قصة الرجل الذي يعرف كل شيء

اقرأ في هذا المقال


من الأقوال المأثورة لدينا هو كلام خليفة المسلمين الفاروق عمر بن الخطاب حينما قال: لا تهرف بما لا تعرف، فمن أسوأ الأشخاص الذي يدعي معرفة كل شيء، وهو يجهل الأمور، وهو لا يعلم بأن هذا الأمر سيسبّب له الوقوع في الإحراج، هذا ما حدث مع مدعي المعرفة الذي استعان به أهل القرية كي يسألونه عن شيء لا يعرفونه، ولكن كثرة أسئلتهم له جعلته يندم على ادعائه بالمعرفة، تابع المزيد من القراءة لتتعرف على أحداث القصة.

قصة الرجل الذي يعرف كل شيء

في إحدى القرى كان هنالك رجل اسمه راشد، كان دائماً ما يقول لأهل قريته بأنّه يعرف كل شيء، وليس هنالك أي سؤال أو لغز أو استفهام أو أمر غامض ولا يعرف سببه، كان يُسمّى في قريته الرجل مدّعي المعرفة.

وفي يوم من الأيام بينما كان يجلس البعض من الأشخاص بجانب الشاطئ، إذ جرفت المياه إبريق شاي بجانبهم، لم يكن يعرف أي أحد من الموجودين أي شيء عن تلك الأداة ولماذا تستخدم، فقرّروا أن يستعينوا براشد مدعي المعرفة كي يسألونه عنه، وعندما جاء راشد ورأى إبريق الشاي قال لهم: أولا تعلمون ما هذا؟ إنّه خوذة كان يستخدمها الجنود أثناء الحرب.

أشار شخص إلى يد الإبريق وسأله: ولكن ما هذا الشي؟ قال له راشد: إنّه الحزام الذي يضعه الجنود أسفل الفك، ثم سأل شخص آخر عن الفتحة الموجودة بجانب الإبريق، قال له راشد مدعي المعرفة: إنّه يستخدم لإصدار الأصوات بصوت واضح، أو حين لا يريد الجندي الاقتراب من جندي آخر فإنّه يستطيع سماعه من خلال تلك الفتحة.

شعر الأشخاص بأن هذا الرجل يجيب بإجابات غير منطقيّة؛ فاستمرّوا بالأسئلة المتلاحقة وقال أحدهم: إن كان كلامك صحيحاً فلماذا لا توجد فتحة من الجانب الأيسر أيضاً؟ أصبح مدعي المعرفة منزعجاً من كثرة الأسئلة، وفكّر في أن يتهرّب بأي طريقة وأجاب: أنتم لا تعلمون شيئاً، فالجانب الأيسر يستخدمه الجنود من أجل النوم على وسادتهم.

بدت إجابات مدعي المعرفة ساذجة، وشعر بأنّه يجب على الشخص أن لا يدعي المعرفة بكل شيء، لأنّ هذا سيسبب له الإزعاج وكثرة الأسئلة.


شارك المقالة: