إنّ الأطفال يحبون قصص الخيال كثيراً، سنحكي في قصة اليوم عن زوجين قاما بتبنّي دمية والتعامل معها وكأنّا ابنهما، حدثت في تلك القصة أشياء غريبة، جعلت تلك الدمية تقوم بتصرّفات تشبه التصرفّات الطبيعية للإنسان، وظلّت معهما حتى اختفت بعد موت الزوجين.
قصة الزوجين والدمية
في إحدى القرى يسكن زوجين بسعادة، كان هذين الزوجين يحبّان بعضهما البعض كثيراً؛ إلّا أنّهما لم يرزقا بطفل لمدّة طويلة، وفي يوم من الأيام عاد الزوج من العمل وتفاجأ بزوجته تحمل بيدها دمية صغيرة، وعندما سأل الزوج زوجته عنها قالت له: لقد وجدتها في إحدى المحلّات بينما كنت في السوق وأعجبتني كثيراً وأريد أن أتبنّاها كطفل لي، انظر كم هي جميلة.
نظر الزوج إلى الدمية وقال لزوجته: حقاً إنّها دمية جميلة، وأنا الآن تذكّرت كلام العجوز التي قابلتها قبل مدّة، قالت له زوجته: وماذا قالت لك العجوز؟ قال لها: لقد قالت لي إن الشخص إن أحب دمية كثيراً؛ فمن الممكن أن تتحوّل تلك الدمية إلى إنسان حقيقي، فرحت الزوجة بما قاله زوجها وقالت له: سوف أختار اسم جولييت لتلك الدمية.
ذهبت الزوجة وقامت بصنع فراش جميل ومريح للدمية، اعتنى الزوجين بالدمية جولييت، وكانت تبدو في كثير من الأحيان وكأنّها شخص حقيقي يبتسم ويحرّك أصابعه، عاشت جولييت مع الزوجين بسعادة كبيرة، وفي يوم من الأيام بينما كان الجميع نائماً دخل بعض اللصوص إلى المنزل، فجأةً تحرّكت جولييت وبدأت بمواجهة هؤلاء اللصوص بكل شجاعة، وأخرجتهم من المنزل.
رأى الزوجين كل ما حدث، ولم يكن أي منهما يصدّق ما رأى، وعندما نظروا لجولييت وجدوها نائمة لا تتحرّك، بعد مدّة من الزمن نشب حريق في منزل الزوجين، قامت الدمية جولييت بتحريك أناملها الصغيرة على وجه الزوجين، ممّا جعلهما يستيقظان وينقذان المنزل من الحريق في الوقت المناسب.
عادت جولييت للنوم في فراشها مرّةً أخرى، مضت السنين وظلّت جولييت طفلة صغيرة، كبر الزوج ومرض ومات فحزنت جولييت وذرفت عليه الدموع، وعاشت مع الزوجة في منزل واحد حتى جاء يوم وماتت الزوجة أيضاً، علم الجميع بقصة الدمية جولييت، فحضر الناس لمنزل هذين الزوجين، وكانوا يريدون أن يأخذوا تلك الدمية المبهجة معهم، ولكنّهم تفاجئوا بأن جولييت قد اختفت وهي ليست موجودة في المنزل، وظل لغز اختفاءها بعد موت الزوجين لغزاً غامضاً.