قصة العسل اللذيذ

اقرأ في هذا المقال


من أكثر الأمور  المفيدة هي إنتاج النحل للعسل، سنحكي في قصة اليوم عن النحل الذي توقّف عن إنتاج العسل بسبب قطف الحيوانات للأزهار، ممّا دفع الأسد لمعاقبة تلك الحيوانات ومنعها عن قطف الأزهار، حتّى عادت الأزهار الجميلة، وصارت تمتصّ الرحيق وتنتج العسل للجميع، تابع المزيد من القراءة لتتعرف أحداث القصة.

قصة العسل اللذيذ

جاء فصل الربيع واكتست الأرض بمظاهر الجمال والأزهار الملوّنة، وخرجت جميع الحيوانات للعب بكل مرح وسرور، وصارت العصافير تغرّد فوق غصون الأشجار، كانت جميع الحيوانات سعيدة بهذا الفصل؛ إذ أنّها كانت تختبئ من البرد والآن سوف تستمع بدفء الربيع الذي يملأ الغابة كلّها.

امتلأت الغابة بجميع أنواع الزهور ذات الألوان المختلفة، كالأحمر والأصفر والزهري والأسود أيضاً، وهذا جعل النحل يشعر بالفرح والسعادة لنمو الأزهار التي تحمل الرحيق اللذيذ الذي يحبّون أكله وامتصاصه من الزهور، وعندما تكمل تذهب للبدء بعملية إنتاج العسل، وكانت الحيوانات تقف بجانب خلية النحل تنتظر انتهائه من إنتاج العسل كي تأكل منه.

وفي يوم من الأيام جاءت الحيوانات وكانت تريد العسل، ولكنّها لم تجد أي عسل أبداً، فتساءلت في نفسها عن سبب ذلك وجلست حزينة، خرجت نحلة وقالت للحيوانات: نحن لا نستطيع إنتاج العسل إلّا بوجود الأزهار، والآن الأزهار اختفت كلّها، تعجّبت الحيوانات من كلام النحلة؛ وقرّرت أن تعرف ما هو سبب اختفاء الأزهار.

قاموا بتوكيل مهمّة حراسة الغابة للكلب، عندما بدأ الكلب بمراقبة الغابة إذ وجد الأرنب يقطف زهرة، وعندما لحقه وسأله قال له الأرنب: ما بك أيّها الكلب أنا لم أقطف سوى زهرة واحدة، وفي اليوم التالي تكرّر الأمر وجاء الذئب وقطف زهرة، وفي اليوم الذي يليه كانت الغزالة هي من قطفت زهرة، ذهب الكلب للحيوانات وأخبرها بما رأى.

غضبت الحيوانات وقرّرت عمل اجتماع برئاسة الأسد ملك الغابة، أخبر الأسد الحيوانات بهذا الاجتماع، أنّه من يقوم بقطف الأزهار فسيتم حرمانه من العسل لمدّة شهر كامل، وبذلك توقّفت الحيوانات عن قطف الأزهار وعادت الغابة جميلة، وعاد النحل ليصنع العسل اللذيذ، وعاشت الحيوانات بسعادة ومتعة بهذا الفصل الرائع.


شارك المقالة: