تواجهنا الكثير من المشاكل اليومية، ولكن يكون الحل أحياناً بسيط جدّاً، سنحكي في قصة اليوم عن الأشكال الهندسية المختلفة التي أرادت أن تلعب معاً، ولكن اختلاف شكلها أدّى لحدوث مشكلة، ولكن الدائرة الذكية استطاعت حلّ المشكلة بأسلوب هندسي ظريف.
قصة الدائرة الذكية
في أيام الربيع المشمسة وجميلة المنظر كان هنالك دائرة تسير وتتدحرج بسعادة وسرور، وبينما هي كذلك إذ رآها المربع الذي كان يجلس بجانب النافذة، كان المربع يراقب الطريق ويظهر عليه الحزن، نظرت له الدائرة وقالت له: ما رأيك أن تأتي أيّها المربع وتلعب معي؟ ردّ عليها: أنا أتمنّى أن ألعب ولكنّني لا أستطيع أن أتدحرج مثلك أيّتها الدائرة.
فكّرت الدائرة كيف ستساعد المربّع في أن يلعب معها، فاقترحت عليه أن يدخل بداخلها وهي تتدحرج، دخل المربع الدائرة ولعبا سوية، وبينما هم كذلك إذ رأت الدائرة المثلث وكان واقفاً في الطريق يراقبه، قالت له الدائرة: تعال والعب معنا فقال لها المثلث: أنا لا أستطيع التدحرج مثلكم؛ فاقترحت عليه الدائرة أن يجلس داخل المربّع، فجلس المثلّث داخلهما وأكملا الطريق سوية.
ظلّ المربع والدائرة يتدحرجون داخل الدائرة ويلعبون بمرح وسرور، حتّى وصل الجميع إلى نهر الماء، نزلوا جميعاً من أجل الاغتسال بالماء والراحة، ولكن عندما أكملوا الاغتسال وأرادوا العودة كانت الطريق منحدرة، شعرت الدائرة الحزن وقالت: كيف سنعود إلى المنزل فالطريق بانحدار؟
بكى المثلّث والمربّع وصارت الدائرة الذكيّة تفكّر ماذا ستفعل وكيف ستجد طريقاً للعودة، وفجأةً جاء رجل من أجل اصطياد السمك، وعندما رمى الصنارة أسرعت الدائرة وأمسكت بالصنارة وطلبت من المثلث والمربّع أن يمسكان بها، فرح الصياد وظنّ أنّه اصطاد السمكة ورفع صنارته.
كانت فكرة الدائرة فكرة رائعة؛ فعندما رفع الصياد صنارته ارتفعت عن المنحدر ونزلت على الأرض، ثم تبعها المربع والمثلث، كان الجميع فرحين بنجاتهم وخروجهم من هذا المأزق الكبير، جلس المربع داخل الدائرة كما كان، وجلس بداخله المثلث وعادوا إلى المنزل، وعندما وصلت الدائرة منزل المثلث أنزلته من داخلها، ثم وصلت لمنزل المربع ونزل وعاد لمنزله سعيداً. فرح المربع والمثلث بصديقتهم الدائرة الطيبة الذكية، واتفقّا أن يلعبان مع بعضهما البعض كل يوم.