قصة الأمير سبين هيد والأنسة سنو وايت - Prince Spin Head and Miss Snow White

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة الأمير سبين هيد والأنسة سنو وايت هي قصة هولنديّة شعبيّة، قامَ الكاتب ويليام إيليوت جرافيس بتأليفها.

الشخصيات:

  • الأنسة سنو وايت.
  • العنكبوت سبين هيد.
  • والد سنو وايت.
  • أخوان سنو وايت.
  • والدة سنو وايت.

ملخص أحداث قصة الأمير سبين هيد والأنسة سنو وايت:

منذ زمن بعيد قبل أنْ يأتي الرومان إلى أرض هولندا وعندما سيطرت الجنيات على الغابة كانت هناك عذراء تعيش تحت شجرة بلوط. عندما كانت هذه العذراء طفلة أطلقوا عليها اسم بندليكن، كان لديها أربعة أشقاء أحبوا أختهم الصغرى كثيرًا وفعلوا كل ما بوسعهم لإسعادها. كان والدها السمين صيادًا مشهورًا، عندما كان يتجول في الغابة لم يتمكن أي دب أو ذئب أو أي حيوان أنْ يهرب من سهامه أو رمحه أو شركه.

علّم هذا الرجل أبنائه أنْ يكونوا ماهرين في المطاردة، ولكن علمهم بأنْ يكونوا لطفاء مع هذه المخلوقات عند أسرهم. وعندما كان الأب يقتل الحيوان الأم كان يطلب من أولاده رعاية الأشبال والكلاب والقطط. كان منزلهم دائمًا مزودًا جيدًا باللحوم والفراء، فجلب الإخوة الأربعة الحيوانات الصغيرة التي أخذوها من الغابة لتقديم الهدايا لأختهم، ولذلك كان هناك دائمًا الكثير من الحيوانات الأليفة وأشبال الدبب والقطط البرية لتلعب بها الفتاة.

وعندما كبرت هذه الحيوانات كانت تتجول الفتاة وتتنقل معهم كما لو كانوا أفراد عائلة واحدة. كان الأخ الأكبر يراقب بعناية حتى لا يعض أحد هذه الحيوانات الأخت الصغيرة أو يخدعها كلما زاد حجمهم؛ لأنه كان يعرف الطبيعة الشرسة التي كانت في المخلوقات البرية. ومع ذلك، كان لهذه الفتاة قوة رائعة وطريقة مذهلة في السيطرة على وحوش الغابة سواء كانت صغيرة أم كبيرة.

كانت الأم تصنع لابنتها الملابس من جلود وصوف وريش وفراء الحيوانات، كانت جميع ملابسها وأحذيتها تدل على أنَّها ابنة عائلة غنية للغاية، فكانت تشبه الأميرات. في الشتاء، كانت تصنع أمها لها الملابس البيضاء لترتديها في الغابة كانت بيضاء للغاية كما لو كانت قد ولدت من الثلج، ولذلك قامَ والداها بتغيير اسمها إلى بياض الثلج. ومع ذلك على الرغم من عدم وجود فتاة أخرى في جيلديرلاند أجمل من بياض الثلج أو سنو وايت، لم تكن الفتاة سعيدة. تقدم الكثير من الأمراء والصيادين والعديد غيرهم للزواج من بياض الثلج، وتسابقوا لإحضار الهدايا لها، ولكن كل هذا كان عبثًا.

وأخيرًا من بين كل هؤلاء العشاق جاء عنكبوت غريب المظهر اسمه سبين هيد، كان ذو قيمة عالية ولكنه لم يتمتع بالمظهر المناسب ليليق ببياض الثلج، فقامت الأم عندما رأت هذا المخلوق القبيح بطرده بأشد الكلمات القاسية. ومرت الشهور والسنين حتى خاف والدها ألّا يعيش ليرى ابنته متزوجة ولكن في يوم من الأيام عندما غاب جميع أفراد الأسرة.

كانت أوراق شجرة البلوط تتطاير بصوت عالٍ، لم تكن هناك رياح وتفاجأت بياض الثلج وأجهدت أذنيها لمعرفة ما قد يعنيه هذا. سرعان ما تمكنت من فهم هذه الكلمات وقالت الشجرة: عندما يأتي العنكبوت سبين هيد، للزواج منك اقبلي به، إنَّه أكثر الكائنات حكمة في كل الغابة يعرف بالمستقبل، سيخبرك بسر وعندما تموتين ما يعلّمك إياه سيحيى.

بينما كانت تتساءل عما قد تعنيه هذه الرسالة، جاء إليها سبين هيد، أنزل نفسه من غصن شجرة فوق خيط حريري وجلس المخلوق على جذع الشجرة بجانب العذراء. لكنها لم تذهل على الإطلاق ولم تصرخ ولم تهرب. وفي الواقع تحدثت إليه كصديقة قديمة: حسنًا رفيق طفولتي ماذا لديك لتخبرني؟ قال سبين هيد: جئت لأقدم لك حبي، لست بحاجة إلى الزواج مني ولكن إذا سمحت لي بصنع شبكة في غرفتك فسأعيش هناك ودعيني أكون دائمًا أمام عينيك ولن تندمي على ذلك.

لم توافق الفتاة على ذلك حتى اقتلعت عاصفة رهيبة شجرة البلوط وكسرت أشجار الغابة وفي نفس اللحظة ظهر منزل جديد وجميل جدًا من الأرض مكان الشجرة وبالقرب منها كانت توجد حديقة. ذات يوم عندما كانت تسير بياض الثلج فيها خرجت منها زهرة زرقاء تحت قدميها. قال سبين هيد لبياض الثلج: اختاري أفضل غرفة في منزلك وأرني ركني فيها، وبعد مئة يوم إذا عاملتني بلطف، فسأكشف سر تلك الزهرة الزرقاء.

اختارت بياض الثلج الغرفة الأكثر إشراقًا ومنحت سبين هيد أفضل زاوية بالقرب من النافذة وقريبة من السقف. وعلى الفور بدأ بنسج شبكة لامعة لمنزله. وتساءلت عن هذا العمل الرائع الذي لا يستطيع أي نساج أنْ يتفوق عليه فيه، وكانت تتساءل عن السر الذي كان يخفيه عنها سبين هيد.

وفي تلك الليلة حلمت بياض الثلج أنَّها ترتدي فستانًا من قماش أبيض غريب وجديد لم يره شعبها من قبل، كان مليء بآلاف من الثقوب الصغيرة، ولكنها متماسكة بقوة. وكان خفيفًا وشفافًا، مثل شبكة عنكبوت فضية. مرت المائة يوم بسرعة وأصبح سبين هيد وبياض الثلج صديقين سريعين، عاش كل منهم في عالم مختلف أي عالم داخل عالم وكانت تنتظر السر الذي سيخبره به فعقدت العزم لسؤال سبين هيد عن السر ولكنه تتحدث أولاً.

وذات يوم، عندما جاء الخريف وكانت بياض الثلج وحيدة خرجت إلى الحديقة. كانت رياح البرد تهب وتتساقط الأوراق حتى غطت الأرض كسجادة صفراء. سقطت واحدة في يدها، كما لو كانت تحمل كلمات تحية ودية. كانت الزهرة الزرقاء قد سقطت منذ فترة طويلة ولم يكن هناك شيء في مكانها سوى ساق أسود قاسي وخشن ثم قالت لنفسها: هل يوجد شيء في هذه العصا القبيحة؟ كيف سيكشف سبين هيد عن سره؟ ومرة أخرى هبت العاصفة وكان يبدو أنَّ كل رياح كانت في السماء قد تلاشت.

وفجأة، كان هناك شاب أجمل من أي رجل رأته بياض الثلج في حياتها، وكان يرتدي ثيابًا بيضاء راقية، كانت منسوجة من عدة خيوط. أمسك بيده الساق السوداء للزهرة الزرقاء وقال: أنا سبين هيد، لقد انتهت مائة يوم وانكسرت التعويذة وتمّ تحريري من السحر. ثم أكمل سبين هيد وقال: هذه الساق السوداء هدية لك. أصيبت بياض الثلج بخيبة أمل كبيرة بسبب الهدية التي حصلت عليها من سبين هيد، ولكنه قال لها: اكسري العصا وافتحيها وعندما قسمت القصبة فوجئت بالعثور على العديد من الألياف الطويلة الحريرية التي كانت تقريبًا مثل الخيوط الموجودة في شبكة العنكبوت، أخذتهم ورقصت عيناها بفرح.

قال سبين هيد: هذا من أجل فستان زفافك، إذا كنت ستتزوجني، احمرت خدود بياض الثلج لكنها نظرت إليه وقالت: نعم سأتزوجك. وبعد ذلك تزوجوا وأنجبوا أطفال يشبهون بياض الثلج.


شارك المقالة: