قصة الأسد الجشع

اقرأ في هذا المقال


يجب على الأشخاص الذين يتصفون بالطمع أن يتذكّروا المثل الشهير الذي يقول الطمع ضرّ ما نفع، فالرضا والقناعة بما يمتلكه الشخص هو الكنز الحقيقي، سنحكي في قصة اليوم عن أسد جشع لم يكن يرضا بفريسته الهزيلة؛ فجرى بحثاً عن فريسة أخرى، وكانت نهايته الخسارة لكلا الفريستين بسبب جشعه الشديد.

قصة الأسد الجشع

في إحدى الغابات يسكن الأسد ملك الغابة، ودائماً ما يعتقد هذا الأسد بأنّه له الحق بأن يأكل ما يريد من الحيوانات؛ فيخرج كل يوم إلى الغابة ويبدأ بالبحث عن فريسة جديدة، فيصطاد في بعض الأحيان الغزال، وفي أحيان أخرى تكون فريسته أرنب أو مهر أو أي حيوان آخر.

لكن هذا الأسد على الرغم من حصوله على فريسة كل يوم، إلّا أنّه كان يتصف بطمعه الشديد؛ فهو لا يفرح كثيراً بفريسته إن كانت صغيرة، بل كان دائماً يسعى لاصطياد أكبر الحيوانات حجماً، وفي يوم من الأيام بينما كان الأسد يسير في الغابة كعادته بحثاً عن فريسة إذ وجد الأرنب يركض من أمامه؛ فأسرع الأسد وهجم عليه وقام بافتراسه.

بدأ الأسد بتناول فريسته على مهل، وبينما هو كذلك إذ لمح غزالاً يركض بسرعة من أمامه، فكّر الأسد في نفسه وقال: لماذا أكتفي بهذا الأرنب النحيل الذي سيكاد يسد رمق جوعي، وأمامي فريسة دسمة؛ قرّر الأسد أن يترك الأرنب الذي اصطاده ويسرع لمحاولة اصطياد الغزال الدسم.

كان الأرنب الذي قام الأسد باصطياده لا يزال كما هو، وبينما كان الأسد منشغلاً بالركض وراء الغزال؛ إذ مرّ النمر من جانب الأرنب الذي اصطاده الأسد، فرح النمر إذ أنّه وجد فريسته جاهزة أمامه، أخذ الأرنب وهرب به بعيداً ليستمتع بأكله، بينما الأسد كان لا يزال في مهمّة مطاردة الغزال.

في نهاية الأمر هرب الغزال بعيداً ولم يستطع الأسد الوصول إليه، وعندما شعر بالتعب قرّر الرجوع لفريسته التي لم تعجبه، ولكنّه تفاجأ أيضاً بأن فريسته التي لم تكن ستكفيه قد سرقت منه، في ذلك الوقت لم يكن الأسد يعلم ماذا سيفعل؛ فهو لم يحظى بالأرنب ولا بالغزال؛ وكان ذلك بسبب طمعه وجشعه الشديدين.


شارك المقالة: