قصة الأباريق

اقرأ في هذا المقال


علينا دائماً مراعاة الفروق بين الأشخاص فلا يتشابه الجميع في الصفات، ولا يستطيع شخص فعل شيء يفعله آخر، هذا ما حدث مع إبريق الحديد والفخار؛ حيث طلب إبريق الحديد من صديقه الإبريق الفخاري أن يخرج تحت أشعة الشمس ويلعب معه، وعلى الرغم من معرفته بأنّ الفخار لا يحتمل أشعة الشمس ولكنّه وعده بأن يحميه، وعندما خرجا سويّةً كانت حمايته أمر صعب، وتسبب للإبريق الفخاري بالأذى والضرر.

قصة الأباريق

في أحد المنازل يوجد إبريق مصنوع من الفخار، وإبريق آخر مصنوع من الحديد، وكان من عادة ربّة المنزل أن تضع الإبريق الحديدي بجانب شرفة المنزل، وفي يوم من الأيام كان إبريق الحديد يجلس بجانب النافذة، وعندما نظر للأعلى نظر إلى السماء الزرقاء الصافية، وكان الطقس جميل وأشعة الشمس لامعة.

وعندما التفت إلى إبريق الفخار وجده نائماً، جاء الإبريق الحديدي وحاول أن يوقظ الإبريق الفخاري من النوم وقال له: هيا استيقظ ودعنا نلعب خارجاً، انظر إن الطقس جميل، استيقظ الإبريق الفخاري فرأى الطقس جميل وفرح كثيراً، ولكنّه قال لإبريق الحديد: حقّاً إن الطقس جميل ولكنّني لا أستطيع الخروج في الشمس في حقيقة الأمر.

تفاجأ إبريق الحديد من كلامه وقال له: ولماذا لا تستطيع ذلك؟ قال له إبريق الفخار: عندما أخرج تحت أشعة الشمس فإن جسدي لا يحتمل الحرارة، ومن الممكن أن أنكسر وينتهي أجلي بلحظة واحدة، أمّا أنت فيمكنك البقاء تحت الشمس لفترات طويلة، ولن يضرّك حتى إن اصطدمت بأي شيء فلن يضرّك هذا بشيء.

قال إبريق الحديد لصديقه: أنا لدي فكرة رائعة، ما رأيك أن نخرج سويّةً وأقوم بحمايتك، وعندما تصادف أي شيء سأمنعك من الاصطدام به، أعجب إبريق الفخار بفكرة صديقه كثيراً، وخرج معه ليلعبان سوية، وعندما سار إبريق الفخار وسار ورائه إبريق الحديد، تعثّر فجأةً وسقط على الأرض وتكسّرت منه قطعة صغيرة، في ذلك الوقت غضب إبريق الفخار من صديقه لأنّه لم يقم بحمايته بالشكل المطلوبة. لم يعد إبريق الفخار يصلح للطبخ أو أي شيء، أمّا إبريق الحديد شعر بالندم الكبير لأنّه كان السبب في أذيّة صديقه، بالإضافة إلى أنّه جعله يتحمّل فوق طاقته.


شارك المقالة: