قصة الجوزة الذهبية

اقرأ في هذا المقال


من أجل المشاعر التي تبثّ السعادة في النفس هي العطاء بنشر الابتسامة على وجوه الآخرين، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة طيبة القلب عثرت على جوزة ذهبية، ولكنها كانت ملكاً لعفريت في الغابة، قرّر هذا العفريت أن يعطي الجوزة لهذه الطفلة عندما علم أنّها تريد التبرّع بها للفقراء والمحتاجين.

قصة الجوزة الذهبية:

كان هنالك فتاة جميلة اسمها ماري، كانت ماري فتاة جميلة ولديها شعر يشبه في سواده ظلام الليل، وتحب كثيراً التنزّه في الغابة واللعب والتحدّث مع الحيوانات، وفي يوم من الأيام بينما كانت تمشي في الغابة إذ وجدت شيئاً ما يلمع على الأرض، عندما اقتربت وأمسكت بهذا الشيء وإذ به جوزة ذهبية.

ما كان على ماري إلا أن تمسك هذه الجوزة وتذهب بها، وعندما أمسكت بها سمعت صوتاً يصرخ ويقول: أيتها الطفلة اتركي هذه الجوزة هي لي فقط وتحتضني أنا، التفتت ماري بحثاً عن مصدر الصوت؛ فوجدت عفريتاً يقف على احد أفرع الشجرة، كان العفريت كبير الحجم ويمد يديه الطويلتين.

شعرت ماري بالدهشة من ذلك العفريت، ونظرت له وبدأت تركّز في ملامحه، كان أخضر العينين، وكان يلبس حذاءاً كبير، ويبدو عليه علامات الغضب ويقول ويكرّر: هيا أيتها الطفلة الصغيرة أعيدي لي جوزتي.

كانت ماري طفلة ذكية وشجاعة، وشعرت أن هذا العفريت ربّما يكذب عليها؛ فنظرت له وقالت: إن أنت أخبرتني عدد الطيات الموجودة في حبة الجوز هذه فسوف أعيدها لك وتكون ملكك، أمّا إن لم تعرف فسوف آخذها وأعطيها للمحتاجين الذين لا يملكون الطعام.

نظر لها العفريت بتردّد وقال: نعم أنا أعرف عددهم هو ألف وواحد، وعندما بدأت تعد الطيات لكي تتأكّد وجدت أن عددهم هو بالفعل كما أخبرها العفريت، فذهبت للعفريت وهي تشعر بحزن كبير؛ لأنّها كانت تريد إسعاد الفقراء بها.

عندما جاءت وأعطت الجوزة له، رآها تبكي ورقيقة القلب؛ فقرّر أن يعطيها هذه الجوزة وتتبرّع بها لفقراء القرية، فرحت ماري وأخذت الجوزة وساعدت بها الفقراء والمحتاجين، وقامت بشراء ملابس جديدة لهم كذلك، أطلق عليها أهل القرية: الجوزة الذهبية لطيبة قلبها ومساعدتها للآخرين.


شارك المقالة: