قصة البطة القبيحة

اقرأ في هذا المقال


أجمل ما في القصص والحكايات هي أنّ أحداثها تحكي عن عبرة وعظة ولكن بأسلوب مشوّق، وتكون الحيوانات تتحدّث من أجل المتعة والتشويق عند الأطفال، سنتحدّث في هذه القصة عن بطة قبيحة كانت تظن هي ومن حولها بأنها قبيحة، ولكنّها تتفاجأ بنهاية الأمر أنّها من أجمل أنواع الطيور.

البطة القبيحة:

في يوم من أحد الأيام كان هنالك بطة جميلة، وفي فصل الخريف باضت هذه البطة ثماني بيضات، وكانت بانتظار البيض أن يفقس، فقس البيض كلّه وخرج منه سبع بطات جميلات ولكن البيضة الأخيرة والكبيرة لم تفقس بعد، انتظرت الأم هذه البيضة لتفقس.

مضت عدّة أيام وقالت هذه البطة في نفسها ربمّا تكون هذه البطّة هي أجمل بطة لذلك لم تفقس بعد، صبرت هذه الأم أيام أخرى حتّى فقست البيضة الكبيرة أخيراً، ولكن تفاجأت هذه الأم بالبطة كثيراً فقد خرجت وبدت قبيحة الشكل وكانت مغطاة بالكثير من الريش الذي كان لونه رمادي غامق، عندما رأتها الأم حزنت كثيراً ولكن واست نفسها بأنّها قد تصبح أجمل عندما تكبر.

بدت هذه البطة قبيحة للجميع، وأصبح الجميع يستهزئ بشكلها حتّى أن إخوتها كانوا يفعلون ذلك، شعرت هذه البطة بالحزن الكبير لما يحدث لها وقررّت أن تذهب بعيداً وتسكن لوحدها، فذهبت وعاشت بجانب بحيرة صغيرة، ولكنّها حزنت لأنها كانت تشعر بالبرد والجوع بينما كان إخوتها السبعة ينعمون بالدفء والشبع بأحضان والدتها.

وفجأة وبينما أوشكت هذه البطة على الموت من شدّة البرد إذ مرت بها عجوز كبيرة، فأشفقت لحالها وقامت بأخذها وقرّرت بأن تسكنها مع طيورها في حظيرة كبيرة حتى تحتمي من البرد والجوع، نامت البطة في الحظيرة وفي صباح اليوم التالي وعندما استيقظت الطيور سخرت من هذه البطة وبدأت بإزعاجها وقامت بنقرها بشدّة، تألّمت البطة كثيراً وقرّرت العودة.

جلست البطة في الغابة وكان يوم شديد الرياح تتطاير به أوراق الشجر، حتّى نظرت هذه البطة للسماء فوجدت سرباً كبيراً من البجع يطير في السماء، أخفضت رأسها وقالت: يا ليتني أطير مثل هذه الطيور الجميلة الرائعة، انتهى فصل الشتاء وفرحت البطة فهي لن تشعر بالبرد مرّة أخرى، بدأت ترفرف بجناحيها فوجدت نفسها قادرة على الطيران، فرحت لذلك كثيراً فهي تستطيع الطيران وتستطيع أن تحلّق بالأجواء.

بدأت هذه البطة بالطيران وأثناء طيرانها نظرت للأسفل فوجدت البحيرة التي نشأت بها هي وإخوتها، أرادت النزول لكي تطمئن على إخوتها ولكن خافت أن يقوموا بالاستهزاء بها، ولكنّها عندما نزلت للبحيرة فوجئت بأن البط قد تجمّع حولها وتجمّع البجع أيضاً وقالوا لها: أنتِ أجمل بجعة رأيناها، فوجئت البطة التي كانت تظن أنّها بطة وفرحت كثيراً خاصّة عندما فردت جناحيها الأبيضين الجميلين؛ فهي اكتشفت أخيراً بأنّها بجعة وليست بطّة، وأصبت تطير برفقة البجع بكل سعادة.


شارك المقالة: