفجأة في الشفق رأوا عينيها تلمعان باللون الأزرق، واحمرت شفتيها وابتسمت، وكانت هناك أسنانها البيضاء الصغيرة، وكان لديها شعر أسود وقد تحرك مع الريح، وبدأت ترقص على الثلج وكأنها روح بيضاء صغيرة، تقذف شعرها الطويل وتضحك على نفسها بهدوء.

رقصت بعنف مثل رقاقات الثلج التي تدور في مهب الريح، وتطاير شعرها حولها بينما كان العجوزان يراقبان ويتعجبان ويشكران الله، وكانت تردد: هناك دم دافئ يتوهج في داخلي، سأضحك وأغني وألعب في الليل البارد، أنا ابنة الثلج الصغيرة، ولكن سوف أختفي مرة أخرى، سأعود إلى السماء، قال الرجل العجوز: يا إلهي، أليست جميلة!

اركضي يا زوجتي واجلبي لها بطانية لتلفها بينما تصنع لها الملابس، جلبت المرأة العجوز بطانية ولفتها حول أكتاف فتاة الثلج الصغيرة، ورفعها الرجل العجوز ووضعت ذراعيها الصغيرتين الباردتين حول عنقه، وقالت: يجب ألا تجعلني دافئة، وأخذاها إلى الكوخ، ووضعاها على مقعد في الزاوية الأبعد عن الموقد، بينما صنعت لها المرأة العجوز معطفًا صغيرًا.

خرج الرجل العجوز لشراء قبعة من الفرو وأحذية من أحد الجيران للفتاة الصغيرة، ضحك الجار على الرجل العجوز، ولكنه باعه قبعة صغيرة من الفرو، وزوجًا من الأحذية الحمراء الصغيرة، ثمّ ألبسوها لفتاة الثلج، لكنها قالت: هذا حار جداً، يجب أن أخرج في الليل البارد، فطلبت منها المرأة العجوز النوم في الداخل لكنها قالت: سألعب بنفسي في الفناء طوال الليل، وفي الصباح ألعب في الطريق مع الأطفال.

ولم يستطع العجوزان إقناعها فركضت إلى الفناء ورقصت على الثلج الأبيض المتجمد وبقي العجوزان يراقبانها، وأخيرًا ذهبا إلى الفرا ش، وبقيت هناك كانت تجري في الفناء وتطارد ظلها في ضوء القمر وترمي كرات الثلج على النجوم، وفي الصباح تناولت فطورها وهو قطعة من الثلج في وعاء خشبي صغير، وبعد الإفطار انضمت إلى الأطفال الآخرين.

ولعبت فتاة الثلج الصغيرة في الثلج مع الأطفال الآخرين ورمت كرات الثلج عليهم وألقى جميع الأطفال كرات الثلج عليها وكانت تعود للعب في الفناء مساءً وحدها طوال الليل، وهكذا استمر الأمر طوال فصل الشتاء، وكانت تفعل كل شيء أخبرتها به المرأة العجوز، ولكنّها لم تنام في الداخل أبدًا، أحبها جميع أطفال القرية واستمر ذلك حتى بدأ الثلج يذوب، وغالبًا ما ذهب الأطفال معًا إلى الغابة في الجزء المشمس من اليوم، وذهبت فتاة الثلج الصغيرة معهم.

ثم في أحد الأيام ذهبوا بعيدًا جدًا في الغابة، وعندما قالوا أنهم سيعودون إلى منازلهم، ركضت فتاة الثلج تضحك بين الأشجار، وكان الظلام يحل، وعاد الأطفال إلى المنزل دونها، وبقيت هناك ابنة الثلج الصغيرة في الغابة وحدها، نظرت إلى الوراء بحثًا عن الآخرين، ولم تستطع رؤيتهم، وصعدت إلى شجرة، لكن الأشجار الأخرى كانت كثيفة حولها ولم تستطع الرؤية، ونادت من الشجرة.

أيها الأصدقاء الصغار، أين أنتم؟ سمعها دب عجوز  فسألها: لماذا تبكين يا ابنة الثلج الصغيرة؟ فقالت: لقد ضللت طريقي، وذهب جميع أصدقائي الصغار فقال الدب: سآخذك إلى المنزل، فقالت فتاة الثلج: أنا خائفة منك، أعتقد أنك ستأكلني، فتخلى عنها الدب وتركها، وسمعها ذئب عجوز فجاء راكضًا وسألها: لماذا تبكين يا ابنة الثلج؟ فأخبرته ما حصل لها، وعندما أخبرها أنّه سيعيدها للمنزل.

فقالت فتاة الثلج: أعتقد أنك ستأكلني، فركض الذئب بعيدًا وتركها، وعندما جاء الثعلب الأحمر وسألها: كيف يمكنني المساعدة؟ وأخبرته بما حصل، فأخبرها أنّه سيصحبها للمنزل فوافقت على الفور لذا نزلت من الشجرة، وأمسكت بالثعلب من شعر ظهره، وركضوا معًا عبر الغابة المظلمة، وفي غضون بضع دقائق وصلوا إلى باب الكوخ، وكان هناك الرجل العجوز وزوجته يبكيان.

وعند رؤيتها قال العجوزان للذئب: نحن ممتنون لك جدًا، فأخبرهم أنّه جائع جداً وطلب منهما دجاجة سمينه، فوضعا دجاجة ممتلئة الجسم في كيس، وجهزا أعنف الكلاب لديهما وأخذا الكيس إلى الخارج ونادوا على الثعلب، اقترب منهما الثعلب، وعندما فتحا الكيس وخرجت الدجاجة، كان الثعلب الأحمر العجوز سيأخذها فقفز الكلب الشرس إلى الخارج.

وكان الذئب خائفاً ركض طوال الطريق عائداً إلى الغابة العميقة، ولم يحصل على الدجاجة على الإطلاق، ففرح العجوزان بفعلتهما، بينما كانت فتاة الثلج داخل الكوخ تقول: أيها العجوزان، الآن أعرف أنكما تحباني أقل من الدجاجة، سأذهب بعيدًا مرة أخرى وسأعود عبر السماء، وأذهب إلى والدتي ابنة الثلج الصغيرة، وبينما ركضوا إلى المنزل كانت هناك بركة صغيرة من الماء أمام الموقد.

وقبعة الفرو والمعطف والأحذية الحمراء ملقاة فيه، فقال العجوزان: لا تذهبي، ولكنّها ذهبت وسمعاها تضحك، وسمعوا كلماتها وهي تقول: الآن أعلم أنكما تحبان الدجاجة أكثر مني، سأذوب مرة أخرى وأذهب إلى والدتي، وانفتح الباب من الفناء، وامتلأت الغرفة برياح باردة، واختفت ابنة الثلج الصغيرة، وقفزت بين أحضان والدها الصقيع وأمها الثلجية.

وحملوها بعيدًا فوق النجوم إلى أقصى الشمال، وهناك لعبت طوال الصيف في البحار المتجمدة، وفي الشتاء تعود إلى روسيا، قال مارسيا: ألن يكون ذلك جميلًا، وقالت فانيا: سأحبها أكثر بكثير من مجرد دجاجة.


شارك المقالة: