من أسوأ الصفات التي تجعل الشخص يخسر كل من حوله هي الكذب، سنحكي في قصة اليوم عن طفل كان يمارس أكاذيبه، وكان يظن بأن لا أحد سيكتشف تلك الأكاذيب، ولكن عندما اكتشف واحد من أصدقائه المقرّبين كذبه ابتعد عنه الجميع، وشعر وقتها بأن الكذب هو من سبب له؛ فقرّر أن يتوقّف عنه.
قصة الطفل الكاذب
كان الطفل ميمون من الأطفال السعداء كثيراً؛ حيث أنّه يسكن في مدينة تتوفّر بها كل أسباب الراحة والسعادة، وكان له الكثير من الأصدقاء كذلك، الذين يلعب معهم في كل يوم بمرح، وكان له الهوايات العديدة مثل الرسم والسباحة والرقص، وعندما ينتهي من اللعب مع أصدقائه يأخذ حماماً دافئاً ويذهب إلى النوم مبكرّاً.
كان لميمون عادة سيئة جدّاً وهي الكذب في بعض الأحيان، وكان يستخدمها مع أمّه كثيراً؛ فعندما يستيقظ ميمون من نومه باكراً، تقوم أمّه وتعد له وجبة الإفطار اللذيذة، وتطهو له البيض الذي يجب أن يأكله قبل الذهاب إلى المدرسة، ولكنه لا يحب أكل البيض في الصباح ولكنّه لم يكن يظهر لأمّه ذلك بل كان يخبرها بأنّه بيض لذيذ.
وعندما كانت أمّه تنتهي من إعداد وجبة الإفطار وتدير وجهها، كان ميمون يقوم من مكانه ليعطي البيض كلّه للكلب، ويتظاهر بأنّه قد أكله كلّه، وعندما يذهب ميمون إلى المدرسة وتسأله المعلمة عن واجباته المنزلية، كان يخبرها بأنّه قد كتبها ولكنّه قد نسيها في المنزل، وكان أيضاً يكذب على والدته ويخبرها بأنّه قد حل واجباته لوحده، وفي الحقيقة هو يقضي أوقاته باللعب ومشاهدة التلفاز فقط.
بالإضافة لذلك فقد كان ميمون يكذب على أصدقائه كثيراً، ولكن في يوم من الأيام اكتشف أحد أصدقائه كذبه المتواصل، وذهب وأخبر والدته بأنّه يقضي أوقاته باللعب فقط ولا يؤدي واجباته، وعندما علمت أمّه بذلك غضبت منه كثيراً، وغضب أصدقائه ولم يعد لديه أي صديق، وحتّى المعلمة كانت قد علمت بأنّه يكذب بشأن الواجبات المنزلية.
وعندما وجد ميمون نفسه وحيداً بسبب كذبه المتواصل على من حوله، قرّر أن يعتذر عن الجميع، وأدرك حجم السوء الذي يسبّبه الكذب لذلك توقّف ميمون عن تلك العادة، ولم يعد يكذب لأي سبب من الأسباب.