قصة الغابة النظيفة

اقرأ في هذا المقال


النظافة من أهم الأمور التي يجب تعليم أطفالنا عليها، فالإسلام حثّنا عليها، سنحكي في قصة اليوم عن غابة نظيفة بفضل الأسد الذي كان يحمل شعار (النظافة من الإيمان)، قرّرت الحيوانات في يوم من الأيام أن تريح نفسها من التعب وعادت للإهمال، عندما حدث ذلك انتشرت الأمراض بين الجميع ولقّنهم الأسد درساً عن أهمية النظافة.

قصة الغابة النظيفة

في غابة نظيفة ليس بها أي أوساخ تعيش مجموعة من الحيوانات مع بعضها البعض، كانت كل الحيوانات تنظّف الغابة باستمرار؛ حيث لا يجد أي منهم ورقة شجر واحدة على الأرض، وعندما يجد منهم أي ورقة على الأرض يقوم بتنظيفها أو تأكلها الزرافة.

وعند وقوع الأوساخ تقوم الحيوانات بنقلها إلى القمامة، ويساهم الفيل بتلميعها بالماء الذي يملؤه بواسطة خرطومه الطويل، والأسد آكل اللحوم كان يأخذ لحومه إلى جانب الغابة لكي لا يقع منه أي قطع على أرض الغابة، وباقي الحيوانات المفترسة تقلّده، والقرد يجمع قشور الموز ويذهب بها إلى القمامة، وبهذا يعيش الجميع بأجواء نظيفة وبعيدة عن الأمراض بسبب الاهتمام وعدم الإهمال.

كانت عبارة (النظافة من الإيمان) شعارهم الوحيد، وفي يوم من الأيام شعر القرد بالملل وقال في نفسه: لماذا أقوم بكل مرّة بجمع القشر وأذهب به إلى مكان بعيد؟ سأرميه على الأرض وأريح نفسي، كانت الزرافة تشاهده وقالت في نفسها: هذا القرد محق فأنا أيضاً أتعب بجمع الأوراق فسوف أبقيها على الأرض.

كذلك الفيل قال في نفسه: لماذا أتعب كل يوم بجمع الماء بخرطومي فلا شأن لي منذ الآن، والنمر الذي اصطاد الغزالة قال في نفسه: لقد توقّف الجميع عن الاهتمام بنظافة الغابة وأنا أيضاً سآكل فريستي وسط الغابة، وصارت الحيوانات المفترسة الأخرى تفعل مثله.

شاهد ذلك الأسد وكان هو من أكثر الحيوانات اهتماماً بالنظافة فقال في نفسه: لماذا تحوّلت الغابة إلى مكان غير نظيف، من السبب يا ترى؟ بعد مرور أسبوعين أصبحت الأمراض منتشر في كل مكان، حتى إن الأغلب يموت من شدّة المرض.

قرّر الأسد أن يجمع الحيوانات ويقوم بتوبيخهم على إهمالهم، اعترف الجميع بخطئه وعادوا إلى ما كانوا عليه من اهتمام بالنظافة، ومنذ ذلك الحين عادت للغابة بهجتها واختفت الأمراض، وقام الأسد بتعليق لافتة (النظافة من الإيمان) في كل مكان حتى يشاهدها الجميع.


شارك المقالة: