قصة الدودة والعنكبوت

اقرأ في هذا المقال


من أجمل المعاني لدى الأطفال هي الصداقة، وحصولهم على أصدقاء يحبونهم، سنحكي في قصة اليوم عن صداقة جميلة بين الدودة والعنكبوت، والتي انتظر من خلالها العنكبوت تلك الدودة الصغيرة التي ساعدته إلى أن كبرت وأصبحت فراشة جميلة.

قصة الدودة والعنكبوت

فوق أحد أوراق الأشجار وضعت فراشة بيضة صغيرة، وبعد مدّة من الوقت فقست تلك البيضة وخرجت منها دودة صغيرة، عندما خرجت تلك الدودة صارت تلعب وتقفز فوق الأوراق وهي فرحة، فعلت الدودة الصغيرة كل الحركات، ولكن بعد عدّة ساعات بدأت تشعر بالملل؛ فهي لم تجد من يشاركها اللعب وكأنّها وحيدة.

نظرت الدودة الصغيرة وبدأت تبحث من حولها حتّى وجدت نحلة تقف فوق الزهرة، قالت لها: ما رأيكِ أيّتها النحلة أن تأتي وتلعبين معي؟ قالت لها النحلة: ألا ترين أنّني أمتصّ رحيق الأزهار؛ فأنا منشغلة الآن وليبس لدي وقت للعب، مضت الدودة الصغيرة وهي تشعر بالحزن، صادفت في طريقها خنفساء وكانت الخنفساء تلعب بكرة من الطين وتغنّي: أنا الخنفساء القويّة، ولا أحد يستطيع أن يدحرج الكرة مثلي.

اقتربت منها الدودة وقالت لها: ما رأيكِ أن ندحرج الكرة سويّةً ونصبح أصدقاء؟ نظرت لها الخنفساء وصارت تحرّك قرنيها الصغيرين وتقول: هذه الكرة هي طعام أطفالي وليس شيئاً للتسلية، ربمّا نلعب في وقت آخر، مضت الدودة وهي تشعر بالحزن لأنّها لا زالت وحيدة، وبينما كانت تمشي إذ وجدت عنكبوتاً صغيراً يبكي ولديه ثمانية عيون.

اقتربت منه الدودة وسألته: لماذا تبكي هكذا أيّها العنكبوت؟ قال لها: لقد وقعت من أعلى الشجرة ولا أعرف كيف سأعود، قالت له الدودة الصغيرة: لا عليك فقط اصعد فوق ظهري وسأساعدك بالعودة لمنزلك وإيجاد عائلتك، صعدت الدودة وأخيراً وجدت عائلة العنكبوت، فرح العنكبوت الصغير بأهله وضمّهم، وسألته أمّه عن الدودة فقال: هي صديقتي الجديدة، فرحت الدودة لأنّ العنكبوت أصبح صديقاً لها.

صارت الدودة الصغيرة صديقة حميمة للعنكبوت ويلعبان سويّةً كل يوم، ولكن بعد مدّة جاءت الدودة وأخبرت العنكبوت بأنّها ستضطرّ أن تغيب عنه لأيّام؛ وذلك لأنّها ستعود إلى شرنقتها، ظلّ العنكبوت الصغير يراقب الدودة وهي تحاول الخروج من الشرنقة وحاول أن يساعدها حتّى خرجت أخيراً، عندما خرجت الدودة صارت فراشة جميلة، فرح بها العنكبوت كثيراً وفي تلك المرّة طار فوق ظهرها وهي فراشة جميلة بأجنحة.


شارك المقالة: