قصة الأرانب المشاكسة

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الأصدقاء الذين يعيشون في سعادة، ولكن أحياناً يتصف منهم ببعض الصفات التي قد تعكّر هذه العلاقة الصادقة، ومن هذه الصفات التسرّع في الحكم على الغير دون دليل، سنحكي في قصة اليوم عن أرنبتين مشاكستين حدث بينهما خلاف، وكان سببه التسرّع في الحكم، ولكن عند كشف الحقيقة ندمت الأرنبة على تسرّعها بالحكم دون أن تكتشف الحقيقة.

قصة الأرانب المشاكسة:

كان هنالك مجموعة من الأرانب تعيش مع بعضها البعض في سعادة ومرح، ودائماً ما يرسم كل منهم الابتسامة على وجه الآخر، اجتمعت هذه الأرانب في مرة من المرات وذهبت في مهمّة، وأثناء سيرهم في الشارع انقطع الاتصال بينهم، وكانوا قد وجدوا آثار أقدام على الأرض.

كان الاتصال مفقود بين الأرنبتين نور وروان، بدأت روان تبحث عن أختها نور في كل مكان في الغابة، ولكن دون جدوى؛ فقرّرت العودة إلى المنزل، وعندما عادت إلى المنزل وجدت أختها نور تجلس في المنزل بانتظارها، فسألتها عمّا حدث فقالت لها: لقد توقّعت قدومك للمنزل لذلك جلست بانتظارك، فسألتها الأرنبة روان: لماذا تعطّل جهازكِ اللاسلكي؟ قالت لها: إنّه حديث ولكن يجب علي إصلاحه.

نشأ بين الأرنبة نور وروان شجار وقالت روان لنور: أنتِ قد أتلفتِ هذا الجهاز، فقالت لها: كلّا لم أفعل، ولكن روان لم تصدّقها؛ فقرّرن الذهاب إلى منزل ثعلوب ليصلح لها جهازها، وعندما وصلن لمنزله قال لهن: أعطني هذا الجهاز وسوف أصلحه لكِ بعد ما  أعود من ورشتي، وعندما ذهب ثعلوب كان يظن أن الجهاز تالف ولكنّه وجد أنّه يعمل ولكن قد نفذت بطاريته

عاد إليهن وأخبرهن بأن هذا الجهاز يحتاج إلى بطارية جديدة، وقام باستبدالها ببطارية أخرى فأصبح يعمل من جديد، ولكن عندما فعل ثعلوب ذلك لم تصدق الأرنبة روان ما رأت، فنظرت لنور وقالت لها: كلّا أنتِ من قمتِ بإتلاف هذا الجهاز ولكن ثعلوب قد أصلحه لك، نظرت نور لثعلوب وهي حزينة لأن صديقتها لم تصدّقها.

فقام ثعلوب بإخراج البطارية فتوقّف الجهاز عن العمل؛ فعلمت روان أنّها كانت مخطئة في حق اتهامها لصديقتها بشيء، وشعرت أنها قد تسرّعت في حكمها عليها. قامت بالاعتذار منها وطلبت منها السّماح


شارك المقالة: