قصة زواج الصياد

اقرأ في هذا المقال


نسمع في الكثير من القصص عن رغبة الشاب بالزواج من فتاة جميلة، يواجه الرجل أحياناً بعض الظروف التي تمنعه من الزواج من تلك الفتاة، هذا ما حدث مع الصياد الذي قابل فتاة فائقة الجمال، وكان يريد الزواج بها، وعلى الرغم من تعرّضه لرفض والدها إلّا أنه ظلّ يحاول جاهداً حتى ساعده صدق مشاعره في الزواج بها.

قصة زواج الصياد

في إحدى الأزمان القديمة يعيش الصياد في منزل بجوار الغابة، يخرج هذا الصياد النشيط كل يوم لاصطياد ما يستطيع من الطيور، ثم يذهب إلى السوق لبيعها ويحصل على ثمنها، وفي مرّة خرج الصياد ومعه عدّة الصيد ليبدأ عمله، وعندما أمسك الصياد بالبندقية كي يبحث عن طير ليصطاده، إذ حدث شيء غريب، شاهد الصياد فتاة فائقة الجمال.

وقف الصياد ولم يكن يعلم ماذا سيفعل، وظلّ صامتاً من شدّة جمالها، ولكنّها اختفت فجأة، وقرّر الصياد أن يخرج ويأتي لهذا المكان كل يوم لمشاهدة تلك الفتاة الجميلة جدّاً، وهذا ما حدث حقّاً؛ حيث يذهب الصياد كل يوم لهذا المكان ويرى تلك الفتاة لوقت قصير ثم تعود لتختفي، وفي مرّة من المرّات خرج الصياد وكان ينوي أن يتحدّث مع تلك الفتاة ويخبرها بحبّه لها، ولكنّها لم تظهر في ذلك اليوم؛ فعاد إلى منزله حزيناً.

قرّر الصياد ان يقوم برسم وجه تلك الفتاة بارعة الجمال؛ حتى لا ينسى ملامحها، وبعدما انتهى من رسمها قام بنشر صورتها في الجريدة، وفي أحد الأيام جاءه اتصال من هذه الفتاة، وقالت له: لقد رأيت صورتي في الجريدة وعلمت أنّك تبحث عني، شعر الصياد بالذهول ممّا سمع، وصار يتحدّث مع تلك الفتاة كل يوم، وكان ينوي الزواج بها.

طلب الصياد من تلك الفتاة أن تحضر لنفس المكان، وكان يحمل في يده خاتم الخطوبة، ولكنّه عندما قابل الفتاة وأعطاها هذا الخاتم، تفاجأ بأنّها تبكي، سألها الصياد عن سبب بكائها فقالت: يريد أبي أن يخطبني لرجل مسن فقط لأنّه يتلك ثروة مالية، وعندما ذهب الصياد لمقابلة والد تلك الفتاة اشترط عليه أن يجمع ضعف المبلغ الذي عرضه عليه هذا الرجل الغني.

طلب الصياد من والد الفتاة مهلة شهر، وقام ببيع كل ما يمتلك، وظلّ يعمل ليلاً ونهاراً لجمع المال، ولكنّه لم يستطع أن يجمع المبلغ المطلوب، وعندما عاد إلى منزل والد الفتاة وأخبره بما حدث؛ قرّر والد الفتاة أن يوافق على المبلغ المعروض؛ وهذا بسبب صدق مشاعر هذا الصياد تجاه تلك الفتاة، ومحاولاته العديدة للزواج بها، تزوّج الصياد من تلك الفتاة وعاش معها بسعادة كبيرة.


شارك المقالة: