سنحكي في قصة اليوم عن فتاة ذكية تحب لعبة الاختفاء، وكان شرط زواجها أن تختفي ويبحث عنها شريك حياتها ويعرف مكانها، حاول العديد من الشبّاب خوض هذا الاختبار، ولم يستطع أحد النجاح به، حتّى جاء أحدهم كان ذكي واستطاع كشف السر، وتزوج من الجميلة قمر.
قصة الجميلة قمر
كان هناك فتاة جميلة اسمها قمر، تحب قمر لعبة الغميضة كثيراً، وكانت دئماً تلعبها مع صديقاتها؛ حيث تقوم بدعوتهن إلى حديقة منزل والدها كبير التجّار وتقوم بالاختباء وتطلب منهن أن يحاولن إيجادها، كبرت قمر وأصبحت شابة كبيرة، جاء والدها قال لها: لقد كبرتِ يا ابنتي الجميلة وحان الوقت لكي تتزوجّي، ولكن أخبريني كيف ستقومين باختيار زوجك؟ نظرت له قمر وقالت: أريد يا أبي أن أختبئ ويجدني.
تعجّب والد قمر من كلامها وقال: ولكن ما هذا الشرط العجيب يا ابنتي؟ قالت له: عليك أن تثق بي يا أبي؛ فأنا بذلك سأختبر ذكاء الشخص الذي يريد خطبتي، لم يملك كبير التجار أباها إلّا أن يوافق على شرطها هذا، كان يأتي لخطبة قمر كل يوم مجموعة من الشبان، وكانت تختبئ بكل مرّة وتطلب منهم أن يجدوها، كان كل منهم يبحث عنها في كل مكان، ولكن لم ينجح أي أحد بهذا الاختبار.
سمع بقصة الجميلة قمر شاب اسمه فراس، نوى أن يذهب ويتقدّم لخطبة قمر ووافق على شرطها، أخبره أباها أن عليه أن يجدها قبل الغروب، كان مع فراس ستّة شبّان آخرين يريدون خطبتها أيضاً، ظلّ فراس ومن معه يبحثون عنها في كل مكان ولم يجدها أحد، ثم ذهب فراس ليستريح أسفل شجرة في الحديقة وفكر كيف عليه أن يجدها قبل الغروب.
كان فراس ينظر لنافورة الماء ويسلّي نفسه بعدّ العصافير فوقها فوجدهم ثمانية، فجأةً انتبه فراس لأمر غريب وقال في نفسه: لقد بدأت أنا والشبان الستّة بالبحث عن قمر وكان عددنا سبعة، ولكن فجأةً صار عددنا ثمانية فكيف ذلك؟ ذهب فراس ليكمل البحث عن قمر وصار يحدّق بوجوه الشبّان الذين يبحثون معه.
عرف فراس السر؛ فمن المؤكّد أن الشخص الثامن هي الجميلة قمر، عندما انتهى بقيّة الشبّان من البحث أخبروا كبير التجار أنّهم عجزوا عن إيجادها، ولكن فراس وقف وأخبر كبير التجّار أن الشخص الثامن الذي يخفي وجهه هي ابنته قمر، وهي تقف معهم، عندما كشف عن وجهها كانت هي قمر نفسها.
فرح فراس لأنه استطاع كشف السر وتزوج من قمر، وحظيت بالشاب الذكي كما تمنت، وعندما أنجبوا الأولاد صاروا يلعبون هذه اللعبة دائماً، لقد أصبحت هي اللعبة المفضّلة لدى قمر وفراس؛ فهي كانت السبب في زواجهم.