تخبرنا القصص الكثير من الأحداث المضحكة أحياناً والمحزنة أو الخيالية أو حتّى الغريبة في أحيان أخرى، سنحكي في قصة اليوم عن حكاية غريبة لرجل يقابل اثنين من البطاريق في طريقه عن طريق الصدفة، ويتفاجأ العامل في محطّة البنزين الذي يرى تلك البطاريق في سيارة الرجل أنّ البطاريق أصبحت ترافق هذا الرجل في كل مكان، وصارت أصدقاء لهذا الرجل.
قصة البطاريق الغريبة
كان هنالك رجل يقود سيارته في الطريق العام، وهو في طريقه للذهاب إلى عمله في الصباح الباكر، وبينما هو يسير في طريقه إذ قابل اثنين من البطاريق في الشارع، وكان يبدو أنهما تائهين في الطريق ويبدو عليهما الحيرة؛ لذلك قرّر هذا الرجل أن يأخذهما في طريقه، فركبا السيارة وسار الرجل إلى أن وصل محطة البنزين، عندما نزل الرجل من سيارته قال له العامل في المحطة: ما هذا من هؤلاء معك في السيارة! قال له الرجل: لقد وجدتهما في الطريق وقرّرت أن آخذهما ولا أعرف إلى أين.
نظر له العامل وقال له: أنا أقترح عليك أن تأخذهما معك إلى حديقة الحيوانات، ما رأيك؟ قال له الرجل: نعم إنّها تبدو فكرة رائعة، سأفعل ذلك، سار الرجل وكان ينوي أن يأخذ تلك البطاريق إلى حديقة الحيوانات، بعد عدّة أيام عاد الرجل ذاته ووصل إلى محطة البنزين ذاتها.
تفاجأ العامل عندما نظر إلى السيارة ووجد البطاريق لا تزال تركب مع الرجل، ضحك العامل وقال للرجل: إنّني أرى البطاريق تركب معك، ألم تذهب بها إلى حديقة الحيوانات كما أخبرتك؟ قال له الرجل: سأخبرك بما حدث معي، لقد أخذت هؤلاء البطاريق بالفعل إلى حديقة الحيوانات، وكانوا سعداء كثيراً، ولكنّني عندما التفت لكي أخرج وجدتهم يركضون نحوي، فقرّرت أن آخذهم معي.
أكمل الرجل قائلاً: ذهبوا معي إلى المنزل وفرحوا أولادي بهم، وكلمّا أخرج بالسيارة يركضون نحوي ويطلبون مني أن آخذهم في نزهة، أمّا اليوم فأنا أنوي أن آخذهم إلى الشاطئ لأن الطقس حارّ جداً، ضحك العامل لقصة هذا الرجل الغريبة وقال له: حقّاً إن هذا العالم مليء بالغرائب والعجائب.
