قصة الصفارة

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا أهميّة عدم التطفّل أو طلب الأشياء التي قد تكون ملكاً للآخرين، هذا ما حدث مع خالد الذي طلب الصفارة من عامر، ولكن عامر اعتذر منه بأدب؛ فقرّر خالد أن يتطفّل على جاره وقام بسرقة صفّارته، ممّا سبّب له هذا الأمر الندم الشديد.

قصة الصفارة

بينما كان يسير عامر بدرّاجته في إحدى الحدائق، إذ سمع صوت صفير جميل يصدر من خلف إحدى الشجيرات، وعندما اقترب وجد رجل عجوز يجلس تحت إحدى الشجيرات وينفخ بصفّارته ألحان جميلة، قال له عامر بأنّه يريد شراء تلك الصفارة مقابل النقود، وافق العجوز وأعطاه الصفارة وشكره كثيراً.

كما أن العجوز أخرج من جيبه صفارة أخرى وأعطاها لعامر، وأخبره بأن تلك الصفارة تعزف ألحاناً جميلة، ولكنّه طلب منه أن لا يستخدمها إلّا بعد إنهاء واجباته المدرسية، أعطاه عامر وعد بأن يفعل كما طلب منه، وكان عامر يخرج كل يوم إلى حديقة المنزل بعد إنهاء واجباته المدرسية، ويبدأ بالتصفير بتلك الصفارة.

كانت الطيور في الحديقة تطرب لصوت تلك الصفارة، والبلابل تغرّد لصوتها، سمعه في يوم من الأيام جاره خالد، وكان هذا الولد ولد شقي جدّاً، أعجب بصفارة عامر وطلب منه أن يعطيه إياها، ولكن عامر أخبره بأنّه لا يستطيع ذلك؛ لأنّه كان قد أعطى العجوز وعد بأن يحتفظ بها للابد، ولم يعجب هذا الكلام جاره خالد.

وفي يوم من الأيام بينما كان خالد في الحديقة إذ نسي صفّارته ودخل إلى المنزل، استغلّ خالد تلك الفرصة وأسرع وأخذ الصفارة وهرب بها إلى منزله، وقف خالد أمام منزله وبدأ بالعرف على تلك الصفارة، ولكن للأسف خرجت من تلك الصفارة أصوات مزعجة للغاية، ممّا سبّب له هجوم بعض الكلاب الضالّة عليه.

صار خالد يركض بسرعة، وعاد إلى منزله وهو يلهث، أسرع عامر ليرى الأمر؛ فوجد صفّارته ملقاة عند أقدام الكلاب الضالّة، أمسك بها وبدأ يعزف على ألحانها، حتّى هدأت الكلاب الضالّة وابتعدت، في ذلك الوقت اعترف خالد لجاره عامر بأنّه كان قد سرق منه الصفارة، وانّه نادم على فعلته هذه، ولكن عامر سامحه وطلب منه أن يجلس معه في الحديقة كل يوم ويستمع لصوت تلك الصفّارة العجيبة.


شارك المقالة: