قصة السمكة واللؤلؤ

اقرأ في هذا المقال


يقال بأن القناعة كنز لا يفنى، فعندما يقنع الشخص بما يملك مهما كان مقدار ملكه؛ فإنه يعيش بسعادة حقيقية، ومن لا يمتلك القناعة فلن يشعر بالسعادة مهما امتلك، هذا ما حدث مع الصياد الذي حصل على سمكة فضية تجلب له اللؤلؤ، ولكن بسبب طمعه وجشعه، لم يعد يكتفي بلؤلؤة واحدة وطلب من السمكة أن تحضر له كل اللؤلؤ الموجود في أعماق البحر، ممّا سبّب له الخسارة؛ حيث ذهبت السمكة ولم تعد.

قصة السمكة واللؤلؤ

كان هنالك رجل يعمل كصياد يعيش مع زوجته وابنه الوحيد في منزل صغير، كان هذا الصياد فقير الحال ولا يملك سوى عمله في اصطياد بضع السمك وبيعه في السوق، في يوم من الأيام مرض ابنه الوحيد؛ وأخبرته زوجته أن ابنه بحاجة إلى الدواء، وطلبت منه الذهاب لشراء الدواء له.

عندما ذهب الصياد لشراء الدواء أخبره الحكيم بعدم توفّر هذا العلاج في القرية، بل هو موجود خارج القرية، حزن الصياد كثيراً هو وزوجته، ولم يكن يعلم ماذا سيفعل؛ خاصّةً أن الحكيم كان قد أخبره بأن ثمن الدواء مكلف جدّاً، ذهب الصياد لعمله في اليوم التالي وهو بائس ويفكّر.

وبينما هو كان جالس ليصطاد إذ ظهرت له سمكة غريبة الشكل، كانت قشورها تلمع وبرّاقة، نظر لها الصياد باستغراب، وتفاجأ أثر عندما سمع السمكة وهي تتوسّل بخوف وتقول: أرجوك لا تخرجني من الماء وتقوم ببيعي، وأنا أعدك إن فعلت هذا فسوف أحضر لك لؤلؤة كل يوم، لم يكن يصدّق الصياد ما سمعه، وكان أوّل ما طلبه من تلك السمكة هو ثمن العلاج لابنه المريض.

غطست السمكة بالماء وأحضرت للصياد لؤلؤة كما يريد، وذهب واشترى العلاج لابنه الوحيد وشفي تماماً، فرح الصياد وكان كل يوم يذهب ويرى تلك السمكة ويطلب منها أن تحضر له لؤلؤة، وكان يبيعها بثمن كبير وصار من الأغنياء، ولكن في يوم من الأيام شعر هذا الصياد بالطمع ولم يعد يكتفي بلؤلؤة واحدة، فطلب من السمكة أن تغطس بالماء وتحشر له كل اللؤلؤ الموجود في البحر. لكن السمكة ذهبت ولم تعد، في ذلك الوقت أدرك الصياد أن طمعه بالمال هو السبب في ذلك، وقال في نفسه: حقّاً إن القناعة كنز لا يفنى.


شارك المقالة: