قصة البطة الطيبة

اقرأ في هذا المقال


عندما يقدّم الشخص المساعدة للآخرين؛ فيجب عليه أن يكون فخوراً بنفسه لهذا العطاء الذي قدّمه، ومن المعروف أن الخير الذي نفعله مع الآخرين سيعود لنا، هذا ما حدث مع البطة الطيبة التي قامت بمساعدة أرنب مسكين، على الرغم من عدم امتلاكها الطعام الكثير، وبسبب طيبتها وجدت البطة في عيون هذا الأرنب الحب والإخلاص لها.

قصة البطة الطيبة

في إحدى الغابات الصغير تسكن البطة الطيبة واسمها موزي مع صغارها، وفي يوم من الأيام شعرت البطة موزي بالجوع والبرد؛ فقرّرت أن تجتهد وتخرج بحثاً عن طعام وشراب، خرجت البطة موزي مع صغارها وظلّت تبحث عن الطعام والشراب، حتّى وجدت إحدى الآبار المليء بالماء، بالإضافة لوجود الكثير من الحشائش من حوله.

فرحت البطة موزي كثيراً وأسرعت لهذا البئر، أكلت هي وصغارها حتّى شبعت، ومن ثم شربت الماء هي وصغارها حتى الارتواء، بعد ذلك فكّرت البطة موزي في بناء منزل صغير لتحتمي بداخله هي وصغارها من البرد والحر؛ فذهبت وقامت بإحضار بعض الأخشاب الصغيرة بمساعدة أولادها الصغار، واستطاعت بناء منزل صغير.

قامت البطة موزي بعد ذلك بانتزاع بعض الريش من جسمها وفرشت به المنزل، وفي اليوم التالي جاء لمنزل البطة إحدى الأرانب الذي يشعر بالبرد والجوع، وطلب أن يحتمي بمنزل البطة، فسمحت له البطة الطيبة موزي بالدخول وقدّمت له الطعام والشراب.

شكر الأرنب البطة وعاش الجميع بفرح وسرور، وفي يوم من أيام البرد والرياح الشديدة، استيقظ الأرنب من نومه ولم يجد البطة موزي في المنزل؛ فخرج ليبحث عنها وهو جائع، ولكنّه بينما كان خارجاً اشتدّ عليه المطر؛ فقرّر أن يعود للمنزل، ولكنّه كان لا يزال قلقاً على البطة موزي.

كانت البطة موزي خارج المنزل هي وصغارها تأكل الأعشاب، وبسبب الريش الذي يغطّي جسمها هي وصغارها لم تكن تخشى البرد، عندما عادت البطة موزي إلى المنزل، وجدت الأرنب وكان جائعاً؛ فسألته عن حاله فقال لها أنّه كان يشعر بالقلق لأجلها، وأنّه خرج يبحث عنها ونسي أن يحضر الطعام.

فرحت البطة موزي بهذا الأرنب المخلص كثيراً، وقدّمت له الطعام ليأكل، وشعرت أنّها فخورة بأنّها قد حصلت على صديق مخلص وحقيقي كهذا الأرنب، وهذا بسبب طيبتها ومساعدتها له.


شارك المقالة: