قصة الأرنب والأصدقاء

اقرأ في هذا المقال


في الاتحاد قوة وفي التفرق ضعف، يجب علينا أن نعلّم أطفالنا أهمية التعاون في الحياة، نحكي في قصة اليوم عن أرنب تعرّض لهجوم من قبل الكلب، وعندما ذهب وطلب المساعدة رفضت جميع الحيوانات أن تساعده؛ لذلك قرّر أن يتحد مع أصدقائه الأرانب دون أن يطلب العون أو المساعدة من أحد.

قصة الأرنب والأصدقاء:

كان هنالك أرنب يعيش مع أصدقائه من الأرانب والحيوانات الأخرى، ومن بين هذه الحيوانات هي الكلاب، كانت هذه الكلاب لا تتغذّى إلّا على الأرانب؛ لذلك كان هذا الأرنب كلمّا يرى أي نوع من الكلاب يركض هارباً من شدّة الخوف.

كان يعلم هذا الأرنب أن الكلاب تسعى وراء اصطياده هو وأصدقائه، وفي يوم من الأيام كان الأرنب يجري ويقفز في الغابة كعادته، وفجأة رأى الكلب قادم من بعيد؛ فعلم أنّه يريد الاقتراب من أصدقائه لاصطيادهم، لم يكن يعرف الأرنب ماذا سيفعل؛ فقد كان متعباً وغير قادر على الجري، فالتفت ورأى الحصان يقف بجانبه.

نظر إلى الحصان وقال له: أرجوك أيها الحصان احملني على ظهرك وساعدني لكي أنقذ أصدقائي من هذا الكلب الشرير، رفض الحصان مساعدة الأرنب وقال له: أنا لا أستطيع مساعدتك أيها الأرنب؛ فلدي الكثير من المهمّات التي علي إتمامها.

ذهب الأرنب ليبحث عن حيوان يساعده فوجد الثور، طلب منه أن يساعده ويقوم بمواجهة الكلب من خلال قرونه الطويلة والحادّة، ولكن الثور رفض وقال: أنا حقاً مشغول الآن ولا يمكنني أن أساعدك، شعر الأرنب بالحزن الشديد والإحباط ولكنّه استمر يبحث عن حيوان يساعده، وعندما التفت وجد الماعز وطلب منه أن يحمله على ظهره.

نظر له الماعز وقال: أنا لا أستطيع حملك على ظهري فأنا لست قويّاً بما يكفي، يمكنك أن تذهب وتطلب ذلك من الخروف، لم يجد الارنب أمامه إلا أن يذهب للخروف ويطلب منه المساعدة، وعندما طلب من الخروف أن يحمله على ظهره تفاجأ بردّه؛ فقال له الخروف إنّه حيوان ضعيف ولا يستطيع المساعدة، كما أنّه لا يحب الاشتراك بالشجارات والمشاكل التي تحدث في الغابة ويفضّل أن يبقى بعيداً عنها.

فكّر الأرنب ماذا سيفعل فجميع الحيوانات رفضت مساعدته، فلم يجد أمامه إلّا البقرة، وقرّر أن يذهب إليها وكان متأملّاً أنّها عندما تسمع قصته ستساعده، ولكنّه عندما أخبره بما حدث معه وأن جميع الحيوانات رفضت مساعدته أخبرته أنّها كبيرة في السن ولا تقدر على الجري من هذا الكلب.

بعدما رفضت جميع الحيوانات أن تساعد هذا الأرنب، ونظر للكلب فوجده يقترب من صديقه الأرنب الصغير؛ قرّر أن يعتمد على نفسه؛ فركض مسرعاً إليه وأخذه واختبأ بجحره، استطاع الأرنب أن ينقذ نفسه دون مساعدة أحد، وبعد ما حدث معه قرّر أن لا يطلب المساعدة من أحد، بل اتفق مع الأرانب أقربائه أن يكونوا جماعة متحدّين ضد أي هجوم لحماية أنفسهم من أي هجوم.


شارك المقالة: