قصة الثعلب الشجاع

اقرأ في هذا المقال


من أبشع أنواع الاستغلال هو ظلم القوي للضعيف، يجب علينا تعليم أطفالنا أن يتحلّوا بالشجاعة ومواجهة أي قرار ظالم في حياتهم، والوقوف دائماً بجانب العدل، سنحكي في قصة اليوم عن ثعالب كانت تستغل قوتّها في احتكار بئر الماء ومنع باقي الحيوانات عنه، ولكن كان هناك ثعلب شجاع وطيب القلب، قرّر أن يقف بوجه كبير الثعالب لحين تغيير رأيه، وبتصميمه هو وزملائه استطاع ذلك.

قصة الثعلب الشجاع

كان هناك بئر في الغابة تشرب منه الثعالب، وكانت مياه هذا البئر نقية جدّاً، ولكن هذه الثعالب لا تسمح لبقية الحيوانات أن تشرب منه؛ لذلك كانت هذه الحيوانات عندما تشعر بالعطش تضطّر للذهاب إلى البحث عن ماء خارج الغابة، وكانوا يمشون لمسافات طويلة ويشعرون بالتعب فقط لشرب بعض الماء، ولكن كان هناك ثعلب منهم واسمه فرفور، كان هذا الثعلب يستنكر ما تفعله الثعالب ويعتبره فعل ظالم.

وفي مرّة من المرّات قرّر أن يذهب ويتكلّم مع الثعالب في هذا الأمر، وأخبرهم بنية تغيير هذا القرار الذي يختصّ ببئر الماء، وافقته بعض الثعالب الصغيرة، وعارضه البعض؛ فحدثت الكثير من المواجهات والتحديّات وصراعات من أجل هذا التغيير، حيث كان رأي الثعالب أن هذه عادة موروثة؛ لذلك تتمسّك بها الثعالب، الثعلب الأكبر رفض طلب الثعلب فرفور، ولكنّه كان مصممّا على تغيير هذا الوضع؛ لذلك أعلن هو وباقي الثعالب الصغيرة التمرّد لحين تغيير هذ القرار الظالم.

بدأ الثعلب فرفور وباقي الثعالب بإعلان العصيان والامتناع عن شرب المياه من البئر لحين تحقيق مطالبهم، طال الأمر بهم وهم على تلك الحال، وعندما رأى كبير الثعالب تصميمهم على موقفهم، وأنّهم قد امتنعوا عن شرب المياه قرّر التشاور مع بعض الثعالب الأخرى، وفي نهاية الأمر وافقهم على مطلبهم.

أصبح بإمكان جميع الحيوانات أن تشرب من مياه البئر من دون التعرّض لخطر مهاجمة الثعالب، وعندما علمت الحيوانات بأن الثعلب فرفور هو من كان وراء هذا القرار العادل؛ ذهبوا إليه ليشكروه على كرم أخلاقه وشجاعته، ومنذ وقتها عاشت جميع الحيوانات بسلام ووئام وسعادة كبيرة.


شارك المقالة: