قصة العمة كنغر

اقرأ في هذا المقال


في العجلة الندامة وفي التأنّي السلامة، العجلة في الأمور تفقد الحياة جمالها ورونقها، سنحكي في قصة اليوم عن العمة كنغر السريعة، كانت تذهب دائماً في نزهة مع الكناغر الصغيرة ولكنّهم لم يكونوا يستمتعون بها؛ وذلك بسبب قفز الكنغر السريع، ولكن عندما صارت الكنغر تمشي على مهل شعروا بجمال الطبيعة من حولهم وفرحوا بنزهتهم كثيراً.

قصة العمة كنغر

كان هنالك كنغر تحب أولاد وبنات أخيها، وكانت تأتي لهم باستمرار وتطلب منهم أن تأخذهم في نزهة، وعندما كانت تسير بهم تمشي بسرعة كبيرة جدّاً، وكانت تقفز في الشوارع بسرعة مفاجئة؛ بحيث لا تجعل الكناغر الصغيرة تستمتع بالسير أو تتمهّل في تلك النزهة، وعندما كانوا يمشون على مهل في بعض الأحيان كانت دائماً تطلب منهم أن يسرعوا، وهم كانوا يتمنّون أن تمشي عمتهم الكنغر على مهل.

في يوم من الأيّام ذهبت العمة كنغر من أجل ان تأخذ الكناغر الصغيرة في نزهة كعادتها، وصارت تقفز بسرعة، ولكن الكناغر الصغيرة كانت تحمل عدّة النزهة ومعها الأحمال الثقيلة؛ فصاحوا جميعاً لعمتهم وطلبوا منها أن تتمهّل وقالوا لها: لا نستطيع الإسراع فمعنا الأحمال الثقيلة، نظرت العمة كنغر للكناغر الصغيرة وقالت: أنتم محقّون سآخذ الأحمال منكم وأضعها في جيبي.

حملت العمة كنغر جميع الأكياس في جيبها وصارت تقفز بسرعة، ولكن مع الحمل الثقيل صارت عاجزة عن الحركة بسرعة؛ حيث أن بنات وأولاد أخيها سبقوها بالمشي، في ذلك الوقت شعرت العمة كنغر أنّها بدأت تنتبه لما حولها وتتأمّل بالمناظر الجميلة، أمّا الكناغر الصغيرة فصارت تنادي على عمّتهم ويقولون لها: هيا أسرعي، وكانوا فرحين بأنّهم صاروا أسرع منها.

نظرت العمة كنغر لصغارها وقالت: لماذا تريدون الإسراع؟ دعونا نتأمل بالطبيعة الخلّابة، صارت الكناغر الصغيرة تضحك بصوت عالي، عندها أدركت العمة كنغر لماذا تضحك الكناغر الصغيرة؛ فهي كانت دائماً تطلب من العمة أن تتمهّل في السير كي يستمتعوا بنزهتهم، ولكن هي كانت سريعة جدّاً.

وصلت العمة كنغر هي وصغارها لمكان النزهة، ووضعوا عدّتهم وصاروا يتأملّون المناظر الجميلة حولهم، وشعرت العمة كنغر أنّها استمتعت لأول مرّة في النزهة، وعند العودة قرّر أن تسير هي والكناغر الصغيرة على مهل وليس مسرعة كعادتها؛ فهي أدركت أن سرعتها كانت قد أفقدتها جمال الطبيعة.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: