هنالك مشكلة يعاني منها الكثيرون وهي مشكلة الوسواس القهري، ويسبّب هذا الأمر الكثير من المشاكل في كل أمور حياتهم، ويجب عليهم معالجة مرضهم بشكل سريع، سنحكي في قصة اليوم عن رجل يعاني من هذه المشكلة، وذهب لأحد الأطبّاء الفكاهيين، واستطاع الطبيب أن يشرح لهذا الرجل مشكلته بأسلوب ظريف.
قصة الطبيب الساخر
في إحدى الأزمان القديمة يعيش طبيب القرية الذي كان يحب الفكاهة والضحك كثيراً، وكان جميع أهل القرية يحبّون هذا الطبيب بسبب روحه الفكاهية، وكان يسكن في القرية رجل يعاني من مشكلة لديه، وهي أنّه دائماً ما كان يتخيّل بأنّ الطعام الذي يأكله ملوّث، وهذا يسبّب له مشكلة كبيرة؛ حيث يعاني هذا الرجل من آلام في بطنه، وكان ألمه يزداد يوماً بعد يوم.
وفي يوم من الأيام قرّر هذا الرجل زيارة هذا الطبيب، وعندما سأل الطبيب عن حاله أخبره أنّه يعاني من مغص شديد في بطنه، وعندما حاول الطبيب أن يعرف منه السبب؛ أخبره الرجل وأكّد له أن سبب ألمه هو الطعام الفاسد والملوّث الذي يتناوله كل يوم، وأنّ هذا الطعام يسبّب له زيادة في الألم كل يوم.
سمع هذا الطبيب الساخر كلام المريض ثم فكّر بكلامه، وفكّر ماذا سيصنع مع هذا الرجل الشكّاك، فجأةً نظر الطبيب لهذا الرجل وقال له: أنا أريد ان أخبرك بأنّني قد أدركت سبب مرضك الذي تعاني منه، وأنا لدي الحل المناسب الذي سوف يعالج مشكلتك هذه للأبد، نظر الرجل للطبيب وتحمّس لكلامه قال له: إذاّ أخبرني أيّها الطبيب ما هو العلاج؟
نادى الطبيب على مساعده وطلب منه أن يحضر له المكحل، ثم طلب من الرجل أن يقترب منه ليضع له الكحل، تفاجأ الرجل من فعل الطبيب هذا وقال له: ولكنّني أشتكي من ألم في بطني، ما علاقة عيناي بهذا الأمر! نظر له الطبيب ووضع يده على كتف الرجل وقال: أنا أريد أن أضع الكحل في عينيك كي ترى الطعام جيّداً قبل أن تأكله في المرّات القادمة؛ فإن وجدته ملوّثاً تبتعد عنه. كان للطبيب مقصد ويريد أن يشرحه لهذا الرجل الشكّاك، وهو أنّه إمّا أن يقوم بتحذيره فيما يخصّ نظافة الطعام، أو أنّه ربمّا يكون هذا الأمر هو مجرّد وسوسة وشك داخلي.
