قصة الصقر العنيف

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا كيفية التعامل الجيد مع الأصدقاء، ومن أهم القواعد هي الابتعاد عن العنف معهم، هذا ما حدث مع الصقر الذي كان يعامل أصدقائه بالعنف، حتّى بقي بنهاية الأمر وحيداً، وعندما حاول أن يطبّق هذا العنف على نفسه شعر بأنّه كان مخطئاً، فاعتذر لأصدقائه ووعدهم بأن لا يعود لفعلته مرّةً أخرى.

قصة الصقر العنيف

كان هنالك أربعة من الأصدقاء الحميمين جدّاً وهم: الكتكوت الصغير والقط والسلحفاة والأرنب، كان هؤلاء الأصدقاء يلعبون مع بعضهم البعض دائماً بمرح وسعادة، وحتّى عندما كان ينشب بينهما أي خلاف أو شجار، كانوا سرعان ما يغفرون هذا الخلاف لبعضهم البعض، ويعودون ويتصالحون ويكلمون اللعب بكل سرور.

وفي يوم من الأيّام انضم لهؤلاء الأربعة أصدقاء صديق جديد وهو الصقر، كان الصقر يتعامل بقليل من العنف والقسوة من مع حوله؛ ففي مرّة من المرّات نشب بينه وبين الكتكوت الصغير خلاف صغير، فقام الصقر بصفعه بقوّة وهرب، شعر الكتكوت الصغير بحزن كبير لذلك، وفي مرّة أخرى كانت السلحفاة تلعب بالكرة مع الأرنب، فجاء هذا الصقر وقام بتصرف سيء وهرب.

قام الصقر وبصق على الأرنب وهو يرمي الكرة للسلحفاة، غادر الأرنب من المكان بحزن شديد كما فعل الكتكوت الصغير ذلك أيضاً، لم يبق من الأصدقاء سوى القط والسلحفاة، وبينما كانا يلعبان في يوم من الأيّام، إذ جاء الصقر وقام بنقر القط على ذيله، فغضب القط وتألّم من تلك الصفعة وغادر المكان، وغضبت السلحفاة أيضاً وذهبت وتركته، بقي الصقر وحيداً من دون أصدقاء.

فكّر الصقر ما هو السبب الذي جعله وحيداُ هكذا، ثم بدأ يتذكّر جميع تصرّفاته مع أصدقائه، وعندما حاول أن يطبقّها على نفسه، وجد بأنّها تؤلمه كثيراً، جلس يبكي وهو نادم على فعلته، وفجأةً ظهر الأصدقاء الأربعة مرّةً أخرى، وعلموا بما حدث للصقر، فاقتربت السلحفاة منه وقالت له: لا يمكنك أن تحصل على الأصدقاء بالعنف، ولكن باللطف والود تكسب  الأصدقاء، توقّف عن أفعالك وسوف نضمّك لنا مرّةً أخرى، وعد الصقر أصدقائه أن يتوقّف عن عنفه لهم، وصار يلعب معهم بكل أدب ولطف.


شارك المقالة: