جميع الأطفال يحبّون الألعاب، يجب علينا أن نعلّم أطفالنا كيفية صنع ألعاب رائعة من مكوّنات بسيطة، هذا ما حدث مع ماجد الذي كان يحلم بسيارة ذات أربع عجلات، ظل يبحث ولم يجد إلّا عجل واحد ثم بحث فوجد عجل ثاني وعجل ثالث، واستطاع بالنهاية أن يجد العجل الرابع، ولكن كان في كل مرّة يحاول معه أبيه صنع سيارة جميلة.
قصة العجلات
كان هنالك طفل صغير في صف البستان يعيش مع والده واسمه ماجد، كان ماجد يحب اللعب كثيراً وخاصةً اللعب بالسيارات، في يوم من الأيام طلب ماجد من أبيه سيارة صغيرة، فقال له أبوه: سوف أصنع لك سيارة صغيرة إن أحضرت لي عجلات أنا أعدك بذلك، ذهب ماجد مسرعاً إلى صندوق الأدوات ليبحث عن عجلات.
ظلّ ماجد يبحث عن عجلات ليصنع سيارة صغيرة؛ فوجد عجل صغير، فرح به كثيراً وذهب إلى أبيه مسرعاً ليخبره أنّه قد وجد عجلاً واحداً، عندما رأى أبوه العجل فرح به كثيراً وقال له: جيد جدّاً أنّك قد وجدت عجلاً، قال له ماجد: إذاً هيا يا أبي لنصنع سيارة صغيرة ونركبها، هيا يا أبي لنركب السيارة.
فكّر الأب ماذا سيصنع لابنه بتلك العجلة الواحدة؛ فاقترح بناء سيارة بعجلة دفع واحدة، ظلّ ماجد وأبيه يعملان ببناء تلك السيارة طوال اليوم، ولكن ماجد كان يريد أن يقوم ببناء سيارة ذات أربع عجلات وليس بعجل واحد، لذلك قرّر أن يعود ويبحث عن عجلات أكثر ويفتّش في كل مكان.
ظلّ ماجد يبحث حتّى وجد عجلة أخرى، ركض إلى أبيه قال له لقد وجدتّ عجلاً ثانياً، قال الأب لابنه: إذاً هيا نصنع سيارة فاخرة ذات عجلين، قضى ماجد مع أبيه يوماً آخر ببناء سيارة ذات عجلين، ولكن ماجد عاد وتذكّر أنّه لا زال يريد سيارة بأربع عجلات، قرّر أن يخرج صندوق الأدوات ويفتش به وبساحة البيت مرّةً أخرى.
ظلّ ماجد يفتّش عن عجل ثالث، ظلّ يفتّش واستطاع أن يجد عجلاً ثالثاً، فرح بالعجل الثالث وركض إلى أبيه وأخبره أنه وجد عجلاً ثالثاً، فرح أبوه وقال له: على الرغم أنّنا بحاجة لأربع عجلات بناء سيارة، ولكن بإمكاننا أن نصنع سيارة فاخرة بثلاث عجلات، ظلّ الأب وماجد يصنعنا سيارة بثلاث عجلات حتّى تأخّر الوقت، وعندما انتهوا من صنعها كان ماجد سعيداً بها، ولكنّه أراد أن تكون سيارته بأربع عجلات.
عاد ماجد ليبحث عن العجلة الرابعة المفقودة، استطاع أن يجد عجلة رابعة بعد بحث طويل، وركض إلى أبيه وقال له: أريد صنع سيارة بأربع عجلات، قال له أبوه: رائع أنّك قد حصلت على أربع عجلات، يمكننا الآن صنع سيارة رائعة، قام الأب وابنه بصنع سيارة بأربع عجلات، وكان ماجد سعيد بها وظلّ يركبها ويلعب بها طوال الوقت، ظلّت معه هذه السيارة حتّى كبر وأصبح شابّاً وكان يقول: لولا أنّني كبرت لبقيت أقود تلك السيارة الرائعة.